الخلفية والنشأة
ولد ديسموند مايلز في عام 1987، ونشأ في مزرعة تابعة لجماعة الأساسنز في ولاية يوتا الأمريكية. قضى طفولته في عزلة عن العالم الخارجي، حيث تدرب على يد والديه على مهارات الأساسنز. على الرغم من نشأته في هذا المجتمع السري، قرر ديسموند في سن مبكرة ترك الجماعة والعيش حياة طبيعية. هرب من المزرعة في سن السادسة عشرة، وعمل كبائع نادل قبل أن يتم اختطافه من قبل شركة أبسترجو (Abstergo Industries).
دوره في السلسلة
في بداية سلسلة “أساسنز كريد”، يتم اختطاف ديسموند من قبل شركة أبسترجو، وهي شركة واجهة لفرسان الهيكل. يُجبر ديسموند على استخدام جهاز “الأنيموس” (Animus) لاستكشاف ذكريات أسلافه، وخاصة تلك المتعلقة بالأساسنز. من خلال استكشاف هذه الذكريات، يصبح ديسموند قادرًا على تعلم مهارات أسلافه، واكتساب القدرات اللازمة لمحاربة التمبلرز في العصر الحديث.
خلال ألعابه، يعيش ديسموند تجارب أسلافه، بما في ذلك ألتاير ابن لا أحد (Altaïr Ibn-La’Ahad)، وهو أساسنز في العصور الصليبية؛ إيزيو أوديتوري (Ezio Auditore)، وهو أساسنز إيطالي خلال عصر النهضة؛ و كونور (Connor)، وهو أساسنز أمريكي خلال الثورة الأمريكية. من خلال هذه التجارب، يتعلم ديسموند عن تاريخ الأساسنز وأهدافهم، ويطور مهاراته القتالية.
القدرات والمهارات
على الرغم من أنه ليس أساسنز مدربًا بالكامل مثل أسلافه في البداية، إلا أن ديسموند يكتسب مهارات كبيرة من خلال تأثير “النزف” (Bleeding Effect)، وهي ظاهرة تسمح له باستيعاب مهارات وخبرات أسلافه. وتشمل هذه المهارات:
- الباركور: القدرة على التنقل ببراعة في البيئات الحضرية، والتسلق والقفز بسلاسة.
- القتال: إتقان مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك السيوف والخناجر والأسلحة النارية.
- التخفي: القدرة على الاختفاء في الظل والتسلل إلى المواقع المحصنة دون أن يكتشفه أحد.
- الرؤية الحسية: القدرة على رؤية الأشياء من خلال عيون أسلافه، وكشف الأهداف الخفية.
مع تقدم السلسلة، يصبح ديسموند مقاتلًا ماهرًا وقادرًا على مواجهة التحديات الجسدية والعقلية التي تفرضها عليه مهمته.
التطور الشخصي
شهد ديسموند مايلز تطورًا كبيرًا في شخصيته على مدار السلسلة. في البداية، كان مترددًا وخائفًا، ولكنه سرعان ما تعلم قبول مصيره كجزء من صراع الأساسنز والتمبلرز. أصبح أكثر ثقة بنفسه، وتعلم الاعتماد على مهاراته وقدراته.
أثناء عمله مع الأساسنز، كون ديسموند علاقات قوية مع شخصيات أخرى مثل لوسي ستيلر (Lucy Stillman)، وشون هاستينغز (Shaun Hastings)، ورفائيل كافاغنا (Rebecca Crane). هذه العلاقات ساعدته على البقاء قويًا، وتوفير الدعم العاطفي والعملي له.
نهاية ديسموند
في نهاية لعبة “أساسنز كريد 3″، يضحي ديسموند بنفسه لإنقاذ العالم من كارثة وشيكة ناجمة عن انهيار نظام الطاقة الشمسية. يختار ديسموند الموت لمنع التمبلرز من استخدام القوة التي اكتشفها في موقع “العالم الأول” (First Civilization) لتحقيق أهدافهم. يعتبر هذا التضحية بمثابة تتويج لرحلة ديسموند، حيث اختار أن يخدم القضية التي آمن بها، وأن يضحي بحياته من أجل إنقاذ البشرية.
بعد وفاته، ترك ديسموند إرثًا دائمًا في عالم “أساسنز كريد”. أصبح مثالًا للتضحية والشجاعة، وألهم الأساسنز في جميع أنحاء العالم. على الرغم من وفاته، لا يزال تأثيره محسوسًا في ألعاب السلسلة اللاحقة، حيث يتم ذكر اسمه وتكريمه.
الإرث والتأثير
أصبح ديسموند مايلز شخصية محبوبة لدى المعجبين، بفضل طبيعته الإنسانية، وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة، وتضحياته. كان بمثابة نقطة محورية في سلسلة “أساسنز كريد”، وربط بين الأحداث التاريخية المعقدة وعالم اللعبة الحديث.
أثر ديسموند على ألعاب الفيديو الأخرى، وألهم العديد من الشخصيات والقصص. ساهم في جعل سلسلة “أساسنز كريد” واحدة من أنجح الامتيازات في تاريخ ألعاب الفيديو، ولا يزال يعتبر من أهم الشخصيات في عالم الألعاب.
خاتمة
ديسموند مايلز هو شخصية معقدة ومثيرة للاهتمام، لعبت دورًا محوريًا في سلسلة “أساسنز كريد”. من خلال رحلته من شاب متردد إلى محارب شجاع، أظهر ديسموند قوة الإرادة، وقدرة الإنسان على التكيف، وأهمية التضحية من أجل الصالح العام. يعتبر ديسموند مايلز إرثًا دائمًا في عالم ألعاب الفيديو، ورمزًا للبطولة والشجاعة.