<![CDATA[
الحياة المبكرة والتعليم
ولدت أشينوعم نيني في تل أبيب لعائلة يهودية من أصل يمني. انتقلت عائلتها إلى مدينة نيويورك عندما كانت في الثانية من عمرها. تلقت نوعا تعليمها في مدرسة يهودية في نيويورك وتأثرت بالفن والموسيقى في المدينة. في سن السابعة عشرة، عادت إلى إسرائيل للعيش في كيبوتس. التحقت نوعا بالجيش الإسرائيلي وخدمت لمدة عامين.
بعد تسريحها من الجيش، بدأت نوعا دراسة الموسيقى في مدرسة ريمون للموسيقى في إسرائيل. في المدرسة، التقت بزوجها ورفيقها الموسيقي، جيل دور. بدأ الاثنان في التعاون الموسيقي معًا، وشكلا ثنائيًا موسيقيًا أطلق عليهما اسم “نوعا وجيل”.
المسيرة الفنية
بدأت مسيرة نوعا الموسيقية الاحترافية في أواخر الثمانينيات. أصدرت ألبومها الأول، “نوعا وجيل” في عام 1991. سرعان ما اكتسبت نوعا شعبية في إسرائيل وأوروبا، بفضل صوتها المميز وكلمات أغانيها المؤثرة. تعاونت نوعا مع العديد من الفنانين العالميين البارزين، بما في ذلك ستينغ، و باتي سميث، وشارل أزنافور.
أصدرت نوعا العديد من الألبومات الناجحة على مر السنين، بما في ذلك “أيام العسل” (1993)، “نوعا” (1994)، “كل الألوان” (1998)، و”أنت تعرف” (2003). تتميز موسيقاها بتنوعها، حيث تجمع بين عناصر من موسيقى البوب، والجاز، والفولك، والموسيقى الشرق أوسطية. غالبًا ما تتناول أغانيها موضوعات مثل الحب، والسلام، والوحدة الإنسانية.
بالإضافة إلى عملها الموسيقي، اشتهرت نوعا بنشاطها في مجال السلام. إنها مؤيدة قوية للحوار والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وغالبًا ما تغني في مناسبات تهدف إلى تعزيز السلام. قامت نوعا بجولات في جميع أنحاء العالم، وأدت حفلات موسيقية في العديد من البلدان، بما في ذلك إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة. تعتبر نوعا سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
التعاونات والمشاريع
أحد أبرز جوانب مسيرة نوعا هو تعاونها مع فنانين من مختلف أنحاء العالم. قامت بتسجيل العديد من الأغاني مع موسيقيين بارزين، مما أثرى تجربتها الموسيقية ووسّع نطاق جمهورها. من بين هذه التعاونات:
- ستينغ: تعاونت نوعا مع المغني وكاتب الأغاني البريطاني ستينغ في أغنية “Desert Rose”، التي حققت نجاحًا عالميًا كبيرًا. جمعت الأغنية بين صوت ستينغ المميز مع صوت نوعا وإيقاعات شرقية، مما خلق مزيجًا موسيقيًا فريدًا.
- شارل أزنافور: تعاونت نوعا مع أسطورة الأغاني الفرنسية الأرمينية شارل أزنافور في عدة مناسبات، بما في ذلك تسجيلات مشتركة وأداء حي. ساهم هذا التعاون في تعزيز شهرة نوعا في فرنسا وأوروبا.
- باتي سميث: تعاونت نوعا مع الشاعرة والمغنية الأمريكية باتي سميث في عدة مشاريع، بما في ذلك أداء مشترك في حفل موسيقي. أضفى هذا التعاون طابعًا روحيًا وشعريًا على أعمال نوعا.
إلى جانب التعاونات، شاركت نوعا في العديد من المشاريع الموسيقية والمسرحية. قامت بتقديم عروض في مسارح مرموقة حول العالم، وشاركت في إنتاج مسرحيات موسيقية. هذه المشاريع سمحت لها بتوسيع نطاق تعبيرها الفني واستكشاف أبعاد جديدة في موهبتها.
النشاط السياسي والإنساني
تشتهر نوعا بنشاطها في مجال السلام وحقوق الإنسان. تدعم بقوة الحوار والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعمل على تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة. تقوم بانتظام بإلقاء الخطب والمشاركة في الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز السلام. بالإضافة إلى ذلك، تعمل نوعا كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة، حيث تركز على قضايا الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
خلال مسيرتها المهنية، استخدمت نوعا صوتها ومنصتها للتعبير عن آرائها السياسية والإنسانية. ألهمت كلماتها وألحانها الملايين حول العالم، وحفزتهم على التفكير في القضايا العالمية الهامة.
أسلوبها الموسيقي
يتميز أسلوب نوعا الموسيقي بالتنوع والإبداع. يجمع بين عناصر من موسيقى البوب، والجاز، والفولك، والموسيقى الشرق أوسطية. صوتها المميز، الذي يتميز بالنقاء والقوة، يسمح لها بالتعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر والأفكار.
تتميز أغاني نوعا بالكلمات الشعرية والمعاني العميقة، وغالبًا ما تتناول موضوعات مثل الحب، والسلام، والوحدة الإنسانية. تستخدم نوعا لغتها الأم العبرية، بالإضافة إلى اللغات الأخرى مثل الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، مما يسمح لها بالتواصل مع جمهور عالمي واسع. يعزف جيل دور، زوجها وشريكها الموسيقي، على الجيتار ويساهم في إنتاج موسيقاها.
الجوائز والتكريمات
حصلت نوعا على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها المهنية، تقديراً لمساهماتها في الموسيقى والسلام وحقوق الإنسان. وتشمل هذه الجوائز:
- جائزة السلام: حصلت على جوائز تقديرًا لجهودها في تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
- تكريمات فنية: حصلت على جوائز فنية مرموقة، تعترف بموهبتها الموسيقية الفريدة وإسهاماتها في عالم الموسيقى.
- جائزة سفير النوايا الحسنة: تم تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، تقديرًا لجهودها في التوعية بقضايا الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.
تعتبر هذه الجوائز بمثابة شهادة على تأثير نوعا الإيجابي على العالم، سواء من خلال موسيقاها أو نشاطها في مجال السلام وحقوق الإنسان.
الحياة الشخصية
تزوجت نوعا من جيل دور، وهو موسيقي ورفيقها في العمل. لديهما ابنتان. تعيش نوعا مع عائلتها في إسرائيل.
خاتمة
نوعا هي فنانة متعددة المواهب، تركت بصمة كبيرة في عالم الموسيقى والنشاط الإنساني. بفضل صوتها المميز وأسلوبها الموسيقي المتنوع، اكتسبت جمهورًا عالميًا واسعًا. بالإضافة إلى عملها الموسيقي، اشتهرت نوعا بنشاطها في مجال السلام وحقوق الإنسان، مما جعلها شخصية محبوبة ومحترمة في جميع أنحاء العالم. إنها رمز للإلهام والأمل، وتستمر في إلهام الآخرين من خلال موسيقاها وأفعالها.