مقدمة
محطة فرانكلين سكوير هي محطة مترو أنفاق سريعة غير مستخدمة تقع على خط PATCO Speedline، الذي تديره هيئة نهر ديلاوير.
تقع المحطة في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وتحديداً أسفل ساحة فرانكلين. على الرغم من أنها بنيت في الأصل كجزء من خط بريدج-لاينر الأصلي (الآن PATCO Speedline) في عام 1936، إلا أنها أُغلقت بعد فترة وجيزة في عام 1979 بسبب انخفاض عدد الركاب والمخاوف المتعلقة بالسلامة. على مر السنين، كانت هناك العديد من المقترحات لإعادة فتح المحطة، ولكن لم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن.
تاريخ المحطة
افتتحت محطة فرانكلين سكوير في 7 يونيو 1936، كجزء من خط بريدج-لاينر، وهو خط سكة حديد سريع يربط بين فيلادلفيا وكامدن، نيو جيرسي، عبر جسر بنجامين فرانكلين. تم تصميم المحطة لخدمة منطقة فرانكلين سكوير، وهي حديقة عامة شهيرة ومكان جذب سياحي في فيلادلفيا.
في البداية، كانت المحطة تحظى بشعبية كبيرة، حيث كانت توفر وصولاً سهلاً إلى الساحة والمعالم السياحية القريبة. ومع ذلك، بحلول السبعينيات، بدأ عدد الركاب في الانخفاض بسبب عدة عوامل، بما في ذلك تدهور المنطقة المحيطة بالمحطة، وزيادة استخدام السيارات، وتخفيضات في خدمات السكك الحديدية.
في 4 نوفمبر 1979، تم إغلاق محطة فرانكلين سكوير مؤقتًا كجزء من مشروع لتحديث المحطات على طول الخط. ومع ذلك، بعد اكتشاف أضرار هيكلية كبيرة في المحطة، قررت هيئة ميناء نهر ديلاوير (DRPA)، التي تدير خط PATCO Speedline، عدم إعادة فتح المحطة. كانت التكلفة المقدرة للإصلاحات باهظة، واعتقدت DRPA أن عدد الركاب المتوقع لا يبرر الاستثمار.
تصميم المحطة وبنيتها
تتميز محطة فرانكلين سكوير بتصميم فريد يعكس أسلوب فن الآرت ديكو السائد في ثلاثينيات القرن الماضي. تم تزيين المحطة ببلاط ملون وأعمال فنية جدارية تصور مشاهد من تاريخ فيلادلفيا. تتكون المحطة من رصيفين جانبيين يخدمان مسارين. تقع المحطة على عمق كبير تحت الأرض، ويمكن الوصول إليها عن طريق الدرج والسلالم المتحركة.
على الرغم من إغلاقها، لا تزال المحطة سليمة إلى حد كبير. ومع ذلك، تدهورت العديد من ميزاتها الأصلية بسبب الإهمال والتخريب. تتسرب المياه إلى المحطة، وتغطي الكتابة على الجدران الجدران، والعديد من المصابيح معطلة.
مقترحات إعادة الفتح
على مر السنين، كانت هناك العديد من المقترحات لإعادة فتح محطة فرانكلين سكوير. في الثمانينيات، اقترح بعض المسؤولين المحليين تحويل المحطة إلى متحف أو مركز تجاري. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ هذه المقترحات بسبب نقص التمويل والدعم السياسي.
في التسعينيات، نظرت DRPA في إعادة فتح المحطة كجزء من مشروع لتوسيع خط PATCO Speedline. ومع ذلك، تم إسقاط هذا المشروع في النهاية بسبب مخاوف مالية وبيئية.
في السنوات الأخيرة، تجدد الاهتمام بإعادة فتح محطة فرانكلين سكوير. يجادل المؤيدون بأن إعادة فتح المحطة ستحسن الوصول إلى منطقة فرانكلين سكوير، وتعزز التنمية الاقتصادية، وتقلل من الازدحام المروري. ومع ذلك، تظل تكلفة إعادة فتح المحطة عقبة رئيسية. تقدر DRPA أن الأمر سيكلف ملايين الدولارات لإصلاح المحطة وتحديثها.
التحديات والعقبات
تواجه إعادة فتح محطة فرانكلين سكوير العديد من التحديات والعقبات، بما في ذلك:
- التكلفة: كما ذكرنا سابقًا، ستكون تكلفة إصلاح المحطة وتحديثها باهظة.
- عدد الركاب: هناك شكوك حول ما إذا كان عدد الركاب سيكون كافياً لتبرير الاستثمار في إعادة فتح المحطة.
- المخاوف البيئية: يجب معالجة أي تلوث محتمل في الموقع.
- الدعم السياسي: تحتاج إعادة فتح المحطة إلى دعم قوي من المسؤولين المحليين والولائيين والفيدراليين.
الأهمية التاريخية والثقافية
على الرغم من إغلاقها، تظل محطة فرانكلين سكوير جزءًا مهمًا من تاريخ فيلادلفيا. تمثل المحطة حقبة مضت من السفر بالسكك الحديدية، وهي شهادة على أسلوب فن الآرت ديكو. بالنسبة للكثيرين، هي تذكير بالتراث الغني للمدينة.
الوضع الحالي
لا تزال محطة فرانكلين سكوير مغلقة أمام الجمهور. ومع ذلك، لا يزال من الممكن رؤية المحطة من قطارات PATCO Speedline التي تمر عبرها. تخطط DRPA لمواصلة تقييم إمكانية إعادة فتح المحطة في المستقبل.
خاتمة
محطة فرانكلين سكوير هي محطة مترو أنفاق مهجورة تقع في فيلادلفيا. على الرغم من إغلاقها منذ عام 1979، إلا أنها لا تزال جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة. كانت هناك عدة محاولات لإعادة فتح المحطة، ولكنها لم تنجح حتى الآن بسبب التحديات المالية واللوجستية. يبقى مستقبل المحطة غير مؤكد، لكنها تظل رمزًا للتراث الغني لمدينة فيلادلفيا.