تاريخ مقاطعة دبلن
تأسست مقاطعة دبلن كدائرة انتخابية في عام 1921، في أعقاب تقسيم أيرلندا. غطت المقاطعة معظم مقاطعة دبلن، باستثناء مدينة دبلن نفسها، والتي كانت مقسمة إلى عدة دوائر انتخابية منفصلة. كان للمقاطعة حدود مختلفة على مر السنين، مع تغييرها لتعكس التغيرات في عدد السكان والمناظر الطبيعية السياسية.
في البداية، انتخب الناخبون في مقاطعة دبلن ثلاثة أعضاء في الدايل. ومع ذلك، زاد هذا العدد إلى أربعة في عام 1937، ثم إلى خمسة في عام 1961. تم استخدام نظام التصويت الفردي القابل للتحويل لانتخاب أعضاء الدايل في مقاطعة دبلن.
السياسة في مقاطعة دبلن
كانت مقاطعة دبلن منطقة ذات تنوع سياسي. في بداية فترة وجودها، سيطر حزب فيانا فايل على المقعدين في الغالب. ومع ذلك، مع مرور الوقت، فاز كل من حزب فاين غايل وحزب العمال وحزب الخضر بمقاعد في الدايل عن المقاطعة.
شهدت مقاطعة دبلن بعض المنافسات الانتخابية البارزة على مر السنين. في انتخابات عام 1923، على سبيل المثال، تنافس إيمون دي فاليرا، الذي كان آنذاك معارضًا، على مقعد في المقاطعة. في انتخابات عام 1969، تنافس تشارلز هوجي، الذي سيصبح في النهاية رئيس وزراء أيرلندا، على مقعد في المقاطعة.
أعضاء الدايل البارزون الذين مثلوا مقاطعة دبلن
خلال فترة وجودها، مثلت مقاطعة دبلن عددًا من الشخصيات السياسية البارزة في الدايل. وشمل هؤلاء:
- فرانك أيهكن: كان أيهكن وزيرًا في عدة حكومات أيرلندية، وشغل منصب وزير المالية ووزير الخارجية.
- جورج كولينز: كان كولينز شخصية بارزة في حركة الاستقلال الأيرلندية وشغل منصب وزير المالية.
- إيمون دي فاليرا: كان دي فاليرا أحد قادة حركة الاستقلال الأيرلندية وشغل منصب رئيس وزراء أيرلندا ورئيس أيرلندا.
- تشيبي فيتزجيرالد: كان فيتزجيرالد سياسيًا بارزًا في حزب فاين غايل وشغل منصب وزير العدل.
- سيوموس كوستيلو: كان كوستيلو سياسيًا اشتراكيًا وشغل منصب عضو في الدايل عن مقاطعة دبلن.
تغيرات الحدود والحل
شهدت حدود مقاطعة دبلن تغييرات متعددة على مر السنين. تم تعديل الحدود لتأخذ في الاعتبار التغيرات في عدد السكان والتغيرات في المناظر الطبيعية السياسية. في عام 1997، تم إلغاء مقاطعة دبلن كدائرة انتخابية. تم تقسيم المنطقة إلى عدد من الدوائر الانتخابية الجديدة، بما في ذلك دبلن الشمالية، دبلن الوسطى، دبلن الجنوبية، دبلن الغربية، و دبلن الشرقية. هذا يعكس النمو السكاني الكبير في المنطقة على مر السنين.
تسبب حل مقاطعة دبلن في بعض الجدل. جادل البعض بأن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية أضعف تمثيل المناطق الريفية في المقاطعة. ومع ذلك، جادل آخرون بأن التقسيم الجديد كان أكثر تمثيلاً للسكان المتزايدين في منطقة دبلن.
التأثير السياسي
كان لمقاطعة دبلن تأثير سياسي كبير على مر السنين. أنتجت المقاطعة عددًا من الشخصيات السياسية البارزة الذين لعبوا دورًا مهمًا في الحكومة الأيرلندية. بالإضافة إلى ذلك، كانت المقاطعة ساحة تنافس انتخابية نشطة، حيث قدمت منصة للعديد من الأحزاب السياسية المختلفة.
على الرغم من حلها كدائرة انتخابية، لا يزال إرث مقاطعة دبلن ملموسًا. شكل الأعضاء الذين مثلوا المقاطعة مسار السياسة الأيرلندية. علاوة على ذلك، استمرت المنطقة التي كانت تشكل المقاطعة في لعب دور مهم في السياسة الأيرلندية.
الانتخابات في مقاطعة دبلن
شهدت مقاطعة دبلن العديد من الانتخابات على مر السنين، بما في ذلك الانتخابات العامة، والانتخابات الفرعية. الانتخابات العامة هي انتخابات تجرى لانتخاب جميع أعضاء الدايل. الانتخابات الفرعية هي انتخابات تجرى لملء المقاعد الشاغرة في الدايل.
كانت الانتخابات في مقاطعة دبلن غالبًا ما تكون تنافسية للغاية. تنافست العديد من الأحزاب السياسية المختلفة على المقاعد في الدايل، وشهد الناخبون مجموعة متنوعة من المرشحين. استخدم نظام التصويت الفردي القابل للتحويل في جميع الانتخابات في المقاطعة.
نظام التصويت الفردي القابل للتحويل
نظام التصويت الفردي القابل للتحويل هو نظام تصويت يتم فيه اختيار الناخبين للمرشحين حسب الأفضلية. يضع الناخبون المرشحين في ترتيب تفضيلهم على ورقة الاقتراع. إذا حصل مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، يتم إعلانه فائزًا.
إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة من الأصوات، يتم إقصاء المرشح الذي لديه أقل عدد من الأصوات. ثم يتم نقل أصوات هذا المرشح إلى المرشحين الآخرين، بناءً على تفضيلات الناخبين. تستمر هذه العملية حتى يفوز أحد المرشحين بالأغلبية المطلقة.
نظام التصويت الفردي القابل للتحويل هو نظام تصويت معقد، ولكنه يعتبر عادلاً ويمثل الناخبين بشكل جيد. يضمن النظام انتخاب الفائزين الذين لديهم دعم واسع من الناخبين. كما أنه يسمح للناخبين بالتعبير عن تفضيلاتهم السياسية.
الأحزاب السياسية في مقاطعة دبلن
مثلت العديد من الأحزاب السياسية المختلفة مقاطعة دبلن في الدايل. وشمل هؤلاء:
- فيانا فايل: هو حزب سياسي قومي جمهوري في أيرلندا.
- فاين غايل: هو حزب سياسي وسطي اليمين في أيرلندا.
- حزب العمال: هو حزب سياسي يساري وسطي في أيرلندا.
- حزب الخضر: هو حزب سياسي بيئي في أيرلندا.
- شين فين: هو حزب سياسي قومي أيرلندي.
كانت الأحزاب السياسية في مقاطعة دبلن تتنافس غالبًا مع بعضها البعض للحصول على المقاعد في الدايل. كان الناخبون في المقاطعة لديهم مجموعة واسعة من الخيارات عندما يتعلق الأمر باختيار المرشحين. لعبت الأحزاب السياسية دورًا مهمًا في تشكيل المشهد السياسي في مقاطعة دبلن.
التركيبة السكانية لمقاطعة دبلن
تغيرت التركيبة السكانية لمقاطعة دبلن على مر السنين. في بداية فترة وجودها، كانت المقاطعة في الغالب ريفية. ومع ذلك، مع نمو مدينة دبلن، أصبحت المقاطعة أكثر حضرية. كان التغيير في التركيبة السكانية له تأثير على السياسة في المقاطعة.
مع زيادة عدد السكان الحضريين في المقاطعة، زاد أيضًا التأثير السياسي للأحزاب السياسية التي تروق للناخبين الحضريين. كما أدى التغيير في التركيبة السكانية إلى تغيير في القضايا التي كانت مهمة للناخبين. على سبيل المثال، أصبحت قضايا مثل الإسكان والنقل والبيئة أكثر أهمية.
الأثر الاقتصادي
كان لمقاطعة دبلن أثر اقتصادي كبير على مر السنين. كانت المقاطعة موطنًا لعدد من الصناعات الهامة، بما في ذلك الزراعة والتصنيع والخدمات. ساهم الاقتصاد في المقاطعة في التنمية الاقتصادية لأيرلندا ككل.
وفرت الصناعات في المقاطعة فرص عمل للعديد من الأشخاص. ساهمت الإيرادات الضريبية التي تم جمعها في المقاطعة في تمويل الخدمات العامة، مثل التعليم والرعاية الصحية. كان الأثر الاقتصادي لمقاطعة دبلن مهمًا لأيرلندا.
التراث الثقافي
كان لمقاطعة دبلن تراث ثقافي غني. كانت المقاطعة موطنًا لعدد من المعالم الثقافية الهامة، بما في ذلك المتاحف والمعارض والمواقع التاريخية. لعبت الثقافة دورًا مهمًا في حياة سكان المقاطعة.
شهدت المقاطعة أيضًا عددًا من المهرجانات والفعاليات الثقافية على مر السنين. ساعدت هذه الفعاليات في الاحتفال بالتراث الثقافي للمقاطعة. ساهم التراث الثقافي لمقاطعة دبلن في الهوية الوطنية لأيرلندا.
التقسيم الفرعي
تم تقسيم مقاطعة دبلن إلى عدد من المناطق الفرعية لأغراض الإدارة المحلية. شملت هذه المناطق الفرعية:
- مجلس مقاطعة دبلن: كان مسؤولاً عن توفير الخدمات المحلية لمنطقة مقاطعة دبلن.
- مجلس مدينة دبلن: كان مسؤولاً عن توفير الخدمات المحلية لمدينة دبلن.
- مجلس مقاطعة دون لاويري-راثداون: كان مسؤولاً عن توفير الخدمات المحلية لمنطقة دون لاويري-راثداون.
- مجلس مقاطعة فينغال: كان مسؤولاً عن توفير الخدمات المحلية لمنطقة فينغال.
كانت المجالس المحلية مسؤولة عن مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك الإسكان والنقل والتخطيط والبيئة. لعبت هذه المجالس دورًا مهمًا في تحسين حياة سكان مقاطعة دبلن.
تراث مقاطعة دبلن
على الرغم من حلها كدائرة انتخابية، لا يزال إرث مقاطعة دبلن ملموسًا. شكل الأعضاء الذين مثلوا المقاطعة مسار السياسة الأيرلندية. علاوة على ذلك، استمرت المنطقة التي كانت تشكل المقاطعة في لعب دور مهم في السياسة الأيرلندية. إن تاريخ مقاطعة دبلن يذكرنا بأهمية الديمقراطية والتزام المواطنين بالمشاركة في الحكومة.
خاتمة
مثلت مقاطعة دبلن، التي كانت قائمة من عام 1921 إلى عام 1997، منطقة مهمة في السياسة الأيرلندية. شهدت المقاطعة تغيرات في حدودها وتركيبتها السكانية، وشهدت تنافسًا سياسيًا مكثفًا. أنتجت المقاطعة عددًا من الشخصيات السياسية البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في الحكومة الأيرلندية. على الرغم من حلها، لا يزال إرث مقاطعة دبلن ملموسًا، ويذكرنا بأهمية الديمقراطية والمشاركة المدنية.
المراجع
- Oireachtas – Member History
- Wikipedia – Dublin County (Dáil Éireann constituency)
- Elections Ireland – Dublin County
- Britannica – Government and politics in Ireland
“`