قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم في عام 1910، حيث تشعر السيدة كلوز بالإحباط من نمط الحياة الروتيني في القطب الشمالي. تشعر أن سانتا كلوز (الذي يلعبه تشارلز دورنينغ) يأخذها كأمر مسلم به وأنها لا تحصل على التقدير الذي تستحقه. خلال عاصفة ثلجية قوية، تقنع السيدة كلوز سانتا بالسماح لها باصطحاب أحد زلاجته التجريبية التي تعمل بالبخار والكهرباء في رحلة لتسليم الهدايا، لكنها تنتهي بالهبوط اضطرارياً في مدينة نيويورك.
تجد السيدة كلوز نفسها في مانهاتن، حيث تواجه صعوبة في التأقلم مع الحياة في المدينة الكبيرة. تتسبب زلاجتها الغريبة في إثارة ضجة كبيرة وتجذب انتباه الشرطة. تتنكر السيدة كلوز وتتخذ اسم “السيدة نورث” وتجد عملاً في دار للأيتام يديرها رجل الأعمال الشرير أغسطس ب. برودهو (الذي يلعبه مايكل جتر). يخطط برودهو لاستغلال الأطفال الأيتام في مصنعه الذي ينتج ألعابًا رخيصة الثمن.
خلال إقامتها في دار الأيتام، تتعرف السيدة نورث على بعض الأطفال الأيتام الطيبين وتتعاطف معهم، بمن فيهم آن (لين ريد)، وهي فتاة موهوبة تحلم بأن تصبح صحفية، ومارك (بروك بيرس)، وهو صبي صغير يعاني من إعاقة جسدية. تقرر السيدة نورث مساعدة الأطفال وتحسين ظروفهم المعيشية، وتستخدم سحرها وذكائها لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم.
بمساعدة السيد ف. هيزلرويد (ميلتون بيرل)، وهو مخترع غريب الأطوار، والسيد هينيسي (ديفيد راش)، وهو كاتب صحفي شاب، تتمكن السيدة نورث من كشف خطط برودهو الشريرة وإنقاذ دار الأيتام من الإغلاق. كما أنها تساعد آن في تحقيق حلمها بأن تصبح صحفية من خلال نشر مقال صحفي يكشف فساد برودهو.
في نهاية الفيلم، تعود السيدة كلوز إلى القطب الشمالي بعد أن تعلمت درسًا قيمًا عن أهمية تقدير الذات والاستمتاع بالحياة. تدرك أن سانتا كلوز يحبها ويقدرها حقًا، وأن دورها في عيد الميلاد لا يقل أهمية عن دوره.
الشخصيات الرئيسية
- السيدة كلوز (أنجيلا لانسبري): الشخصية الرئيسية في الفيلم، وهي زوجة سانتا كلوز التي تشعر بالإحباط من روتين حياتها في القطب الشمالي.
- سانتا كلوز (تشارلز دورنينغ): زوج السيدة كلوز، وهو الرجل الذي يجلب الهدايا للأطفال في جميع أنحاء العالم في عيد الميلاد.
- أغسطس ب. برودهو (مايكل جتر): رجل الأعمال الشرير الذي يدير دار الأيتام ويخطط لاستغلال الأطفال.
- آن (لين ريد): فتاة يتيمة موهوبة تحلم بأن تصبح صحفية.
- مارك (بروك بيرس): صبي يتيم يعاني من إعاقة جسدية.
- السيد ف. هيزلرويد (ميلتون بيرل): مخترع غريب الأطوار يساعد السيدة كلوز.
- السيد هينيسي (ديفيد راش): كاتب صحفي شاب يساعد السيدة كلوز.
الأغاني والموسيقى
يتميز الفيلم بمجموعة من الأغاني الأصلية التي كتبها جيري هيرمان. تشمل الأغاني البارزة في الفيلم:
- “Mrs. Santa Claus”
- “He’s Santa Claus”
- “Anyone Can Cook”
- “What’s Christmas Anyway?”
- “The Best Christmas of All”
تم ترشيح الفيلم لجائزة إيمي عن الموسيقى التصويرية الأصلية المتميزة.
الإنتاج والاستقبال
تم تصوير الفيلم في مدينة نيويورك وفي مواقع أخرى في الولايات المتحدة. تلقى الفيلم آراء متباينة من النقاد، لكنه كان ناجحًا تجاريًا، حيث حقق تقييمات عالية على شبكة سي بي إس.
أشاد النقاد بأداء أنجيلا لانسبري في دور السيدة كلوز، وكذلك بالموسيقى التصويرية للفيلم. ومع ذلك، انتقد بعض النقاد القصة ووصفوها بأنها مبتذلة وغير أصلية.
رسالة الفيلم
يحمل الفيلم رسالة إيجابية عن أهمية تقدير الذات، ومساعدة الآخرين، والإيمان بقوة الأحلام. كما يسلط الضوء على أهمية دور المرأة في المجتمع، وكيف يمكن للمرأة أن تحدث فرقًا إيجابيًا في العالم.
مواضيع الفيلم
- عيد الميلاد
- العائلة
- الأيتام
- الخير والشر
- تقدير الذات
- الأحلام
- دور المرأة
الجوائز والترشيحات
- جائزة إيمي: ترشيح للموسيقى التصويرية الأصلية المتميزة (1997)
تأثير الفيلم
يعتبر الفيلم من كلاسيكيات أفلام عيد الميلاد التلفزيونية، ويتم عرضه بانتظام خلال موسم العطلات. وقد ساهم في تعزيز صورة السيدة كلوز كشخصية محبوبة ومهمة في أساطير عيد الميلاد.
كما ألهم الفيلم العديد من الأعمال الفنية الأخرى، بما في ذلك الكتب والمسرحيات الموسيقية.
حقائق ممتعة عن الفيلم
- كان الفيلم من أوائل الأفلام التي استخدمت المؤثرات الخاصة لإنشاء صورة زلاجة سانتا كلوز الطائرة.
- تم تصوير مشهد الهبوط الاضطراري في مدينة نيويورك في شارع حقيقي، مما تطلب إغلاق الشارع أمام حركة المرور.
- كانت أنجيلا لانسبري تبلغ من العمر 71 عامًا عندما لعبت دور السيدة كلوز.
- أعربت أنجيلا لانسبري عن استمتاعها الشديد بلعب دور السيدة كلوز، وقالت إنها كانت واحدة من أكثر الأدوار التي لا تنسى في مسيرتها المهنية.
النسخ المنزلية
تم إصدار الفيلم على أقراص DVD و Blu-ray، وهو متاح أيضًا للعرض عبر الإنترنت على العديد من منصات البث.
خاتمة
السيدة كلوز هو فيلم موسيقي كوميدي خيالي ممتع ومبهج، يتميز بأداء رائع من أنجيلا لانسبري وموسيقى تصويرية جذابة. الفيلم يحمل رسالة إيجابية عن أهمية تقدير الذات ومساعدة الآخرين والإيمان بالأحلام، ويعد إضافة رائعة إلى قائمة أفلام عيد الميلاد التي يمكن للعائلة بأكملها الاستمتاع بها.