نشأته وبداياته السياسية
ولد تيري مولدر في 16 أغسطس 1952. قبل دخوله المعترك السياسي، عمل في قطاع الأعمال. اكتسب مولدر خبرة واسعة في مجالات مثل إدارة الأعمال والتمويل، مما منحه فهمًا عميقًا للتحديات الاقتصادية التي تواجهها فيكتوريا.
بدأ مولدر مسيرته السياسية في عام 1992، عندما فاز بمقعد ويكهام في البرلمان الفيكتوري. سرعان ما أثبت نفسه كسياسي فعال، واكتسب سمعة طيبة بفضل عمله الجاد والتزامه بخدمة مجتمعه. كان مولدر يمثل منطقة ريفية، مما جعله مدافعًا قويًا عن مصالح المناطق الريفية والفلاحين.
مسيرته السياسية في البرلمان الفيكتوري
خلال فترة وجوده في البرلمان، شغل مولدر العديد من المناصب الهامة. في عام 2002، أصبح مولدر وزيرًا للزراعة. وفي هذا المنصب، عمل على تعزيز قطاع الزراعة في فيكتوريا، ودعم المزارعين، وتعزيز التنمية الريفية. كما شغل منصب وزيرًا للموارد الطبيعية، حيث ركز على إدارة الموارد الطبيعية في الولاية بشكل مستدام.
في عام 2010، عندما فاز الائتلاف الليبرالي الوطني بقيادة تيد بايليو بمنصب الحكومة، تم تعيين مولدر وزيرًا للنقل. في هذا الدور، أشرف على مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، بما في ذلك تحسين شبكات الطرق والسكك الحديدية. كان مولدر ملتزمًا بتحسين البنية التحتية للنقل في فيكتوريا، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة للمواطنين.
بالإضافة إلى مناصبه الوزارية، شغل مولدر أيضًا مناصب قيادية داخل الحزب الليبرالي. شغل منصب نائب زعيم الحزب الليبرالي في فيكتوريا، ولعب دورًا رئيسيًا في صياغة سياسات الحزب وتطوير استراتيجيته.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة عمله في البرلمان، حقق مولدر العديد من الإنجازات الهامة. كوزير للزراعة، دعم المزارعين من خلال تنفيذ برامج لدعم الإنتاج الزراعي، وتعزيز الصادرات الزراعية، وحماية البيئة الزراعية. كما عمل على تعزيز السياحة الريفية، مما ساهم في تنمية المناطق الريفية.
بصفته وزيرًا للنقل، أشرف مولدر على تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة، مثل بناء الطرق السريعة والجسور الجديدة، وتحسين شبكات السكك الحديدية. ساهمت هذه المشاريع في تحسين حركة المرور، وتقليل الازدحام، وتعزيز النمو الاقتصادي. كما عمل على تحسين سلامة الطرق من خلال تنفيذ برامج للحد من الحوادث المرورية.
كان مولدر مدافعًا قويًا عن المناطق الريفية، وعمل على ضمان حصولها على التمويل والموارد التي تحتاجها. دعم مولدر المشاريع التي تهدف إلى تعزيز التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية في المناطق الريفية. كان مولدر ملتزمًا بتوفير فرص متساوية لجميع الفيكتوريين، بغض النظر عن مكان إقامتهم.
المواقف السياسية والآراء
كان مولدر ليبراليًا محافظًا، وكان يؤمن بأهمية المسؤولية المالية، والضرائب المنخفضة، والأسواق الحرة. دعم مولدر سياسات تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين. كما كان مؤيدًا قويًا للزراعة والصناعات الريفية.
كان مولدر مؤيدًا قويًا لتعزيز التعليم. دعم مولدر زيادة الاستثمار في التعليم، وتحسين جودة التعليم، وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب. كما كان مؤيدًا قويًا للرعاية الصحية، وعمل على ضمان حصول جميع الفيكتوريين على رعاية صحية جيدة.
كان مولدر معروفًا بقدرته على العمل مع السياسيين من جميع الأحزاب. كان مولدر يحظى باحترام واسع النطاق في جميع أنحاء البرلمان الفيكتوري، و كان معروفًا بتفانيه في خدمة مجتمعه.
تقاعده
تقاعد تيري مولدر من السياسة في عام 2014، منهياً بذلك مسيرة مهنية استمرت لأكثر من عقدين من الزمان. بعد تقاعده، واصل مولدر المشاركة في شؤون المجتمع، وقدم خبرته ومعرفته للمنظمات والمجتمعات المختلفة. لا يزال مولدر يشارك بفعالية في الحياة العامة، ويدعم القضايا التي يؤمن بها.
إرثه
ترك تيري مولدر إرثًا دائمًا في السياسة الفيكتورية. كسياسي، كان معروفًا بتفانيه في العمل، والتزامه بخدمة مجتمعه، وقدرته على العمل مع الآخرين. كموزير، أشرف على مشاريع البنية التحتية الهامة، وعمل على تعزيز الزراعة، ودعم المناطق الريفية. لا يزال مولدر يحظى باحترام كبير في جميع أنحاء فيكتوريا، ويُذكر كواحد من أبرز السياسيين في تاريخ الولاية.
الحياة الشخصية
تزوج تيري مولدر من زوجته، وبقي متزوجًا منها طوال حياته المهنية. لديهما أبناء وأحفاد. يهتم مولدر بشدة بعائلته، ويولي اهتمامًا كبيرًا لوقت فراغه ورفاهيته.
الجدل
خلال مسيرته السياسية، واجه مولدر بعض الجدل. على سبيل المثال، تم انتقاده في بعض الأحيان بسبب مواقفه بشأن القضايا البيئية. ومع ذلك، ظل مولدر يتمتع بسمعة طيبة كسياسي نزيه وموثوق به.
المستقبل
بعد تقاعده، يواصل مولدر دعم القضايا التي يؤمن بها، وتقديم خبرته للمجتمع. يشارك مولدر بانتظام في الفعاليات المجتمعية، ويدعم المنظمات الخيرية، ويستمتع بوقت فراغه مع عائلته وأصدقائه.
خاتمة
بشكل عام، كان تيري مولدر سياسيًا بارزًا في فيكتوريا، ترك بصمة كبيرة على الولاية من خلال عمله كوزير وعضو في البرلمان. ساهم في تطوير البنية التحتية، ودعم الزراعة والمناطق الريفية. يُذكر مولدر كشخص ملتزم بخدمة مجتمعه، وإرثه السياسي مستمر في التأثير في فيكتوريا حتى اليوم.