البناء والخصائص
بدأ بناء بونتشارترين في عام 1943 في حوض بناء السفن التابع لشركة ياردز في كورونادو، كاليفورنيا. تم إطلاق الزورق في 19 أغسطس 1944، ودخل الخدمة في 16 ديسمبر 1944. كانت بونتشارترين جزءًا من فئة أوواسك، والتي تميزت بتصميمها الذي يهدف إلى الاستقرار والمرونة. كان الزورق بطول إجمالي يبلغ 310 أقدام (94 مترًا)، وعرض 37 قدمًا (11 مترًا)، وغاطس يبلغ 12 قدمًا (3.7 مترًا). كان لديها إزاحة تبلغ حوالي 2200 طن. كانت مدفوعة بمحركات بخارية مزدوجة، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 20 عقدة (37 كم/ساعة).
كانت بونتشارترين مجهزة بتسليح متنوع للدفاع عن النفس والعمليات البحرية. شمل هذا التسليح مدفعًا عيار 5 بوصات / 38، ومدافع مضادة للطائرات عيار 3 بوصات، ومدافع رشاشة. بالإضافة إلى ذلك، كانت مجهزة بمعدات متخصصة مثل الرادار والسونار للبحث والتتبع. ساهم تصميمها القوي وتسليحها المتين في قدرتها على تحمل الظروف الجوية القاسية وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية وما بعدها
شهدت بونتشارترين الخدمة الفعلية في نهاية الحرب العالمية الثانية. شاركت في عمليات الحراسة والإنقاذ في المحيط الهادئ. بعد انتهاء الحرب، واصلت بونتشارترين القيام بدوريات الأمن البحري، وعمليات البحث والإنقاذ، ودعم إنفاذ القانون في البحر. خلال الحرب الكورية، قدمت بونتشارترين الدعم اللوجستي والعملياتي للقوات المتحالفة. كما شاركت في العديد من التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة مع القوات البحرية الأخرى.
بعد الحرب الكورية، واصلت بونتشارترين خدمتها في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك:
- عمليات البحث والإنقاذ: كانت تستجيب بانتظام لحالات الطوارئ البحرية، وتقدم المساعدة للمراكب المتعثرة والبحارة في محنة.
- إنفاذ القانون البحري: ساعدت في مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، وحماية الثروات السمكية.
- الدوريات الدبلوماسية: قامت برحلات دبلوماسية إلى دول مختلفة، وعرضت العلم الأمريكي في الخارج.
- دعم العمليات الإنسانية: شاركت في تقديم الإغاثة الإنسانية بعد الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والفيضانات.
شهدت بونتشارترين العديد من التحديثات والتعديلات على مدار خدمتها، لتحسين قدراتها وقدرتها على البقاء. وقد تضمنت هذه التعديلات تحسينات في الرادار والسونار، وتحديثات لأنظمة الأسلحة، وتعديلات على الإقامة لتحسين راحة الطاقم.
الأحداث البارزة في الخدمة
شهدت بونتشارترين العديد من الأحداث البارزة خلال خدمتها. من بينها:
- عمليات الإنقاذ الجريئة: قامت بونتشارترين بإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح في البحر.
- المشاركة في عمليات الحرب الكورية: قدمت الدعم اللوجستي والعملياتي للقوات المتحالفة.
- الرحلات الدبلوماسية: مثلت الولايات المتحدة في الخارج، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية.
- المساهمة في إنفاذ القانون: شاركت في مكافحة تهريب المخدرات والأنشطة غير القانونية الأخرى.
كانت كل مهمة تقوم بها بونتشارترين تظهر تفاني طاقمها في الخدمة وشجاعتهم في مواجهة التحديات. وقد تركت بصمة دائمة في تاريخ خفر السواحل الأمريكي.
موقعها الحالي وإرثها
تقاعدت بونتشارترين من الخدمة في 31 مايو 1980، بعد أكثر من 35 عامًا من الخدمة المتميزة. في عام 1982، تم التبرع بها للحكومة الفلبينية، حيث تم تشغيلها باسم BRP Gregorio del Pilar (PF-9). في وقت لاحق، تغير اسمها إلى BRP Andres Bonifacio (PF-7)، ولا تزال في الخدمة حتى اليوم، كدليل على متانتها وتصميمها الهندسي المتميز.
يعتبر إرث بونتشارترين حيًا من خلال:
- الخدمة البطولية: يذكرها كشخصية بارزة في تاريخ خفر السواحل الأمريكي.
- أعمال الإنقاذ: تذكر بإنقاذ الأرواح.
- الدور في الحرب الكورية: يذكر مساهمتها في دعم القوات المتحالفة.
- استمرار الخدمة في الفلبين: تذكير بدوام تصميمها وجودة بنائها.
خاتمة
يو إس سي جي سي بونتشارترين (WHEC-70) كانت زورق قطع بحريًا قويًا ومتينًا في خدمة خفر السواحل الأمريكي، حيث قدمت خدمات جليلة على مدار تاريخها الطويل. من خلال مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، وعمليات البحث والإنقاذ، وإنفاذ القانون، والعمليات الدبلوماسية، وتركت بونتشارترين إرثًا دائمًا في تاريخ الأمن البحري. يعكس وجودها المستمر في الخدمة في الفلبين قدرتها على التحمل وتصميمها المتميز، مما يضمن استمرار تأثيرها على الأجيال القادمة.