نشأته وبداياته
ولد باك دو إيك في كوريا الشمالية في 17 ديسمبر 1943. لم تتوفر الكثير من المعلومات حول طفولته المبكرة ونشأته، ولكن من المعروف أنه بدأ ممارسة كرة القدم في سن مبكرة. تدرب باك في أكاديميات كرة القدم الكورية الشمالية، حيث طور مهاراته وقدراته في اللعبة.
مسيرته الكروية
بدأ باك دو إيك مسيرته الكروية كلاعب خط وسط. كان يتميز بقدرته على التحكم في الكرة، والتمرير الدقيق، وتسجيل الأهداف. انضم باك إلى المنتخب الوطني الكوري الشمالي لكرة القدم، ولعب معه في العديد من المباريات الودية والرسمية.
أحد أبرز إنجازات باك دو إيك في مسيرته الكروية هو مشاركته في كأس العالم لكرة القدم 1966 التي أقيمت في إنجلترا. كانت هذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها كوريا الشمالية إلى كأس العالم، وكانت مشاركتهم تاريخية.
كأس العالم 1966
في دور المجموعات، واجهت كوريا الشمالية منتخبات إيطاليا، والاتحاد السوفيتي، وتشيلي. كانت هذه المجموعة صعبة، ولم يكن أحد يتوقع أن تحقق كوريا الشمالية أي نتائج إيجابية. خسروا مباراتهم الأولى أمام الاتحاد السوفيتي 3-0.
في المباراة الثانية، واجهت كوريا الشمالية منتخب تشيلي، وتعادلت معه 1-1. كانت هذه النتيجة بمثابة مفاجأة، حيث أظهرت كوريا الشمالية مستوى جيدًا من اللعب.
المباراة الحاسمة كانت أمام إيطاليا، أحد المرشحين للفوز باللقب. كانت إيطاليا فريقًا قويًا، وكان يُنظر إلى كوريا الشمالية على أنها الحلقة الأضعف في المجموعة. في هذه المباراة، فاجأ باك دو إيك العالم بتسجيله هدفًا تاريخيًا في الدقيقة 42 من المباراة. انتهت المباراة بفوز كوريا الشمالية 1-0.
كان هذا الفوز بمثابة زلزال في عالم كرة القدم. أقصت كوريا الشمالية منتخب إيطاليا، أحد عمالقة كرة القدم، من البطولة. تأهلت كوريا الشمالية إلى الدور ربع النهائي، حيث واجهت البرتغال. على الرغم من خسارتهم 5-3 أمام البرتغال، إلا أنهم قدموا أداءً رائعًا، وأثبتوا أنهم فريق يستحق الاحترام.
هدف باك دو إيك في مرمى إيطاليا يعتبر من أشهر وأكثر الأهداف تذكرًا في تاريخ كأس العالم. لقد ساعد هذا الهدف في جعل كوريا الشمالية معروفة للعالم، وألهم الملايين من الناس.
الحياة بعد الاعتزال
بعد اعتزاله كرة القدم، عمل باك دو إيك كمدرب. درب عدة فرق في كوريا الشمالية، وساهم في تطوير كرة القدم في بلاده. لم تتوفر معلومات كافية عن تفاصيل حياته بعد اعتزاله اللعب والتدريب، ولكن من المؤكد أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير في بلاده.
لا يزال باك دو إيك يعتبر بطلاً قوميًا في كوريا الشمالية. يُذكر اسمه بفخر في كل مرة يتم فيها الحديث عن كرة القدم الكورية الشمالية، وخصوصًا عن ملحمة 1966. يعتبر إرثه في كرة القدم الكورية الشمالية دائمًا، ويظل اسمه محفورًا في سجلات التاريخ.
أسلوب لعبه
كان باك دو إيك لاعبًا متعدد المواهب، يتميز بقدرته على اللعب في عدة مراكز في خط الوسط. كان معروفًا بـ:
- مهاراته الفنية: كان يتمتع بتحكم ممتاز في الكرة، وقدرة على المراوغة والتمرير الدقيق.
- اللياقة البدنية: كان يتمتع بلياقة بدنية عالية، مما سمح له بالركض لمسافات طويلة والمشاركة في كل جوانب اللعب.
- الروح القتالية: كان معروفًا بروحه القتالية العالية، وقيامه بكل ما في وسعه لتحقيق الفوز.
- التسديد من مسافات بعيدة: كان يجيد التسديد من مسافات بعيدة، وكان هدفه في مرمى إيطاليا مثالاً على ذلك.
تأثيره وإرثه
ترك باك دو إيك إرثًا دائمًا في كرة القدم الكورية الشمالية. لقد ألهم جيله من اللاعبين، وأصبح رمزًا للوطنية والفخر. لا يزال يعتبر بطلاً قوميًا، ويُحتفل بإنجازاته في كل مناسبة رياضية.
كانت مشاركة كوريا الشمالية في كأس العالم 1966، بقيادة باك دو إيك، بمثابة حدث تاريخي. أثبتت أن كرة القدم يمكن أن تجمع الناس من جميع أنحاء العالم، وأن الفرق الصغيرة يمكن أن تنافس الكبيرة.
كان هدف باك دو إيك ضد إيطاليا بمثابة لحظة تاريخية في كرة القدم. لقد أقصى فريقًا عالميًا كبيرًا من البطولة، وألهم الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. إن إرثه في كرة القدم الكورية الشمالية يظل حيًا حتى اليوم.
مسيرته التدريبية
بعد اعتزاله اللعب، تحول باك دو إيك إلى التدريب. درب عدة فرق في كوريا الشمالية، وساهم في تطوير كرة القدم في بلاده. لم تتوفر معلومات كافية حول الفرق التي دربها أو الإنجازات التي حققها كمدرب، ولكن من المعروف أنه استمر في المشاركة في كرة القدم بعد اعتزاله اللعب.
الجدل المحيط به
بالنظر إلى أن كوريا الشمالية دولة منغلقة، فإن المعلومات المتاحة عن باك دو إيك محدودة نسبيًا. هناك القليل من التفاصيل حول حياته الشخصية أو مسيرته التدريبية بعد اعتزاله اللعب. بعض المعلومات المتوفرة تأتي من مصادر رسمية، والتي قد تكون عرضة للتحيز. على الرغم من ذلك، فإن تأثيره في تاريخ كرة القدم الكورية الشمالية لا يزال لا جدال فيه.
حقائق مثيرة للاهتمام
- كان باك دو إيك لاعبًا مغفلاً إلى حد كبير قبل كأس العالم 1966. لم يكن معروفًا خارج كوريا الشمالية.
- تم الاحتفال بهدفه ضد إيطاليا في جميع أنحاء العالم، وأصبح رمزًا لـ “ديفيد ضد جالوت”.
- أصبح باك دو إيك بطلاً قوميًا في كوريا الشمالية، ولا يزال يحظى بتقدير كبير حتى يومنا هذا.
- لعبت كوريا الشمالية في الدور ربع النهائي ضد البرتغال في كأس العالم 1966.
التقييم والتأثير الثقافي
يعتبر باك دو إيك رمزًا ثقافيًا هامًا في كوريا الشمالية. يمثل إنجازاته في كأس العالم 1966 نقطة فخر وطني، ويتذكره الكوريون الشماليون بشغف. يعتبر هذا الحدث بمثابة شهادة على قدرة كرة القدم على تجاوز الحدود السياسية والثقافية.
لقد ألهمت قصة باك دو إيك أجيالاً من لاعبي كرة القدم في كوريا الشمالية، وألهمت الملايين في جميع أنحاء العالم. يعتبر رمزا للأمل والإصرار والقدرة على تحقيق المستحيل.
خاتمة
باك دو إيك هو لاعب كرة قدم كوري شمالي سابق، اشتهر بهدفه التاريخي الذي أطاح بمنتخب إيطاليا من كأس العالم 1966. كان له تأثير كبير على كرة القدم الكورية الشمالية، وأصبح بطلاً قوميًا. لا يزال إرثه حيًا، ويتذكره عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم.