اليونان
حصلت القوات الجوية اليونانية على طائرات إيه-7 كورسير الثانية في عام 1974، وكانت أول دولة أجنبية تشغل هذه الطائرة. تم تسليم الدفعة الأولى من الطائرات من طراز إيه-7إي (A-7E) وإيه-7دي (A-7D) في ذلك العام، لتشكيل جزءًا أساسيًا من قدرات الهجوم الجوي للقوات الجوية اليونانية.
استخدمت اليونان طائرات كورسير الثانية في مهام مختلفة، بما في ذلك الدعم الجوي القريب، والاعتراض الجوي، ومهام الهجوم البري. شهدت الطائرات اليونانية ترقيات وتحديثات على مر السنين لتحسين قدراتها التشغيلية.
تم إيقاف تشغيل أسطول طائرات كورسير الثانية اليونانية في عام 2001، حيث تم استبدالها بطائرات هجومية أحدث.
البرتغال
حصلت القوات الجوية البرتغالية على طائرات كورسير الثانية في عام 1981، لتكون ثاني دولة أجنبية تشغل هذه الطائرة. اشترت البرتغال طائرات إيه-7بي (A-7B) مستعملة من الولايات المتحدة، وتم تحديثها لتعزيز قدراتها القتالية.
استخدمت البرتغال طائرات كورسير الثانية في مهام مماثلة لليونان، بما في ذلك الدعم الجوي القريب والتدخل الجوي.
بقيت طائرات كورسير الثانية في الخدمة في البرتغال حتى عام 1999، عندما تم استبدالها بطائرات أخرى.
الولايات المتحدة
كانت الولايات المتحدة الأمريكية هي المستخدم الرئيسي لطائرات كورسير الثانية. استخدمت القوات الجوية الأمريكية (USAF) والبحرية الأمريكية (US Navy) هذه الطائرة على نطاق واسع.
القوات الجوية الأمريكية (USAF)
بدأت القوات الجوية الأمريكية في تشغيل طائرات إيه-7دي (A-7D) في عام 1967. تم تصميم هذه الطائرة لتلبية متطلبات القوات الجوية الأمريكية للدعم الجوي القريب ومهام الهجوم الأرضي التكتيكي.
شهدت طائرات إيه-7دي مشاركة واسعة في حرب فيتنام، حيث أثبتت قدرتها على ضرب الأهداف بدقة وكفاءة. قدمت الطائرة دعمًا جويًا حاسمًا للقوات البرية الأمريكية.
تم سحب طائرات إيه-7دي من الخدمة في القوات الجوية الأمريكية في أوائل التسعينيات.
البحرية الأمريكية (US Navy)
شغلت البحرية الأمريكية طائرات إيه-7إي (A-7E)، وهي نسخة معدلة من طراز إيه-7دي. بدأت الخدمة في أواخر الستينيات، وأثبتت الطائرة فعاليتها في مهام الهجوم البحري والبري.
شاركت طائرات إيه-7إي في عمليات قتالية في العديد من الصراعات، بما في ذلك حرب فيتنام. تميزت الطائرة بقدرتها على العمل من حاملات الطائرات، مما أتاح لها الوصول إلى مجموعة واسعة من المناطق.
تم سحب طائرات إيه-7إي من الخدمة في البحرية الأمريكية في أوائل التسعينيات.
تايلاند
حصلت القوات الجوية الملكية التايلاندية على طائرات كورسير الثانية في عام 1995. اشترت تايلاند طائرات إيه-7إي مستعملة من الولايات المتحدة.
استخدمت تايلاند طائرات كورسير الثانية في مهام مختلفة، بما في ذلك الدعم الجوي القريب والتدريب.
تم إيقاف تشغيل أسطول طائرات كورسير الثانية التايلاندية في عام 2007.
الاستخدامات والمهام
تم تصميم طائرات إيه-7 كورسير الثانية لتكون منصة هجومية متعددة الاستخدامات قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام. تشمل بعض المهام الرئيسية التي قامت بها طائرة كورسير الثانية ما يلي:
- الدعم الجوي القريب (CAS): كانت الطائرة فعالة في توفير الدعم الجوي المباشر للقوات البرية، من خلال تدمير الأهداف المعادية في منطقة القتال.
- الهجوم البري: تم استخدام الطائرة لضرب أهداف أرضية مختلفة، بما في ذلك الدبابات والمركبات والمواقع الدفاعية.
- الاعتراض الجوي: على الرغم من أنها ليست مصممة خصيصًا للقتال الجوي، إلا أن طائرة كورسير الثانية كانت قادرة على اعتراض الطائرات المعادية في بعض الحالات.
- الاستطلاع: تم تجهيز بعض طائرات كورسير الثانية بمعدات استطلاع، مما سمح لها بجمع المعلومات الاستخباراتية حول الأهداف المحتملة.
الميزات والخصائص
تميزت طائرة إيه-7 كورسير الثانية بعدة ميزات وخصائص جعلتها طائرة هجومية فعالة. وتشمل:
- الدقة: تميزت الطائرة بنظام أسلحة دقيق، مما سمح لها بضرب الأهداف بدقة عالية.
- الحمولة: كانت الطائرة قادرة على حمل حمولة كبيرة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل والصواريخ والمدفعية.
- المرونة: كانت الطائرة قادرة على العمل من قواعد جوية مختلفة، بما في ذلك حاملات الطائرات والمطارات البرية.
- التكلفة: كانت تكلفة تشغيل طائرة كورسير الثانية منخفضة نسبيًا مقارنة بالطائرات الهجومية الأخرى في ذلك الوقت.
التطورات والتحديثات
شهدت طائرة إيه-7 كورسير الثانية عدة تطورات وتحديثات على مر السنين لتحسين قدراتها القتالية. وتشمل:
- التحسينات في نظام الأسلحة: تم تحديث نظام الأسلحة للطائرة لتحسين الدقة وزيادة القدرة على حمل الأسلحة.
- التحسينات في نظام الملاحة: تم تحديث نظام الملاحة للطائرة لتحسين الدقة والموثوقية.
- التحسينات في المحركات: تم ترقية محركات الطائرة لتحسين الأداء.
نهاية الخدمة
على الرغم من نجاحها وتأثيرها، انتهت خدمة طائرة إيه-7 كورسير الثانية في معظم القوات الجوية في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كان السبب الرئيسي لذلك هو ظهور طائرات هجومية أحدث وأكثر تطوراً، والتي تتمتع بقدرات أفضل في الأداء والتكنولوجيا.
مع ذلك، تركت طائرة كورسير الثانية إرثًا دائمًا كواحدة من أكثر الطائرات الهجومية فعالية في عصرها. لا يزال يتذكرها الطيارون والمهندسون والمؤرخون العسكريون على حد سواء.
أهمية طائرة إيه-7 كورسير الثانية
كان لطائرة إيه-7 كورسير الثانية تأثير كبير على تاريخ الطيران العسكري. لعبت الطائرة دورًا حاسمًا في العديد من الصراعات، وأثبتت أنها منصة هجومية فعالة ومتعددة الاستخدامات.
ساهمت طائرة كورسير الثانية في تطوير تكتيكات وتقنيات الهجوم الجوي. قدمت الطائرة أيضًا مساهمات كبيرة في تطوير المعدات والأسلحة المستخدمة في الطائرات الهجومية الحديثة.
مقارنة مع طائرات أخرى
بالمقارنة مع الطائرات الهجومية الأخرى في عصرها، تميزت طائرة إيه-7 كورسير الثانية بعدة جوانب. على سبيل المثال:
- مقارنة مع طائرة إف-4 فانتوم الثانية: بينما كانت إف-4 فانتوم الثانية طائرة مقاتلة متعددة المهام، كانت إيه-7 كورسير الثانية مصممة خصيصًا لمهام الهجوم الأرضي، مما سمح لها بحمل المزيد من الأسلحة والعمل بكفاءة أكبر في هذا الدور.
- مقارنة مع طائرة إيه-6 إنترودر: كانت إيه-6 إنترودر طائرة هجومية أخرى للبحرية الأمريكية، وكانت تتمتع بقدرة على العمل في جميع الأحوال الجوية، في حين أن إيه-7 كانت أكثر اعتمادًا على الظروف الجوية الجيدة.
الإرث
تركت طائرة إيه-7 كورسير الثانية إرثًا دائمًا في تاريخ الطيران العسكري. كانت الطائرة منصة هجومية فعالة ساهمت في تطوير تكتيكات وتقنيات الهجوم الجوي. لا يزال يتذكرها الطيارون والمهندسون والمؤرخون العسكريون على حد سواء.
الخاتمة
كانت طائرة إيه-7 كورسير الثانية طائرة هجومية ناجحة ومؤثرة خدمت في العديد من القوات الجوية حول العالم. تميزت الطائرة بقدرتها على ضرب الأهداف بدقة، وقدرتها على حمل حمولات كبيرة من الأسلحة، ومرونتها في العمل من قواعد مختلفة. على الرغم من إيقاف تشغيلها، إلا أن طائرة كورسير الثانية تركت إرثًا دائمًا في تاريخ الطيران العسكري، ولا تزال تعتبر من بين أفضل طائرات الهجوم في عصرها.