تصميم وبناء
تم تصميم باتري من قبل المهندس البحري الفرنسي لويس دي بوفري. كان تصميمها مبنيًا على تصميم الفرقاطة الفرنسية الأولى من فئة ما قبل دريدنوت، شارلمان (Charlemagne)، ولكن مع بعض التحسينات. كان طول باتري الإجمالي 133.8 مترًا وعرضها 23.8 مترًا وغاطسها 8.4 مترًا. كان إزاحتها القياسية 11,834 طنًا متريًا وإزاحتها بكامل حمولتها 12,740 طنًا متريًا.
كان تسليح باتري الرئيسي يتألف من أربعة مدافع من عيار 305 ملم (12 بوصة) مثبتة في برجين مزدوجين، واحد في الأمام وواحد في الخلف. كان لديها أيضًا اثني عشر مدفعًا من عيار 164 ملم (6.5 بوصة) مثبتة في الأبراج المفردة، وثمانية مدافع من عيار 100 ملم (3.9 بوصة)، وعشرة مدافع من عيار 47 ملم (1.9 بوصة)، ومدفعان من عيار 37 ملم (1.5 بوصة) وثلاثة أنابيب طوربيد عيار 450 ملم (17.7 بوصة). كان درع باتري يتكون من حزام درع رئيسي يبلغ سمكه 280 ملم (11 بوصة) في أثخن نقاطه، ودرع سطح يبلغ سمكه 40 ملم (1.6 بوصة)، ودرع برج يبلغ سمكه 300 ملم (12 بوصة).
تم بناء باتري في ترسانة بريست البحرية. تم وضع عارضة السفينة في 19 مارس 1902، وتم إطلاقها في 17 ديسمبر 1903، وتم الانتهاء منها في يونيو 1906. بلغت تكلفة بناء باتري حوالي 60 مليون فرنك فرنسي.
الخدمة
بعد الانتهاء من بنائها، انضمت باتري إلى الأسطول الفرنسي في البحر الأبيض المتوسط. شاركت في العديد من التدريبات والتمارين في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي. في عام 1907، شاركت باتري في رحلة بحرية إلى أمريكا الشمالية، حيث زارت الولايات المتحدة وكندا.
في بداية الحرب العالمية الأولى، كانت باتري متمركزة في البحر الأبيض المتوسط. شاركت في عدة عمليات لدعم الحلفاء، بما في ذلك قصف المواقع العسكرية العثمانية في الساحل السوري. في عام 1916، تم سحب باتري من الخط الأمامي واستخدامها كسفينة تدريب. في عام 1919، تم بيع باتري إلى شركة حطام في إيطاليا وتم تفكيكها.
التغييرات والتعديلات
خضعت باتري لبعض التعديلات خلال فترة خدمتها. في عام 1911، تم استبدال مدافعها من عيار 47 ملم بمدافع من عيار 75 ملم. في عام 1916، تم إزالة بعض من مدافعها المضادة للطائرات لزيادة مساحة المعيشة للطاقم.
الأداء
كان أداء باتري جيدًا بشكل عام. كانت سفينة قوية ومجهزة جيدًا، وكانت قادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية. ومع ذلك، كانت سرعتها القصوى تبلغ 19 عقدة فقط (35 كم/ساعة؛ 22 ميل في الساعة)، مما جعلها أقل سرعة من السفن الحربية الحديثة الأخرى. كان طاقم باتري يتكون من 780 ضابطًا وبحارًا.
أهمية باتري
كانت باتري سفينة حربية مهمة في تاريخ البحرية الفرنسية. كانت جزءًا من جيل جديد من السفن الحربية التي ساعدت في تعزيز مكانة فرنسا كقوة بحرية عالمية. على الرغم من أنها لم تشارك في أي معارك كبرى، فقد لعبت دورًا مهمًا في دعم الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت باتري في تدريب العديد من الضباط والبحارة الذين خدموا في البحرية الفرنسية.
التقييم العام
تعتبر باتري مثالاً على الفرقاطة الحربية من طراز ما قبل دريدنوت التي كانت سائدة في أوائل القرن العشرين. على الرغم من أنها لم تكن متطورة مثل السفن الحربية اللاحقة، إلا أنها كانت سفينة قوية ومجهزة جيدًا. كان أداء باتري جيدًا بشكل عام، وشاركت في العديد من العمليات المهمة. لا تزال باتري تذكر كجزء مهم من تاريخ البحرية الفرنسية.
خاتمة
كانت الفرقاطة الفرنسية باتري سفينة حربية مهمة في تاريخ البحرية الفرنسية، وهي تمثل تطور تصميم السفن الحربية في بداية القرن العشرين. على الرغم من أنها لم تشارك في معارك كبرى، إلا أنها لعبت دورًا هامًا في تدريب الأفراد ودعم العمليات البحرية خلال الحرب العالمية الأولى. تعتبر باتري مثالًا على قوة وتصميم الفرقاطات الحربية في تلك الحقبة.