<![CDATA[
التصميم والوصف
تم تصميم سفن فئة أكيزوكي في الأصل لتكون مدمرات مضادة للطائرات. كان هذا رد فعل على التهديد المتزايد الذي شكلته الطائرات الأمريكية على السفن اليابانية. تميزت هذه الفئة بتصميمها المتين وتسليحها القوي، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات عيار 100 ملم (3.9 بوصة)، والتي كانت قادرة على إطلاق النار على ارتفاعات عالية بدقة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، كانت مجهزة بأنابيب طوربيد وأسلحة أخرى لتعزيز قدراتها القتالية.
كان تصميم نيزوكي النموذجي يشتمل على طول إجمالي يبلغ حوالي 134.2 مترًا (440 قدمًا)، وعرض يبلغ 11.6 مترًا (38 قدمًا)، وغاطس يبلغ 4.1 مترًا (13 قدمًا). كان الإزاحة القياسية للسفينة حوالي 2,700 طن متري، في حين أن الإزاحة المحملة بالكامل كانت حوالي 3,700 طن متري. كان الطاقم يتكون عادة من حوالي 260 ضابطًا وبحارًا.
تميزت نيزوكي بمحركات توربينية بخارية تدفعها اثنان من أعمدة المراوح، مما سمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 33 عقدة (61 كم/ساعة؛ 38 ميل/ساعة). كان هذا سرعة عالية جدًا في ذلك الوقت، مما سمح للسفينة بمواكبة حاملات الطائرات والوحدات البحرية السريعة الأخرى.
التسليح
كان تسليح نيزوكي قويًا ومصممًا خصيصًا لمكافحة الطائرات. اشتمل التسليح الرئيسي على ثمانية مدافع مضادة للطائرات عيار 100 ملم (3.9 بوصة) مثبتة في أربعة أبراج مزدوجة. كانت هذه المدافع قادرة على إطلاق النار على ارتفاعات عالية بدقة كبيرة، مما يجعلها فعالة للغاية ضد الطائرات الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، كانت السفينة مجهزة بمدفعين مزدوجين عيار 25 ملم (0.98 بوصة) مضادين للطائرات، وأربعة أنابيب طوربيد عيار 610 ملم (24 بوصة)، بالإضافة إلى قنابل أعماق لمكافحة الغواصات.
كانت المدافع عيار 100 ملم تعتبر من أفضل المدافع المضادة للطائرات في العالم في ذلك الوقت. كانت تتمتع بمعدل إطلاق نار مرتفع، ووصلت إلى أهدافها بدقة كبيرة، مما جعلها تهديدًا خطيرًا للطائرات الأمريكية. كما سمحت أنابيب الطوربيد للسفينة بمهاجمة سفن العدو الأخرى، في حين أن قنابل الأعماق جعلتها قادرة على مكافحة الغواصات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
دخلت نيزوكي الخدمة في البحرية الإمبراطورية اليابانية في عام 1942. تم تكليفها على الفور بالعمليات القتالية في المحيط الهادئ. شاركت نيزوكي في عدد من العمليات، بما في ذلك دعم الهجمات على غينيا الجديدة وجزر سليمان. كانت السفينة تعمل بشكل أساسي كمركبة مرافقة لحماية حاملات الطائرات والسفن الأخرى ذات القيمة العالية.
في بداية حياتها المهنية، شاركت نيزوكي في معركة بحر المرجان، على الرغم من أنها لم تشارك بشكل كبير في القتال الفعلي. بعد هذه المعركة، تم إرسالها إلى منطقة جزر سليمان، حيث شاركت في عمليات مختلفة لحماية القوات البرية وتوفير الدعم اللوجستي. في وقت لاحق، شاركت في معركة جزر جوادالكانال، حيث لعبت دورًا حيويًا في حماية سفن الإمداد ونقل القوات.
كانت نيزوكي جزءًا من قوة بحرية يابانية كبيرة عندما غرقت في معركة قبالة جزيرة سافو في 25 أغسطس 1942. تم إسقاط نيزوكي أثناء المعركة. كان هذا خسارة كبيرة للبحرية الإمبراطورية اليابانية، وفقدت السفينة وطاقمها. كان لموتها تأثير كبير على العمليات البحرية اليابانية في جزر سليمان.
معركة جزيرة سافو
حدث غرق نيزوكي خلال معركة جزيرة سافو، وهي جزء من حملة جوادالكانال. في هذه المعركة، اشتبكت قوة يابانية من المدمرات والسفن الأخرى مع قوة أمريكية. كان الهدف من اليابانيين هو إيصال الإمدادات والتعزيزات إلى القوات اليابانية الموجودة على جوادالكانال. قامت القوات الأمريكية بالاعتراض على هذه القوة، مما أدى إلى معركة عنيفة.
خلال المعركة، تعرضت نيزوكي لهجوم من قبل الطائرات الأمريكية. أصيبت السفينة بعدد من الإصابات، وغرقت بسرعة. قُتل معظم أفراد الطاقم، بمن فيهم قائد السفينة. كان غرق نيزوكي بمثابة ضربة كبيرة لليابانيين، حيث فقدوا سفينة قيّمة ومجموعة من البحارة المدربين تدريباً عالياً. وقد أثر هذا الغرق على العمليات اليابانية في جوادالكانال.
على الرغم من خسارتها المبكرة، تركت نيزوكي إرثًا مهمًا. كانت مثالًا على تصميم وبناء المدمرات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. لقد أظهرت قدرة هذه السفن على العمل في ظل ظروف قتالية صعبة. على الرغم من مصيرها المأساوي، إلا أن قصة نيزوكي لا تزال تذكر كقصة شجاعة وتضحية خلال الحرب العالمية الثانية.
التأثير والتراث
كان لغرق نيزوكي تأثير كبير على العمليات اليابانية في المحيط الهادئ. فقدت البحرية اليابانية سفينة قيمة وطاقمًا من البحارة المدربين تدريباً عالياً. وقد أدى ذلك إلى إضعاف القدرات القتالية للبحرية اليابانية، وأثر على قدرتهم على القيام بعمليات في جزر سليمان. ساهم غرق نيزوكي في النهاية في انتصار الحلفاء في حملة جوادالكانال.
تُذكر نيزوكي كرمز لشجاعة وتضحية البحارة اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية. على الرغم من مصيرها المأساوي، إلا أنها لا تزال تذكر كقصة مهمة في تاريخ الحرب البحرية. تعتبر نيزوكي مثالًا على تصميم وبناء المدمرات اليابانية، وإرثها هو تذكير بقوة وقدرة هذه السفن.
الخلاصة
كانت نيزوكي مدمرة من فئة أكيزوكي في البحرية الإمبراطورية اليابانية، والتي تميزت بقدرات مضادة للطائرات. خدمت في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية، وشاركت في العديد من العمليات القتالية، بما في ذلك معركة جزر جوادالكانال. غرقت نيزوكي في معركة جزيرة سافو عام 1942. كان غرقها خسارة كبيرة للبحرية اليابانية، ولكنه ترك إرثًا من الشجاعة والتضحية.