تأسيس الفرقة والسنوات الأولى
تأسست هوركاس بعد انفصال سيفيل عن فرقة V8، والتي كانت تعتبر رائدة في موسيقى الهيفي ميتال في الأرجنتين. أراد سيفيل الاستمرار في تقديم موسيقى قوية ومميزة، فقرر تشكيل فرقته الخاصة. انضم إليه في البداية كل من باتريشيو باريتو على الغناء، وأدريان ديرتيز على الغيتار، وجاسون بالمر على البيس، وفرناندو كوريا على الطبول. بدأوا العمل على مواد جديدة، وسرعان ما سجلوا أول ألبوم لهم.
أصدرت هوركاس ألبومها الأول بعنوان “Reinará la Tormenta” (ستسود العاصفة) عام 1990، والذي حقق نجاحًا جيدًا في الساحة المحلية. أظهر الألبوم قدرات الفرقة على تقديم موسيقى هيفي ميتال قوية ومتقنة. تميز الألبوم بمزيج من الأغاني السريعة والقوية، والأغاني ذات الإيقاع المتوسط، مما أظهر تنوع الفرقة.
تغييرات في التشكيلة والمزيد من الألبومات
شهدت هوركاس بعض التغييرات في تشكيلتها على مر السنين، ولكن سيفيل ظل العضو الأساسي في الفرقة. في عام 1992، أصدرت الفرقة ألبومها الثاني بعنوان “Vence” (تغلب)، والذي أظهر تطورًا في أسلوب الفرقة. تميز الألبوم بمزيد من التعقيد الموسيقي والإنتاج الأفضل. واصلت الفرقة بناء قاعدة جماهيرية قوية في الأرجنتين.
في عام 1996، أصدرت هوركاس ألبومها الثالث بعنوان “Espíritu Inmortal” (روح خالدة). يعتبر هذا الألبوم من بين الألبومات الأكثر شعبية للفرقة، والذي تضمن بعضًا من أشهر أغانيهم. شهد هذا الألبوم تطورًا في أسلوب الفرقة، حيث أضافت بعض العناصر الجديدة إلى موسيقاهم، مما جعلها أكثر جاذبية للجمهور. في عام 2002، أصدرت الفرقة ألبومًا آخر بعنوان “Eternos” (أبدي)، والذي أظهر استمرارهم في تقديم موسيقى هيفي ميتال عالية الجودة.
شهرة الفرقة وتأثيرها
اكتسبت هوركاس شهرة كبيرة في الأرجنتين وأمريكا اللاتينية، وأصبحت من بين الفرق الأكثر احترامًا في مشهد الهيفي ميتال. ساهمت الفرقة في تطوير هذا النوع الموسيقي في البلاد، وألهمت العديد من الفرق الأخرى. قامت هوركاس بجولات عالمية، وقدمت عروضًا في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى.
تميزت هوركاس بأداء حيوي على المسرح، وجمهورها كان دائمًا متحمسًا. أثرت موسيقاهم على جيل كامل من محبي الهيفي ميتال في الأرجنتين. استمرت الفرقة في إنتاج الموسيقى الجديدة، وإصدار الألبومات، والقيام بالجولات حتى وفاة أوسوالدو سيفيل في عام 2012.
وفاة أوسوالدو سيفيل ومستقبل الفرقة
كانت وفاة أوسوالدو سيفيل خسارة كبيرة لموسيقى الهيفي ميتال الأرجنتينية. كان سيفيل هو المحرك الرئيسي للفرقة، وقيادتها الموسيقية. بعد وفاته، توقفت الفرقة عن العمل لفترة مؤقتة. ومع ذلك، قرر أعضاء الفرقة السابقون في وقت لاحق إعادة تجميع شملهم، وتكريم ذكرى سيفيل. قاموا بجولات موسيقية خاصة، وشاركوا في العديد من المهرجانات.
في السنوات الأخيرة، استمرت هوركاس في تقديم العروض الحية، مع الحفاظ على إرث سيفيل. قامت الفرقة بتجنيد أعضاء جدد، وإعادة تسجيل بعض من أشهر أغانيها. يواصلون العمل على مواد جديدة، ويسعون للحفاظ على مكانتهم كواحدة من الفرق الأكثر أهمية في تاريخ الهيفي ميتال الأرجنتيني.
أسلوب هوركاس الموسيقي
يتميز أسلوب هوركاس الموسيقي بالقوة والصلابة، مع مزيج من الألحان الجذابة والكلمات التي تتناول مواضيع متنوعة. تستخدم الفرقة الغيتارات الثقيلة والطبول القوية، لخلق صوت مميز ومثير. تتنوع الأغاني بين الأغاني السريعة والقوية، والأغاني ذات الإيقاع المتوسط، مما يضيف تنوعًا إلى موسيقاهم. تعتمد الفرقة على الأداء الحيوي على المسرح، والجمهور المتحمس.
تتنوع كلمات الأغاني التي تقدمها الفرقة، وتتضمن مواضيع مختلفة مثل القوة، والثورة، والحياة، والموت، والفلسفة. تعبر الكلمات عن المشاعر والأفكار بطريقة قوية وصادقة. ساهمت هذه الكلمات في جعل الفرقة محبوبة من قبل جمهور واسع.
أعضاء الفرقة الحاليون والقدامى
على مر السنين، تغيرت تشكيلة هوركاس عدة مرات، ولكن يظل أوسوالدو سيفيل هو العضو الأساسي والأكثر تأثيرًا. بعد وفاته، استمر أعضاء الفرقة السابقون في العمل على المشروع. تشمل أبرز الأعضاء الحاليين:
- كريستيان بيريز (غناء)
- خافيير كاريزو (جيتار)
- جوناثان باريديس (جيتار)
- نونو فيلا (بيس)
- فرناندو كوريا (طبول)
من بين الأعضاء السابقين البارزين:
- باتريشيو باريتو (غناء)
- أدريان ديرتيز (جيتار)
- جاسون بالمر (بيس)
ألبومات هوركاس
أصدرت هوركاس العديد من الألبومات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وأثرت في مشهد الهيفي ميتال الأرجنتيني. تشمل أبرز ألبوماتهم:
- Reinará la Tormenta (1990)
- Vence (1992)
- Espíritu Inmortal (1996)
- Eternos (2002)
- Vivo (2004) – ألبوم حي
- Reviviendo Héroes (2008)
- Argentina Metal (2010)
موسيقى هوركاس وتأثيرها الثقافي
تجاوز تأثير هوركاس النطاق الموسيقي، ليشمل جوانب ثقافية واجتماعية أخرى. أصبحت موسيقاهم رمزًا للهوية الأرجنتينية، ووسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار. كان لهم تأثير كبير على الشباب، وشجعوهم على التعبير عن أنفسهم من خلال الموسيقى. ساهمت الفرقة في تطوير مشهد موسيقى الهيفي ميتال في الأرجنتين، وألهمت العديد من الفرق الأخرى.
مساهمات هوركاس في مشهد الهيفي ميتال الأرجنتيني
كانت هوركاس من بين الفرق الرائدة في مشهد الهيفي ميتال الأرجنتيني. ساهمت الفرقة في تطوير هذا النوع الموسيقي في البلاد من خلال:
- تقديم موسيقى هيفي ميتال عالية الجودة.
- إلهام الفرق الموسيقية الأخرى.
- توسيع قاعدة محبي الهيفي ميتال في الأرجنتين.
- المشاركة في المهرجانات الموسيقية الكبرى.
- إصدار ألبومات ناجحة ومؤثرة.
الخلاصة
هوركاس هي فرقة هيفي ميتال أرجنتينية تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى الأرجنتينية. تأسست على يد أوسوالدو سيفيل، الذي كان له دور كبير في تشكيل أسلوب الفرقة. على الرغم من التغييرات في التشكيلة، استمرت الفرقة في تقديم موسيقى قوية ومميزة. ساهمت هوركاس في تطوير مشهد الهيفي ميتال في الأرجنتين، وألهمت العديد من الفرق الأخرى. حتى بعد وفاة سيفيل، استمرت الفرقة في إحياء إرثها، والحفاظ على مكانتها كواحدة من الفرق الأكثر أهمية في تاريخ الهيفي ميتال الأرجنتيني.
خاتمة
هوركاس، الفرقة الأرجنتينية الأسطورية، تركت إرثًا خالدًا في عالم موسيقى الهيفي ميتال. من خلال موسيقى قوية وكلمات مؤثرة، تمكنت الفرقة من التأثير على جيل كامل من محبي الموسيقى، وساهمت في إثراء المشهد الموسيقي في الأرجنتين. على الرغم من التغييرات والتحديات، استمرت هوركاس في تقديم عروض مذهلة، وتكريم ذكرى مؤسسها، أوسوالدو سيفيل. إن مساهماتهم في عالم الموسيقى لا تزال تُلهم العديد من الفنانين والجمهور على حد سواء.