<![CDATA[
تاريخ التشكيل والسنوات الأولى
تأسست أنفيل في عام 1978 في تورونتو، أونتاريو، تحت اسم “Lips” (ليبز)، قبل أن يتم تغيير اسمها إلى “Anvil” في عام 1979. كان التشكيل الأصلي للفرقة يتألف من ستيف “ليبز” كودلو (غناء وغيتار)، وبايتر بال (غيتار)، وإيفان هيل (غيتار)، وكريس بورتيل (باس)، وروب راير (طبل). بدأت الفرقة في العزف في النوادي المحلية في تورونتو، وبسرعة اكتسبت سمعة بفضل عروضها الحية المفعمة بالطاقة والنشاط.
في عام 1981، وقعت الفرقة عقدًا مع شركة “Metal Blade Records” وسجلت ألبومها الأول “Hard ‘n’ Heavy”. على الرغم من أن الألبوم لم يحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أنه ساعد الفرقة على اكتساب جمهور أوسع وبدأ مسيرتها المهنية في مجال الموسيقى.
العقد الثمانينيات: الإشادة والنضال
شهدت الثمانينيات إصدار عدة ألبومات استوديو لفرقة أنفيل، بما في ذلك “Metal on Metal” (1982)، و “Forged in Fire” (1983)، و “Back to Basics” (1985). تميزت هذه الألبومات بمزيج من الهيفي ميتال والسرعة، وعززت من مكانة الفرقة في المشهد الموسيقي. حصل ألبوم “Metal on Metal” على إشادة كبيرة من النقاد، ويعتبره العديد من المعجبين أحد أفضل ألبومات الفرقة.
على الرغم من الإشادة النقدية، لم تتمكن أنفيل من تحقيق النجاح التجاري الذي توقعته. واجهت الفرقة صعوبات في الحصول على الدعم من شركات التسجيلات، وتعرضت للتجاهل من قبل محطات الراديو. أدى ذلك إلى قيام الفرقة بالعزف في العديد من الحفلات، مع محاولتهم المستمرة للحفاظ على نشاطهم الفني.
التسعينيات والألفية: المثابرة والإحباط
في التسعينيات، استمرت أنفيل في إصدار الألبومات، بما في ذلك “Worth the Weight” (1992) و “Plugged in Eternal” (1996). ومع ذلك، لم تنجح هذه الألبومات في تحقيق النجاح التجاري المطلوب، وظلت الفرقة تكافح للحفاظ على نشاطها. واجهت الفرقة أيضًا العديد من التغييرات في التشكيلة خلال هذه الفترة.
شهدت بداية الألفية تراجعًا في شعبية موسيقى الهيفي ميتال، مما أثر سلبًا على أنفيل. استمرت الفرقة في العزف في النوادي الصغيرة، لكنها بدأت في التفكير في التخلي عن الموسيقى. كان هناك شعور بالإحباط من قلة الدعم والاعتراف بجهودهم.
فيلم “Anvil! The Story of Anvil”: الإحياء والنجاح
في عام 2008، صدر الفيلم الوثائقي “Anvil! The Story of Anvil”، والذي يروي قصة الفرقة، من بداياتها في السبعينيات إلى معاناتها في التسعينيات والألفية. أخرج الفيلم ساشا جيرفاسي، وهو صديق الطفولة لعضو الفرقة ستيف “ليبز” كودلو. أثار الفيلم اهتمامًا كبيرًا بالفرقة، وحقق نجاحًا نقديًا وتجاريًا.
عرض الفيلم الصعوبات التي واجهتها الفرقة، بما في ذلك قلة الدعم المالي، والصراع مع شركات التسجيلات، والتضحيات الشخصية التي قدمها أعضاء الفرقة. أظهر الفيلم أيضًا إصرار الفرقة على الاستمرار في العزف، على الرغم من كل العقبات.
ساهم الفيلم في إعادة إحياء مسيرة أنفيل. بدأ الجمهور في التعرف على الفرقة، وتلقت دعوات لإقامة الحفلات في جميع أنحاء العالم. زادت مبيعات ألبومات الفرقة، وبدأت تحظى بالتقدير الذي كانت تستحقه.
السنوات الأخيرة والنشاط الحالي
بعد نجاح الفيلم الوثائقي، استمرت أنفيل في العزف وتسجيل الموسيقى. أصدرت الفرقة عدة ألبومات استوديو جديدة، بما في ذلك “This Is Thirteen” (2007)، و “Juggernaut of Justice” (2011)، و “Hope in Hell” (2013)، و “Anvil Is Anvil” (2016)، و “Pounding the Pavement” (2018)، و “Impact Is Imminent” (2022).
أقامت الفرقة جولات عالمية، وعزفت في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى. لا يزال ستيف “ليبز” كودلو وروب رير هما العضوان الأساسيان في الفرقة، بالإضافة إلى غلين غورس. استمرت الفرقة في تقديم عروض حية مفعمة بالطاقة، والحفاظ على مكانتها كواحدة من الفرق الهامة في تاريخ الهيفي ميتال.
التأثير والإرث
على الرغم من عدم تحقيقها نفس النجاح التجاري الذي حققته فرق الهيفي ميتال الأخرى، إلا أن أنفيل تركت بصمة كبيرة في تاريخ الموسيقى. أثرت الفرقة على العديد من الفرق الموسيقية، وألهمت العديد من الموسيقيين. تعتبر أنفيل رمزًا للمثابرة والإصرار، وتجسد روح الهيفي ميتال الحقيقية.
- التأثير على الفرق الأخرى: ألهمت أنفيل فرقًا مثل Metallica و Slayer و Anthrax.
- روح المثابرة: أظهرت الفرقة إصرارًا على الاستمرار في العزف، على الرغم من العقبات التي واجهتها.
- الفيلم الوثائقي: ساعد الفيلم “Anvil! The Story of Anvil” في تعريف جمهور أوسع بالفرقة.
أعضاء الفرقة
تغيرت تشكيلة الفرقة على مر السنين، لكن الأعضاء الرئيسيين الذين ساهموا في إرثها هم:
- ستيف “ليبز” كودلو: (غناء وغيتار) العضو المؤسس.
- روب رير: (طبل) العضو المؤسس.
- غلين غورس: (غيتار) انضم لاحقًا للفرقة.
الأسلوب الموسيقي
تميزت موسيقى أنفيل بمزيج من الهيفي ميتال والسرعة. اشتهرت الفرقة بعروضها الحية المفعمة بالطاقة، وبأغانيها التي تتناول موضوعات مختلفة، بما في ذلك العنف والتمرد.
- الهيفي ميتال: تعتمد الموسيقى على العناصر الأساسية للهيفي ميتال، مثل الغيتارات الثقيلة، والطبول القوية، والصوت الجهوري.
- السرعة: تتميز بعض أغاني الفرقة بالإيقاع السريع والنشاط.
- العروض الحية: تشتهر الفرقة بعروضها الحية المفعمة بالطاقة، والتي تتضمن غالبًا تفاعلات مع الجمهور.
خاتمة
تعتبر فرقة أنفيل من الفرق الموسيقية الرائدة في مجال الهيفي ميتال، والتي أسهمت في تشكيل هذا النوع الموسيقي. على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، فقد استطاعت الفرقة أن تترك بصمة في تاريخ الموسيقى من خلال إبداعها الفني وإصرارها. الفيلم الوثائقي “Anvil! The Story of Anvil” ساهم في تعريف الجمهور بها. لا تزال الفرقة نشطة حتى اليوم، وتستمر في العزف والتسجيل، مما يؤكد مكانتها كرمز للمثابرة والإبداع في عالم الهيفي ميتال.