تاريخ المجلس الوطني للمراجعة
تأسس المجلس الوطني للمراجعة في عام 1909، وهو منظمة غير ربحية تتألف من مجموعة من الأكاديميين والسينمائيين والمؤرخين السينمائيين والطلاب وعشاق السينما. كان الهدف الرئيسي للمجلس في البداية هو مواجهة الرقابة على الأفلام في الولايات المتحدة. في ذلك الوقت، كانت الأفلام تخضع لرقابة صارمة من قبل المجالس المحلية والولائية، والتي غالبًا ما كانت تمنع عرض الأفلام التي اعتبرتها غير أخلاقية أو سيئة. عمل المجلس على تقديم وجهة نظر بديلة، وتوفير منتدى لتقييم الأفلام من وجهة نظر فنية وثقافية.
مع مرور الوقت، توسعت مهام المجلس لتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك:
- مراجعة الأفلام: يقوم المجلس بمراجعة مئات الأفلام كل عام، وتقديم تقييمات نقدية للأفلام التي يشاهدونها.
- تقديم الجوائز: يمنح المجلس جوائز سنوية لأفضل الأفلام والأداءات في مجموعة متنوعة من الفئات.
- تنظيم الفعاليات: ينظم المجلس العديد من الفعاليات والبرامج التعليمية المتعلقة بالسينما، مثل المهرجانات السينمائية، والندوات، وورش العمل.
- الدعوة إلى السينما: يشارك المجلس في الدعوة إلى السينما، والعمل على تعزيز ثقافة السينما في الولايات المتحدة والعالم.
جوائز المجلس الوطني للمراجعة لعام 1939
شهد عام 1939 إنتاج عدد كبير من الأفلام التي أصبحت كلاسيكيات سينمائية. كانت جوائز المجلس الوطني للمراجعة في ذلك العام بمثابة شهادة على جودة الأفلام التي تم إنتاجها في تلك الفترة. تم الإعلان عن الفائزين في 24 ديسمبر 1939، وتم اختيار فيلم “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” (Mr. Smith Goes to Washington) للمخرج فرانك كابرا كأفضل فيلم.
فيما يلي قائمة بالفائزين بجوائز المجلس الوطني للمراجعة لعام 1939:
- أفضل فيلم: السيد سميث يذهب إلى واشنطن (Mr. Smith Goes to Washington)
- أفضل ممثل: جيمس ستيوارت عن دوره في فيلم “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” (Mr. Smith Goes to Washington)
- أفضل ممثلة: بيتي ديفيس عن دورها في فيلم “الانتصار” (Dark Victory)
- أفضل مخرج: فرانك كابرا عن فيلم “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” (Mr. Smith Goes to Washington)
بالإضافة إلى هذه الجوائز، كرم المجلس أيضًا عددًا من الأفلام الأخرى، بما في ذلك “وداعًا سيد شيبس” (Goodbye, Mr. Chips)، و”الساحر أوز” (The Wizard of Oz)، و”ريان” (Stagecoach). كانت هذه الأفلام من بين أكثر الأفلام شعبية وشهرة في ذلك العام، وحظيت بتقدير كبير من النقاد والجمهور على حد سواء.
أهمية جوائز المجلس الوطني للمراجعة
تتمتع جوائز المجلس الوطني للمراجعة بأهمية كبيرة في صناعة السينما لعدة أسباب:
- توفير التقدير للأفلام المتميزة: تساهم الجوائز في تسليط الضوء على الأفلام المتميزة، وتشجيع صناع الأفلام على إنتاج أعمال ذات جودة عالية.
- تعزيز ثقافة السينما: تساهم الجوائز في تعزيز ثقافة السينما، وجعل الأفلام في متناول الجمهور.
- تأثيرها على صناعة السينما: يمكن أن تؤثر الجوائز على قرارات الاستثمار في الأفلام، وتساعد على تحديد الاتجاهات في صناعة السينما.
بشكل عام، تُعتبر جوائز المجلس الوطني للمراجعة من الجوائز المرموقة في صناعة السينما، وتلعب دورًا مهمًا في تكريم التميز في صناعة الأفلام، وتعزيز ثقافة السينما.
تقييم جوائز 1939 وتأثيرها
كانت جوائز المجلس الوطني للمراجعة لعام 1939 بمثابة انعكاس دقيق للأفلام البارزة في تلك السنة. لقد تميزت هذه الجوائز باختيار أفلام لاقت استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء، مثل “السيد سميث يذهب إلى واشنطن”. هذا الفيلم، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم، يعتبر تحفة فنية بفضل إخراجه المتقن وأداء الممثلين الرائع، بالإضافة إلى قصته المؤثرة التي تتناول قضايا العدالة والفساد في النظام السياسي الأمريكي. اختيار هذا الفيلم كأفضل فيلم يعكس رؤية المجلس في تقدير الأعمال السينمائية التي تحمل قيمًا إنسانية عميقة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت جوائز 1939 تكريمًا لأداء الممثلين البارزين. فوز جيمس ستيوارت بجائزة أفضل ممثل عن دوره في “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” كان مستحقًا، حيث قدم أداءً لا يُنسى. وبالمثل، حصدت بيتي ديفيس جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “الانتصار”، مما يؤكد على تميزها كممثلة قادرة على تجسيد الشخصيات المعقدة والمؤثرة.
كان لاختيار الفائزين في تلك الجوائز تأثير كبير على صناعة السينما. فقد ساهمت هذه الجوائز في زيادة الوعي بالأفلام المتميزة، وتشجيع الجمهور على مشاهدة هذه الأعمال. علاوة على ذلك، ساهمت في توجيه صناع الأفلام نحو إنتاج أفلام ذات جودة عالية وقيم فنية رفيعة. إن اختيار “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” كأفضل فيلم، على سبيل المثال، ألهم صناع الأفلام لإنتاج أفلام تتناول قضايا اجتماعية وسياسية مهمة.
بالنظر إلى تاريخ جوائز المجلس الوطني للمراجعة، يمكن القول إنها لعبت دورًا محوريًا في تشكيل ثقافة السينما. فقد كانت هذه الجوائز بمثابة منصة لتكريم الأعمال السينمائية المتميزة، وتعزيز النقاش حول الفن السابع. كما ساهمت في تقديم المواهب الجديدة، وتوفير الدعم لصناع الأفلام الطموحين. إن التزام المجلس بالتميز في صناعة السينما يجعله مؤسسة مهمة في تاريخ السينما العالمية.
الأفلام البارزة الأخرى
بالإضافة إلى الفائزين الرئيسيين، كرمت جوائز المجلس الوطني للمراجعة لعام 1939 عددًا من الأفلام الأخرى التي تركت بصمة في تاريخ السينما. من بين هذه الأفلام “وداعًا سيد شيبس”، وهو فيلم درامي مؤثر يتناول قصة معلم متقاعد. كما تم تكريم فيلم “الساحر أوز”، وهو فيلم خيالي موسيقي يعتبر من كلاسيكيات السينما. هذا الفيلم، بفضل مؤثراته البصرية المبتكرة وأغانيه الخالدة، أسر قلوب الجماهير من جميع الأعمار.
فيلم “ريان”، وهو فيلم غربي كلاسيكي، حظي أيضًا بتقدير كبير. يعتبر هذا الفيلم علامة فارقة في تاريخ السينما الغربية، بفضل تصويره المتقن للمناظر الطبيعية، وقصته المشوقة، وأداء الممثلين المتميز. إن تكريم هذه الأفلام يعكس رؤية المجلس في تقدير التنوع في صناعة السينما، واحتفاءه بالأعمال التي تميزت في مختلف الأنواع السينمائية.
التأثير الثقافي والاجتماعي
لم تقتصر جوائز المجلس الوطني للمراجعة على تكريم الأعمال السينمائية المتميزة فحسب، بل كان لها أيضًا تأثير ثقافي واجتماعي كبير. فقد ساهمت هذه الجوائز في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي كانت مطروحة في ذلك الوقت. على سبيل المثال، تناول فيلم “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” قضايا الفساد والعدالة، مما أثار نقاشًا عامًا حول هذه القضايا. هذا التأثير يعكس قدرة السينما على التأثير في الوعي العام، وتحفيز الجمهور على التفكير في القضايا المهمة.
علاوة على ذلك، ساهمت الجوائز في تعزيز ثقافة السينما، وجعل الأفلام في متناول الجمهور. فقد ساهمت هذه الجوائز في زيادة الوعي بالأفلام المتميزة، وتشجيع الجمهور على مشاهدة هذه الأعمال. كما ساهمت في توجيه صناع الأفلام نحو إنتاج أفلام ذات جودة عالية وقيم فنية رفيعة. إن التزام المجلس بالتميز في صناعة السينما يجعله مؤسسة مهمة في تاريخ السينما العالمية.
الخلاصة
مثلت جوائز المجلس الوطني للمراجعة لعام 1939 علامة فارقة في تاريخ السينما، حيث كرمت الأفلام والأداءات التي تركت بصمة لا تُنسى. كان اختيار “السيد سميث يذهب إلى واشنطن” كأفضل فيلم بمثابة شهادة على قوة السينما في معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية الهامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكريم الممثلين المتميزين والأفلام الأخرى البارزة يؤكد على التنوع والتميز في صناعة السينما. ساهمت هذه الجوائز في تعزيز ثقافة السينما، وتسليط الضوء على الأعمال السينمائية التي تستحق التقدير.