التاريخ
تأسس الدير، المكرس للقديسين مارينوس وأنانينوس، حوالي عام 1080 على يد الكونت كونو الأول من روت، والكونت بيلو من دييسين، وزوجته هازيغا، وتم الاستيطان فيه من قبل الرهبان القادمين من دير سانت بلاسين في الغابة السوداء. كان أول رئيس للدير هو الراهب إيريمبيرت. كان الدير منذ البداية تحت حماية بابوية مباشرة. في عام 1091 تم تكريس الكنيسة الأصلية، وهي عبارة عن مبنى بسيط. في عام 1110، حصل الدير على امتياز انتخاب رئيس الدير بحرية.
في القرون اللاحقة، ازدهر الدير واكتسب نفوذًا كبيرًا في المنطقة. كانت لديه ممتلكات واسعة وحقوق قضائية، وأصبح مركزًا مهمًا للتعليم والثقافة. لعب رهبان دير روت دورًا مهمًا في تطوير الزراعة والفنون والحرف اليدوية في المنطقة.
في القرن الثامن عشر، خضع الدير لعملية تجديد شاملة على طراز الباروك. تم بناء كنيسة جديدة وقاعات فاخرة. أصبح الدير واحدًا من أجمل وأغنى الأديرة في بافاريا.
خلال حرب الثلاثين عامًا (1618-1648) عانى الدير بشكل كبير. تم نهبه وتدميره عدة مرات. ومع ذلك، تمكن الرهبان من إعادة بناء الدير واستعادة ازدهاره.
في عام 1803، خلال فترة العلمنة، تم حل دير روت. تم الاستيلاء على ممتلكات الدير من قبل الدولة. تم استخدام مباني الدير لأغراض مختلفة، بما في ذلك كمستشفى وسجن ومدرسة.
في عام 1942، استولت جماعة “أكتيون رينهارث” النازية على الدير واستخدمته كمكان تجميع مؤقت لليهود المرحلين. في عام 1945، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أعيد الدير إلى الكنيسة الكاثوليكية.
اليوم، يضم دير روت مدرسة داخلية ومكتبة وقاعة للحفلات الموسيقية. كما أنه مفتوح للزوار.
الهندسة المعمارية
يتميز دير روت بهندسته المعمارية الباروكية الرائعة. تم بناء الكنيسة الجديدة بين عامي 1759 و 1763 وفقًا لخطط يوهان بابتيست جونتر الأصغر. يحتوي الجزء الداخلي على زخارف جصية رائعة من صنع فرانز إكسافر فيتز وجوزيف جوبر، ولوحات من تأليف ماثياس جونثر. يضم الدير أيضًا قاعات فاخرة ومكتبة واسعة وحدائق جميلة.
أهم معالم دير روت:
- كنيسة الدير: تحفة فنية باروكية مع زخارف جصية ولوحات رائعة.
- قاعة الاحتفالات: قاعة فاخرة مزينة بالجص واللوحات.
- المكتبة: مكتبة واسعة تضم مجموعة قيمة من الكتب والمخطوطات.
- الحدائق: حدائق جميلة مع نوافير ومنحوتات.
الأهمية الثقافية
كان دير روت مركزًا مهمًا للتعليم والثقافة في بافاريا لعدة قرون. لعب رهبان الدير دورًا مهمًا في تطوير الزراعة والفنون والحرف اليدوية في المنطقة. استضاف الدير العديد من العلماء والفنانين والموسيقيين المشهورين.
اليوم، لا يزال دير روت مكانًا مهمًا للثقافة والتعليم. تستضيف المدرسة الداخلية العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم. تقام في الدير أيضًا العديد من الحفلات الموسيقية والمعارض والفعاليات الثقافية الأخرى.
الترميم
خضع دير روت لعمليات ترميم واسعة النطاق في العقود الأخيرة. تم ترميم الكنيسة والقاعات والمكتبة والحدائق. تم الحفاظ على العديد من الأعمال الفنية والتحف التاريخية. بفضل هذه الترميمات، لا يزال دير روت أحد أهم المعالم الثقافية في بافاريا.
أعمال الترميم الرئيسية:
- ترميم كنيسة الدير.
- ترميم قاعة الاحتفالات.
- ترميم المكتبة.
- ترميم الحدائق.
- الحفاظ على الأعمال الفنية والتحف التاريخية.
الأثر الاقتصادي
يلعب دير روت دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي. تجذب المدرسة الداخلية والفعاليات الثقافية العديد من السياح إلى المنطقة. يوفر الدير أيضًا العديد من فرص العمل للسكان المحليين.
الأثر الاقتصادي لدير روت:
- جذب السياح إلى المنطقة.
- توفير فرص عمل للسكان المحليين.
- دعم الشركات المحلية.
خاتمة
دير روت هو معلم تاريخي وثقافي مهم في بافاريا. لعب الدير دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة لعدة قرون. اليوم، لا يزال الدير مكانًا مهمًا للثقافة والتعليم والاقتصاد. يستحق دير روت الزيارة لأي شخص مهتم بتاريخ بافاريا وفنها وثقافتها.