نشأته وبداياته المهنية
ولد تشارلز كوبورن في بيلفاست، أيرلندا، لعائلة أسكتلندية. بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث ظهر لأول مرة على المسرح في عام 1870. في البداية، عمل في مجموعة متنوعة من الوظائف، بما في ذلك بائع في متجر للأقمشة وموظف مكتب. ومع ذلك، سرعان ما اكتشف شغفه الحقيقي بالموسيقى والمسرح.
في بداية مسيرته المهنية، قام كوبورن بأداء مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك الكوميديا والدراما، لكنه سرعان ما وجد مكانته الحقيقية في قاعات الموسيقى. كان كوبورن يتمتع بشخصية مسرحية جذابة وصوت قوي، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور. بدأ في بناء سمعة طيبة كفنان استعراضي ماهر، حيث كان يمزج بين الكوميديا والموسيقى في عروضه.
صعوده إلى الشهرة
شهدت مسيرة كوبورن صعودًا ملحوظًا في شعبيته في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كان من بين الفنانين الأكثر طلبًا في قاعات الموسيقى في بريطانيا، حيث كان يقدم عروضًا منتظمة في مسارح لندن الكبرى وفي جميع أنحاء البلاد. أصبح اسمه مألوفًا لدى الجماهير، وكان حضوره يضمن بيع التذاكر.
كان كوبورن معروفًا بأدائه الحيوي والمليء بالطاقة، وقدرته على التواصل مع الجمهور. كان يمتلك موهبة فطرية في رواية القصص، وكان يمزج بين الأغاني والقصص المضحكة، مما يجعله فنانًا محببًا للجميع. كان يختار أغانيه بعناية، وغالبًا ما كانت أغانيه تعكس الحياة اليومية للطبقة العاملة البريطانية، مما جعلها ذات صلة بالجمهور.
أشهر أغانيه
أشهر أغاني كوبورن هي “Two Lovely Black Eyes” (عينان سوداوان جميلتان) والتي صدرت عام 1886. أصبحت هذه الأغنية بمثابة علامة مميزة له، واكتسبت شعبية هائلة في جميع أنحاء العالم. كانت الأغنية تحكي قصة رجل يتلقى إصابات من زوجته، ولكن بطريقة مرحة وخفيفة الظل. لا تزال هذه الأغنية معروفة حتى يومنا هذا، وتُذكر باسمه.
أغنية أخرى جديرة بالذكر هي “The Man Who Broke the Bank at Monte Carlo” (الرجل الذي كسر البنك في مونتي كارلو). على الرغم من أن هذه الأغنية نُسبت خطأً إلى كوبورن في بعض الأحيان، إلا أنه غناها وأصبحت مرتبطة به بشكل كبير. كانت الأغنية تحكي قصة مقامر بريطاني يحقق فوزًا كبيرًا في كازينو مونتي كارلو.
بالإضافة إلى هاتين الأغنيتين، قدم كوبورن العديد من الأغاني الناجحة الأخرى على مدار حياته المهنية. كان لديه القدرة على اختيار الأغاني التي تتناسب مع شخصيته المسرحية وتلامس قلوب الجماهير. أسلوبه الفريد في الغناء والتمثيل جعله فنانًا محبوبًا ومحترمًا في قاعات الموسيقى.
حياته الشخصية
تزوج كوبورن من ماري آن “ماي” تشايلد في عام 1878. كان لديهما ابنة واحدة. على الرغم من شهرته في مجال الترفيه، إلا أن كوبورن حافظ على خصوصية حياته الشخصية. كان معروفًا بتفانيه في عائلته.
كان كوبورن شخصية محبوبة في عالم الترفيه، وكان يُعرف بأخلاقه الحميدة وسلوكه الودود. كان يحظى باحترام زملائه الفنانين، وكان يعتبر مثالاً يحتذى به في مجال الترفيه.
إرثه
ترك تشارلز كوبورن إرثًا دائمًا في تاريخ قاعات الموسيقى البريطانية. كان من بين الفنانين الأكثر تأثيرًا في عصره، وساهم في تطوير هذا النوع من الترفيه. ساعد أداؤه في تشكيل ثقافة الترفيه في بريطانيا، وألهم العديد من الفنانين الآخرين.
لا تزال أغاني كوبورن تُسمع حتى يومنا هذا، وتُعتبر كلاسيكيات خالدة. يعتبر “Two Lovely Black Eyes” و”The Man Who Broke the Bank at Monte Carlo” من بين أشهر الأغاني التي لا تزال تُعزف وتُغنى في جميع أنحاء العالم.
كان كوبورن فنانًا متعدد المواهب، وقد ترك بصمة لا تُمحى في عالم الترفيه. أسلوبه الفريد في الأداء، إلى جانب قدرته على التواصل مع الجمهور، جعلاه فنانًا محبوبًا ومحترمًا.
بعد وفاته، تم تكريم كوبورن على إسهاماته في عالم الترفيه. يعتبر اليوم من بين أبرز الشخصيات في تاريخ قاعات الموسيقى البريطانية.
وفاته
توفي تشارلز كوبورن في 23 نوفمبر 1945، عن عمر يناهز 93 عامًا. على الرغم من تقاعده من المسرح لبعض الوقت، إلا أنه ظل شخصية محبوبة في قلوب الجماهير. ترك وراءه إرثًا غنيًا من الموسيقى والترفيه، وستظل ذكراه حية في قلوب محبيه.
مسيرته المهنية
بدأ كوبورن مسيرته المهنية في سبعينيات القرن التاسع عشر، عندما كانت قاعات الموسيقى في أوج شعبيتها. سرعان ما أصبح اسمًا مألوفًا في المشهد الترفيهي البريطاني. كان يؤدي بانتظام في أكبر المسارح في لندن، وفي جميع أنحاء البلاد.
كان كوبورن فنانًا متعدد المواهب، حيث كان يمتلك القدرة على الغناء والتمثيل والكوميديا. كان أداؤه يتميز بالطاقة والحيوية، وكان يجذب الجماهير من جميع مناحي الحياة. كان معروفًا بقدرته على سرد القصص من خلال أغانيه، مما جعل عروضه ممتعة وجذابة.
على الرغم من نجاحه الكبير، إلا أن كوبورن ظل متواضعًا ومحترمًا. كان يحظى بتقدير زملائه الفنانين، وكان يعتبر مثالًا يحتذى به في مجال الترفيه.
خلال مسيرته المهنية، سجل كوبورن عددًا كبيرًا من الأغاني. اشتهرت أغانيه بقصصها الجذابة وألحانها السهلة. ساهمت أغانيه في تشكيل ثقافة الترفيه في بريطانيا، ولا تزال تُعزف حتى يومنا هذا.
تأثيره
كان لتشارلز كوبورن تأثير كبير على تطوير قاعات الموسيقى البريطانية. ساعدت عروضه في تعزيز شعبية هذا النوع من الترفيه، وألهمت العديد من الفنانين الآخرين.
لا يزال إرث كوبورن حيًا حتى يومنا هذا. تُذكر أغانيه في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتُعزف في المناسبات الخاصة. يعتبر كوبورن من بين أبرز الشخصيات في تاريخ قاعات الموسيقى البريطانية، وستظل ذكراه حية في قلوب محبيه.
خاتمة
كان تشارلز كوبورن فنانًا بريطانيًا موهوبًا ومؤثرًا في مجال قاعات الموسيقى. اشتهر بأدائه الحيوي وأغانيه الجذابة، وخاصة “Two Lovely Black Eyes”. ترك كوبورن إرثًا دائمًا في عالم الترفيه، ولا يزال يعتبر من بين أبرز الشخصيات في تاريخ قاعات الموسيقى البريطانية.
المراجع
- Charles Coborn – Wikipedia
- Charles Coborn | British music-hall performer | Britannica
- Charles Coborn – A Music Hall Star – Victoria and Albert Museum
- CHARLES COBORN. A Tribute – The Stage
“`