تاريخ الكلية
تأسست الكلية في الأصل باسم كلية سبرينغفيلد، وكانت تقدم برامج تدريب مهني متنوعة في مجالات مثل الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، وإدارة الأعمال، والفنون الطهيّة. على مر السنين، خضعت الكلية لتغييرات في الملكية والإدارة، وفي نهاية المطاف، أصبحت جزءًا من شبكة أكبر من كليات إيفرست التابعة لشركة كورينثيان كليات.
خلال فترة وجودها تحت مظلة كورينثيان كليات، شهدت كلية إيفرست في سبرينغفيلد نموًا وتوسعًا في برامجها الأكاديمية. ومع ذلك، واجهت الشركة الأم تحديات تنظيمية ومالية كبيرة أدت في النهاية إلى إغلاق العديد من كليات إيفرست، بما في ذلك موقع سبرينغفيلد.
البرامج الأكاديمية
قبل إغلاقها، قدمت كلية إيفرست في سبرينغفيلد مجموعة متنوعة من البرامج الأكاديمية المصممة لتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في مجالاتهم المهنية المختارة. تضمنت هذه البرامج عادةً دورات تدريبية عملية، وفرص للتعلّم التجريبي، وخدمات دعم وظيفي لمساعدة الطلاب على الانتقال إلى سوق العمل.
فيما يلي بعض الأمثلة على البرامج الأكاديمية التي كانت تقدمها كلية إيفرست في سبرينغفيلد:
- مساعد طبي: برنامج تدريبي يهدف إلى إعداد الطلاب للعمل كمساعدين طبيين في عيادات الأطباء والمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى. يشمل التدريب عادةً مهام إدارية وسريرية.
- تكنولوجيا المعلومات: برامج في مجالات مثل دعم تكنولوجيا المعلومات، وإدارة الشبكات، وأمن المعلومات. كانت هذه البرامج تهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للدخول في وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات.
- إدارة الأعمال: برامج في إدارة الأعمال، والمحاسبة، والتسويق. كانت هذه البرامج تهدف إلى تزويد الطلاب بفهم قوي لمبادئ الأعمال والإدارة.
- الفنون الطهيّة: برنامج تدريبي يهدف إلى إعداد الطلاب للعمل في المطاعم والفنادق ومؤسسات الضيافة الأخرى. يشمل التدريب عادةً تقنيات الطبخ، وإعداد الطعام، وإدارة المطبخ.
- مساعد طب الأسنان: برنامج تدريبي يهدف إلى إعداد الطلاب للعمل كمساعدين لأطباء الأسنان في عيادات طب الأسنان. يشمل التدريب عادةً مهام إدارية وسريرية تتعلق برعاية الأسنان.
الاعتماد
تحمل كلية إيفرست في سبرينغفيلد سابقًا اعتمادًا من وكالات الاعتماد المعترف بها. كان الاعتماد مهمًا لأنه يضمن أن الكلية تلبي معايير معينة من الجودة والفعالية في برامجها الأكاديمية وخدماتها الطلابية. ومع ذلك، بعد إغلاق الكلية، تم سحب اعتمادها.
إغلاق الكلية
أدت الصعوبات المالية والتنظيمية التي واجهتها شركة كورينثيان كليات إلى إغلاق كلية إيفرست في سبرينغفيلد في عام 2015. كان لهذا الإغلاق تأثير كبير على الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس الذين التحقوا بالكلية أو عملوا فيها. واضطر الطلاب إلى إيجاد خيارات بديلة لإكمال تعليمهم، وفقد الموظفون وأعضاء هيئة التدريس وظائفهم.
ساهم إغلاق كلية إيفرست في سبرينغفيلد في الجدل الأوسع حول الكليات الربحية وممارساتها، بالإضافة إلى فعاليتها في إعداد الطلاب لسوق العمل. أثار الإغلاق أيضًا أسئلة حول الرقابة التنظيمية والمساءلة في قطاع التعليم العالي.
تأثير الإغلاق على الطلاب
كان لإغلاق كلية إيفرست في سبرينغفيلد تأثير كبير على الطلاب المسجلين. فقد الطلاب إمكانية الوصول إلى الفصول الدراسية والموارد الأكاديمية وخدمات الدعم. واضطر العديد منهم إلى الانتقال إلى مؤسسات أخرى لإكمال دراستهم، وغالبًا ما واجهوا تحديات في تحويل الاعتمادات والتكيف مع البيئات التعليمية الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الطلاب الذين حصلوا على قروض طلابية لحضور كلية إيفرست مخاوف بشأن سداد القروض وخيارات الإعفاء من القروض. غالبًا ما كانت وزارة التعليم الأمريكية تقدم معلومات وموارد لمساعدة الطلاب المتضررين على فهم حقوقهم وخياراتهم.
الجدل حول الكليات الربحية
يعد إغلاق كلية إيفرست في سبرينغفيلد جزءًا من اتجاه أوسع للجدل والتدقيق فيما يتعلق بالكليات الربحية. غالبًا ما يتم انتقاد هذه الكليات بسبب ارتفاع تكاليفها، ومعدلات التخرج المنخفضة، والنتائج الوظيفية المشكوك فيها. يجادل النقاد بأن الكليات الربحية تعطي الأولوية للأرباح على تعليم الطلاب وأنها تستغل الطلاب ذوي الدخل المنخفض والأقليات.
ومع ذلك، يدافع أنصار الكليات الربحية عن أنها توفر فرصًا تعليمية قيمة للطلاب الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى الكليات والجامعات التقليدية. يجادلون بأن هذه الكليات تقدم برامج تدريب مهني ذات صلة وتساعد الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل.
دروس مستفادة
يوفر إغلاق كلية إيفرست في سبرينغفيلد دروسًا مهمة حول أهمية اختيار الكلية والرقابة التنظيمية والمساءلة في التعليم العالي. يجب على الطلاب إجراء أبحاث شاملة قبل الالتحاق بأي كلية أو جامعة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الاعتماد، ومعدلات التخرج، والنتائج الوظيفية، والتكاليف الإجمالية. يجب على المنظمين مساءلة الكليات عن نتائجها وضمان حماية الطلاب من الممارسات المفترسة.
تستمر المناقشة حول الكليات الربحية ودورها في التعليم العالي. من الضروري أن يظل صناع السياسات والمعلمون وأصحاب المصلحة الآخرون على دراية بالتحديات والفرص التي تقدمها هذه المؤسسات وأن يعملوا على إنشاء نظام تعليمي عالي الجودة وبأسعار معقولة لجميع الطلاب.
خاتمة
كانت كلية إيفرست في سبرينغفيلد، ميزوري، كلية مهنية ربحية قدمت برامج تدريبية في مجالات مختلفة. واجهت الكلية تحديات مالية وتنظيمية أدت في النهاية إلى إغلاقها. كان للإغلاق تأثير كبير على الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس. أثار إغلاق الكلية أسئلة حول الكليات الربحية، والرقابة التنظيمية، وأهمية اختيار الكلية. يظل التعليم الجيد وبأسعار معقولة ذا أهمية قصوى لجميع الطلاب.