الموقع والمساحة
تحتل بوتسوانا مساحة إجمالية قدرها 581,730 كيلومتر مربع، مما يجعلها الدولة رقم 48 الأكبر في العالم من حيث المساحة. تقع بين خطي عرض 17 و 27 درجة جنوبًا، وخطي طول 20 و 30 درجة شرقًا. موقعها الجغرافي يمنحها مناخًا شبه قاحل إلى قاحل، مع اختلافات إقليمية ملحوظة.
التضاريس
تتسم تضاريس بوتسوانا بشكل عام بالانبساط، حيث يغلب عليها الهضاب والأحواض الرملية. أهم السمات التضاريسية في بوتسوانا هي:
- صحراء كالاهاري: تغطي حوالي 70% من مساحة بوتسوانا. على الرغم من اسمها، فهي ليست صحراء رملية بالكامل، بل تتكون من سهول عشبية وسافانا وأشجار وشجيرات متفرقة.
- دلتا أوكافانغو: تعتبر واحدة من أكبر الدلتا الداخلية في العالم، وهي عبارة عن نظام بيئي فريد من نوعه يتكون من مستنقعات وأنهار وجزر. تجذب الدلتا أعدادًا هائلة من الحيوانات البرية، مما يجعلها وجهة سياحية رئيسية.
- تلال تسوديلو: تقع في شمال غرب بوتسوانا، وهي عبارة عن مجموعة من التلال الصخرية التي تحمل أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة، حيث تحتوي على آلاف الرسومات الصخرية التي تعود إلى آلاف السنين.
- حوض ماكجاديكجادي: عبارة عن مجموعة من البحيرات المالحة الموسمية الكبيرة في شمال شرق بوتسوانا. خلال موسم الأمطار، تتحول هذه البحيرات إلى مساحات شاسعة من المياه تجذب الطيور المهاجرة.
المناخ
يسود بوتسوانا مناخ شبه قاحل إلى قاحل، مع فصلين رئيسيين: فصل جاف وبارد (من مايو إلى أكتوبر)، وفصل ممطر وحار (من نوفمبر إلى أبريل). تتميز درجات الحرارة بتقلبات كبيرة، حيث يمكن أن تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية في الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في الشتاء. متوسط هطول الأمطار السنوي منخفض وغير منتظم، ويتراوح بين 250 ملم في الجنوب الغربي إلى 650 ملم في الشمال الشرقي.
العوامل المؤثرة في مناخ بوتسوانا تشمل:
- الموقع: يقع بوتسوانا داخل النطاق المداري، مما يجعله عرضة لأشعة الشمس المباشرة.
- الارتفاع: يبلغ متوسط ارتفاع بوتسوانا حوالي 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يؤثر على درجات الحرارة.
- تيارات المحيط: تلعب تيارات المحيط الهندي والمحيط الأطلسي دورًا في تحديد أنماط هطول الأمطار.
الموارد الطبيعية
تتمتع بوتسوانا بثروة من الموارد الطبيعية، أهمها:
- الماس: تعتبر بوتسوانا واحدة من أكبر منتجي الماس في العالم. وقد ساهمت صناعة الماس بشكل كبير في النمو الاقتصادي للبلاد.
- النحاس والنيكل: توجد رواسب كبيرة من النحاس والنيكل في مناطق مختلفة من بوتسوانا.
- الفحم: تمتلك بوتسوانا احتياطيات كبيرة من الفحم، ولكنها لا تزال غير مستغلة بشكل كامل.
- الصودا الرماد: توجد رواسب كبيرة من الصودا الرماد في حوض ماكجاديكجادي.
- الأراضي الصالحة للزراعة: على الرغم من المناخ الجاف، إلا أن هناك بعض المناطق التي يمكن استغلالها للزراعة.
المياه
تعتبر المياه من الموارد النادرة في بوتسوانا، وذلك بسبب المناخ الجاف وارتفاع معدلات التبخر. تعتمد بوتسوانا على المياه الجوفية والأنهار الموسمية والأمطار لتلبية احتياجاتها المائية. دلتا أوكافانغو هي مصدر المياه الرئيسي في شمال بوتسوانا، ولكنها مهددة بسبب التغيرات المناخية والاستخدام المفرط للمياه.
البيئة
تواجه بوتسوانا العديد من التحديات البيئية، بما في ذلك:
- التصحر: يؤثر التصحر على مساحات واسعة من الأراضي في بوتسوانا، مما يؤدي إلى تدهور الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي.
- نقص المياه: يعتبر نقص المياه تحديًا كبيرًا بسبب المناخ الجاف وارتفاع معدلات التبخر.
- الصيد الجائر: يهدد الصيد الجائر العديد من أنواع الحيوانات البرية في بوتسوانا.
- تلوث المياه: يؤدي التلوث الناتج عن الأنشطة الصناعية والزراعية إلى تلوث مصادر المياه.
تبذل حكومة بوتسوانا جهودًا كبيرة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. تشمل هذه الجهود إنشاء المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية، وتنفيذ برامج لإدارة المياه، ومكافحة التصحر، ومكافحة الصيد الجائر.
السكان
توزيع السكان في بوتسوانا غير متساوٍ، حيث يتركز معظم السكان في الشرق والجنوب الشرقي من البلاد، حيث تتوفر المياه والأراضي الصالحة للزراعة. الكثافة السكانية منخفضة نسبيًا، حيث تبلغ حوالي 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع.
أهم المدن
- غابورون: هي العاصمة وأكبر مدينة في بوتسوانا.
- فرانسيستاون: هي ثاني أكبر مدينة في بوتسوانا، وتقع في شرق البلاد.
- موليبولولي: تقع في جنوب بوتسوانا.
- ماهالابي: تقع في وسط بوتسوانا.
- سيروي: تقع في وسط بوتسوانا.
التقسيمات الإدارية
تنقسم بوتسوانا إلى 10 مناطق إدارية:
- المنطقة الوسطى
- منطقة غانزي
- منطقة كالاهاري
- منطقة كاتلينج
- منطقة كوينينغ
- منطقة شمال شرق
- منطقة شمال غرب
- منطقة جنوب شرق
- منطقة الجنوب
- منطقة تشوبي
خاتمة
تتميز جغرافيا بوتسوانا بالتنوع والتباين، بدءًا من صحراء كالاهاري الشاسعة إلى دلتا أوكافانغو الغنية بالحياة البرية. على الرغم من التحديات البيئية التي تواجهها، إلا أن بوتسوانا تسعى جاهدة للحفاظ على مواردها الطبيعية وحماية البيئة. تلعب الموارد الطبيعية، وخاصة الماس، دورًا هامًا في اقتصاد البلاد، بينما تجذب دلتا أوكافانغو أعدادًا كبيرة من السياح سنويًا.