نشأته وحياته المبكرة
ولد غاردنر مولوي في واشنطن العاصمة، ونشأ في ميامي، فلوريدا. كان والده، توماس إدوارد مولوي، محامياً، بينما كانت والدته، نينا بوتنام، ربة منزل. بدأ مولوي لعب التنس في سن مبكرة، وسرعان ما أظهر موهبة كبيرة. التحق بجامعة ميامي، حيث لعب التنس الجامعي وأصبح بطلًا للرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA) في عام 1936.
مسيرته في التنس
بعد تخرجه من الكلية، دخل مولوي عالم التنس الاحترافي. سرعان ما أثبت نفسه كلاعب بارز، معروف بأسلوبه القوي في اللعب وقدرته على اللعب بشكل جيد في كل من الفردي والزوجي. على الرغم من أنه حقق نجاحًا كبيرًا في الفردي، إلا أنه اشتهر بشكل خاص بمهاراته في الزوجي. لعب مع العديد من الشركاء المختلفين طوال حياته المهنية، وحقق نجاحًا كبيرًا مع كل منهم.
أبرز إنجازاته
- بطولة الولايات المتحدة المفتوحة: فاز مولوي بأربع بطولات زوجي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. كانت أول بطولة له في عام 1945 مع بيل تالبرت. ثم فاز بالبطولة مرة أخرى في عام 1946 مع تالبرت، وفي عامي 1948 و 1950 مع بيلي ماهر.
- بطولة ويمبلدون: فاز مولوي ببطولة زوجي واحدة في بطولة ويمبلدون عام 1957 مع بيل تالبرت. في سن 39 عامًا، أصبح أكبر لاعب على الإطلاق يفوز بلقب كبير.
- كأس ديفيز: كان مولوي عضوًا في فريق كأس ديفيز الأمريكي الفائز في ست مناسبات: 1946، 1948، 1949، 1950، 1951 و 1952.
- نهائي الفردي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة: وصل مولوي إلى نهائي الفردي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 1952، لكنه خسر أمام فرانك سيديوولمان.
- ربع نهائي ويمبلدون: وصل مولوي إلى ربع نهائي الفردي في بطولة ويمبلدون في عامي 1948 و 1954.
أسلوب لعبه
كان مولوي معروفًا بأسلوبه القوي في اللعب. كان يتمتع بضربة أمامية قوية وضربة خلفية صلبة، وكان منافسًا شرسًا على أرض الملعب. كان أيضًا لاعبًا تكتيكيًا، ودائمًا ما يبحث عن طرق لاستغلال نقاط ضعف خصومه.
حياته خارج الملعب
خارج الملعب، كان مولوي رجلاً محبوبًا ومحترمًا. كان معروفًا بروحه الرياضية وإحساسه بالفكاهة. بعد تقاعده من التنس، أصبح مدربًا ناجحًا، حيث قام بتدريب العديد من اللاعبين البارزين، بمن فيهم آرثر آش. كان أيضًا محلل تنس تلفزيوني شهير.
تكريمه
تم إدخال مولوي في قاعة مشاهير التنس الدولية في عام 1972. يعتبر أحد أعظم لاعبي التنس على الإطلاق، ومساهماته في الرياضة لا تزال محسوسة حتى اليوم.
إرثه
ترك غاردنر مولوي إرثًا دائمًا في عالم التنس. كان لاعبًا موهوبًا ومنافسًا شرسًا، ومثالًا يحتذى به للرياضيين في كل مكان. سيظل دائمًا في الذاكرة كواحد من أعظم لاعبي التنس على الإطلاق.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج مولوي من باتريشيا بيتي في عام 1946، وأنجبا أربعة أطفال. عاش في ميامي بيتش، فلوريدا، حتى وفاته في 14 نوفمبر 2016، عن عمر يناهز 102 عامًا، قبل ثمانية أيام من عيد ميلاده الثالث بعد المئة. لقد عاش حياة طويلة ومثمرة، سواء داخل الملعب أو خارجه، وسيظل دائمًا في الذاكرة كشخصية بارزة في تاريخ التنس.
خاتمة
كان غاردنر مولوي لاعب تنس أسطوريًا حقق نجاحًا كبيرًا في كل من الفردي والزوجي. فاز بخمس بطولات جراند سلام وكان عضوًا في فريق كأس ديفيز الأمريكي الفائز ست مرات. كان معروفًا بأسلوبه القوي في اللعب وروحه الرياضية. تم إدخاله في قاعة مشاهير التنس الدولية في عام 1972، وسيظل دائمًا في الذاكرة كواحد من أعظم لاعبي التنس على الإطلاق.