نشأته وتعليمه
ولد هاري هايز في كارلستاد، ساسكاتشوان، في يوم عيد الميلاد عام 1909. تلقى تعليمه في كلية الزراعة في جامعة ساسكاتشوان، حيث تخصص في تربية الألبان. بعد تخرجه، عاد إلى مزرعة العائلة وشارك في تطويرها، وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة كمزارع مبتكر ورائد في مجال تربية الأبقار الحلوب.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ هايز مسيرته السياسية في الخمسينيات من القرن الماضي عندما انتخب عضوًا في مجلس مدينة كالجاري. سرعان ما برز كصوت قوي للمزارعين والمجتمعات الريفية في المنطقة. في عام 1959، انتخب عمدة لمدينة كالجاري، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1963.
خلال فترة ولايته كعمدة، أشرف هايز على فترة من النمو والتطور السريع في كالجاري. قاد المدينة خلال فترة بناء العديد من المشاريع الرئيسية، بما في ذلك مطار كالجاري الدولي الجديد. كما كان له دور فعال في جذب الاستثمارات إلى المدينة وتنويع اقتصادها.
الوزارة الفيدرالية
في عام 1963، استقال هايز من منصب عمدة كالجاري ليخوض الانتخابات الفيدرالية عن الحزب الليبرالي. فاز في الانتخابات وأصبح عضوًا في البرلمان عن دائرة كالجاري الجنوبية. عين لاحقًا وزيرًا للزراعة في حكومة رئيس الوزراء ليستر بيرسون.
كوزير للزراعة، لعب هايز دورًا رئيسيًا في تطوير السياسات الزراعية الكندية. عمل على تحسين دخل المزارعين وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الكندي. كما كان مدافعًا قويًا عن التجارة الحرة والوصول إلى الأسواق الخارجية للمنتجات الزراعية الكندية.
التقاعد والوفاة
تقاعد هايز من السياسة في عام 1972 وعاد إلى مزرعته في كالجاري. استمر في المشاركة في الشؤون العامة، وشغل منصب رئيس العديد من المنظمات الزراعية والتجارية. توفي في كالجاري في 4 مايو 1982، عن عمر يناهز 72 عامًا.
إنجازاته ومساهماته
ترك هاري هايز إرثًا دائمًا في كالجاري وكندا. يُذكر بأنه سياسي ذو رؤية، وقائد فعال، ومدافع قوي عن المزارعين والمجتمعات الريفية. تشمل بعض إنجازاته ومساهماته الرئيسية ما يلي:
- قيادة كالجاري خلال فترة من النمو والتطور السريع.
- الإشراف على بناء مطار كالجاري الدولي الجديد.
- جذب الاستثمارات إلى كالجاري وتنويع اقتصادها.
- تطوير السياسات الزراعية الكندية كوزير للزراعة.
- تحسين دخل المزارعين وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الكندي.
- الدفاع عن التجارة الحرة والوصول إلى الأسواق الخارجية للمنتجات الزراعية الكندية.
تكريمه
تكريمًا لإسهاماته الكبيرة، سميت العديد من المعالم والأماكن في كالجاري باسم هاري هايز، بما في ذلك:
- هاري هايز بيلدينج: مبنى حكومي في وسط مدينة كالجاري.
- هاري هايز ميموريال جروف: حديقة تذكارية في كالجاري.
أثره على السياسة الكندية
كان لهاري هايز تأثير كبير على السياسة الكندية، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الزراعية وتنمية المجتمعات الريفية. كان مدافعًا قويًا عن مصالح المزارعين، وعمل بجد لتحسين دخلهم وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الكندي. كما كان له دور فعال في تطوير البنية التحتية في المناطق الريفية وجذب الاستثمارات إليها.
بالإضافة إلى ذلك، كان هايز شخصية بارزة في الحزب الليبرالي الكندي، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل سياسات الحزب. كان معروفًا بقدرته على التواصل مع الناخبين من جميع الخلفيات، وبقيادته الفعالة خلال فترة مضطربة في تاريخ كندا.
آراء وتعليقات معاصرة
بعد وفاته، أشاد العديد من السياسيين والقادة المجتمعيين بهاري هايز لخدمته المتفانية لكندا. وصفه رئيس الوزراء بيير إليوت ترودو بأنه “خادم عام مخلص ومحبوب”، وأثنى عليه لالتزامه بتحسين حياة الكنديين.
كما تم الإشادة به لعمله في تطوير مدينة كالجاري، وتحويلها إلى مركز اقتصادي وثقافي رئيسي. قال رئيس بلدية كالجاري رالف كلاين: “كان هاري هايز رجلاً ذا رؤية، وكان له دور فعال في بناء كالجاري التي نعرفها اليوم”.
لا تزال مساهمات هاري هايز في كندا موضع تقدير حتى يومنا هذا، وتستمر في إلهام القادة والسياسيين في جميع أنحاء البلاد.
حياته الشخصية
كان هاري هايز متزوجًا من مورييل ويبستر، وأنجبا أربعة أطفال. كان معروفًا بحبه للحياة، وشخصيته الكاريزمية، وحسن فكاهته. كان أيضًا رياضيًا متحمسًا، ولعب الهوكي والغولف والتزلج. كان عضوًا نشطًا في مجتمعه، وشارك في العديد من المنظمات الخيرية والمدنية.
خاتمة
كان هاري هايز سياسيًا كنديًا بارزًا شغل منصب عمدة كالجاري، ووزيرًا في الحكومة الفيدرالية. لعب دورًا رئيسيًا في تطوير السياسات الزراعية الكندية، وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الزراعي الكندي، والدفاع عن التجارة الحرة. كما كان له دور فعال في تطوير البنية التحتية في المناطق الريفية وجذب الاستثمارات إليها. يُذكر هايز بأنه سياسي ذو رؤية، وقائد فعال، ومدافع قوي عن المزارعين والمجتمعات الريفية، تاركًا إرثًا دائمًا في كالجاري وكندا.