تاريخ رايدروود
بدأ تاريخ رايدروود في عام 1923 عندما أسس جيمس رايدر، رجل الأعمال الطموح، شركة “رايدر وود للمنتجات”. كان رايدر يهدف إلى إنشاء مدينة شركة خشب حديثة ومكتفية ذاتيًا لدعم عملية قطع الأشجار والطحن واسعة النطاق. اختار الموقع الحالي لرايدروود نظرًا لقربه من الغابات الكثيفة ووفرة الأخشاب القيمة.
في ذروة ازدهارها، كانت رايدروود موطنًا لأكثر من 1200 شخص، معظمهم من العمال وعائلاتهم. كانت المدينة مجهزة تجهيزًا جيدًا بالمرافق، بما في ذلك المتاجر والمدارس والكنائس وحتى دار السينما. كان لدى رايدروود أيضًا فريق البيسبول الخاص بها، مما عزز شعورًا قويًا بالمجتمع بين السكان.
مع تراجع صناعة الأخشاب في النصف الثاني من القرن العشرين، واجهت رايدروود تحديات اقتصادية كبيرة. أغلقت شركة “رايدر وود للمنتجات” أبوابها في عام 1953، مما أدى إلى فقدان العديد من الوظائف وهجرة السكان. تحولت المدينة تدريجيًا إلى مجتمع للمتقاعدين، حيث انجذب كبار السن إلى نمط الحياة الهادئ والمناظر الطبيعية الجميلة.
جغرافيا رايدروود
تقع رايدروود عند الإحداثيات 46°22′58″ شمالاً و 122°53′39″ غربًا (46.382745، -122.894159). وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، تبلغ المساحة الإجمالية للمكان المخصص للتعداد 1.31 ميل مربع (3.4 كم مربع)، وكلها أرض.
تتميز المنطقة المحيطة برايدروود بتضاريسها الجبلية وغاباتها الكثيفة. يمر نهر كاوليتز بالقرب من المدينة، مما يوفر فرصًا للاستجمام في الهواء الطلق مثل صيد الأسماك والتجديف.
مناخ رايدروود
تتمتع رايدروود بمناخ معتدل مع فصول شتاء ممطرة وصيف جاف ودافئ. يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر يناير (أبرد الشهور) بين 32 درجة فهرنهايت (0 درجة مئوية) و 45 درجة فهرنهايت (7 درجات مئوية)، بينما يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر يوليو (أكثر الشهور حرارة) بين 55 درجة فهرنهايت (13 درجة مئوية) و 75 درجة فهرنهايت (24 درجة مئوية). يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي حوالي 50 بوصة (1270 ملم).
التركيبة السكانية
وفقًا لتعداد الولايات المتحدة لعام 2020، كان عدد سكان رايدروود 330 نسمة. كانت التركيبة العرقية للمدينة 90.61٪ من البيض، و 1.52٪ من الأمريكيين الأصليين، و 1.21٪ من الآسيويين، و 2.12٪ من الأعراق الأخرى، و 4.55٪ من عرقين أو أكثر.
كان متوسط دخل الأسرة في رايدروود في عام 2019 يبلغ 36,250 دولارًا أمريكيًا. كان حوالي 16.7٪ من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
اقتصاد رايدروود
نظرًا لأن رايدروود هي في الأساس مجتمع للمتقاعدين، فإن فرص العمل محدودة داخل المدينة نفسها. يعتمد معظم السكان على دخل التقاعد أو الضمان الاجتماعي. ومع ذلك، هناك عدد قليل من الشركات الصغيرة التي تخدم المجتمع المحلي، مثل المطاعم والمتاجر ومحطات الوقود.
يختار بعض السكان أيضًا التنقل إلى المدن المجاورة مثل فيدر أو كاستل روك للبحث عن عمل.
المعالم السياحية والأنشطة
على الرغم من صغر حجمها، تقدم رايدروود عددًا قليلاً من المعالم السياحية والأنشطة للزوار والسكان على حد سواء:
- متحف رايدروود التاريخي: يعرض هذا المتحف تاريخ المدينة وصناعة الأخشاب، ويضم مجموعة من القطع الأثرية والصور الفوتوغرافية والوثائق.
- حديقة رايدروود التذكارية: توفر هذه الحديقة الهادئة مكانًا للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
- نهر كاوليتز: يوفر النهر فرصًا لصيد الأسماك والتجديف والأنشطة الترفيهية الأخرى.
- الفعاليات المجتمعية: تستضيف رايدروود العديد من الفعاليات المجتمعية على مدار العام، مثل المهرجانات والمعارض والأسواق.
الحكومة والبنية التحتية
لا يوجد في رايدروود حكومة بلدية خاصة بها. يتم توفير الخدمات الحكومية من قبل مقاطعة كوليتز. تشمل خدمات الطوارئ قسم الإطفاء التطوعي في رايدروود وخدمات إنفاذ القانون التي تقدمها مقاطعة كوليتز.
يتم توفير المياه والصرف الصحي من قبل مقاطعة كوليتز. يتم توفير الكهرباء من قبل شركة Pacific Power.
التعليم
يتم تقديم التعليم العام في رايدروود من قبل منطقة مدارس فيدر. يرتاد الطلاب مدرسة فيدر الابتدائية ومدرسة فيدر المتوسطة ومدرسة فيدر الثانوية.
لا توجد كليات أو جامعات داخل رايدروود نفسها. ومع ذلك، هناك عدد قليل من مؤسسات التعليم العالي في المدن المجاورة، مثل كلية كاوليتز في لونجفيو.
وسائل النقل
الطريق الرئيسي الذي يخدم رايدروود هو طريق الولاية 506. يربط هذا الطريق رايدروود بالمدن المجاورة مثل فيدر وكاستل روك ولونجفيو.
لا يوجد مطار داخل رايدروود نفسها. أقرب مطار تجاري هو مطار بورتلاند الدولي (PDX)، الذي يقع على بعد حوالي 80 ميلاً (130 كم) إلى الجنوب.
خاتمة
رايدروود، واشنطن، هي مجتمع فريد من نوعه بتاريخ غني يعود إلى صناعة الأخشاب. على الرغم من أنها تحولت الآن في المقام الأول إلى مجتمع للمتقاعدين، إلا أنها لا تزال تحتفظ بسحرها وسحرها. بفضل مناظرها الطبيعية الخلابة ومجتمعها المتماسك، تقدم رايدروود نمط حياة هادئ ومريح لأولئك الذين يسمونها بالمنزل.