خلفية عن الفرقة
تشكلت فرقة آلة القصدير في عام 1988، وتكونت من ديفيد بوي (David Bowie) في الغناء، وريفس غابريلز (Reeves Gabrels) على الغيتار، وتوني سالي (Tony Sales) على الباس، وهانتر سالي (Hunt Sales) على الطبول. كان هذا التشكيل بمثابة انحراف عن العمل المنفرد لبوي، حيث سعى إلى التعاون داخل مجموعة موسيقية. أطلقت الفرقة ألبومها الأول الذي يحمل عنوان “Tin Machine” في عام 1989، وحقق الألبوم نجاحًا تجاريًا معقولًا وحظي باستقبال نقدي متفاوت. تميز الألبوم بمزيج من موسيقى الروك الصلب، والموسيقى التجريبية، وبعض العناصر الصناعية. كانت هذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها بوي بشكل وثيق مع موسيقيين آخرين في مشروع موسيقي رئيسي منذ سنوات.
الإعلان عن الجولة وبدايتها
بدأت التكهنات بشأن جولة موسيقية لدعم الألبوم الأول لفرقة آلة القصدير في وقت مبكر من عام 1989. ومع إصدار الألبوم في مايو من ذلك العام، أعلنت الفرقة رسميًا عن خططها لجولة عالمية. بدأت الجولة في مايو 1989 في بريستول، إنجلترا، وشملت محطات في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا. تميزت الجولة بعروض موسيقية مكثفة وشاملة، وغالبًا ما اشتملت على مجموعة متنوعة من الأغاني من ألبومهم الأول، بالإضافة إلى بعض التغطيات والأغاني التجريبية. تم تصميم العروض لتكون تجارب حسية، مع إضاءة معقدة، ومؤثرات بصرية، وتركيز على الطاقة الموسيقية للفرقة.
مراحل الجولة الرئيسية
- أوروبا: بدأت الجولة الأوروبية في بريطانيا، وشملت محطات في العديد من المدن الرئيسية، بما في ذلك لندن وباريس وبرلين. كان استقبال الجمهور الأوروبي حماسيًا بشكل عام، مع بيع معظم الحفلات بالكامل.
- أمريكا الشمالية: امتدت الجولة في أمريكا الشمالية على مدى عدة أشهر، وشملت حفلات في الولايات المتحدة وكندا. واجهت الفرقة بعض الصعوبات في هذه المرحلة، بما في ذلك المشاكل التقنية وصعوبات بيع التذاكر في بعض المواقع.
- اليابان وأستراليا ونيوزيلندا: اختتمت الجولة العالمية بحفلات في اليابان وأستراليا ونيوزيلندا. حظيت الفرقة باستقبال جيد في هذه المناطق، مع حفلات بيعت تذاكرها بالكامل في بعض الأحيان.
أداء الجولة وأسلوبها
اشتهرت عروض آلة القصدير بأسلوبها الموسيقي القوي. كانت الفرقة معروفة بتفاعلها الديناميكي على المسرح، بالإضافة إلى قدرتهم على الارتجال والموسيقى التجريبية. تميزت عروضهم في كثير من الأحيان بمزيج من الأغاني الأصلية لـ Tin Machine، بالإضافة إلى بعض الأغاني التي اختاروها من بين أعمال ديفيد بوي المنفردة، بالإضافة إلى بعض التغطيات غير المتوقعة. كانت إضاءة المسرح والمؤثرات البصرية تلعب دورًا كبيرًا في الجو العام للعروض، مما يخلق تجربة غامرة للجمهور. كان ديفيد بوي، كونه المغني الرئيسي، هو المحرك الرئيسي، حيث كان يجذب الجمهور بحضوره القوي وأدائه الصوتي.
ردود الفعل النقدية والجمهور
تباينت ردود الفعل النقدية على جولة آلة القصدير. أشاد بعض النقاد بالطاقة الموسيقية للفرقة وتجريبها، بينما انتقد آخرون نهجهم في العمل. كان استقبال الجمهور أيضًا متباينًا، حيث أظهر بعض المعجبين حماسًا للفرقة ومشروعها الجديد، بينما عبر آخرون عن تحفظاتهم. على الرغم من هذه الآراء المختلفة، فقد تركت الجولة انطباعًا كبيرًا، وأسهمت في تأسيس هوية آلة القصدير كفرقة مميزة في مشهد موسيقى الروك.
المعروف من أغاني الجولة
خلال الجولة، أدت آلة القصدير مجموعة واسعة من الأغاني، من الألبوم الأول الذي يحمل عنوان الفرقة بالإضافة إلى بعض الأغاني المختارة. يمكن للمرء أن يتوقع سماع أغاني مثل “Heaven’s in Here”، و “Under the God”، و “Tin Machine”، و “Prisoner of Love”. تضمنت العروض في كثير من الأحيان الأغاني التي تم اختيارها من مجموعة أعمال ديفيد بوي المنفردة مثل “Crack’d Actor”، بالإضافة إلى بعض الأغاني غير المتوقعة التي غطتها الفرقة. هذه المجموعة المتنوعة من الأغاني أضافت عمقًا وتعقيدًا إلى عروضهم الحية، مما يوفر تجربة فريدة للجمهور.
تأثير الجولة
كانت لجولة آلة القصدير تأثير كبير على مسيرة الفرقة ومسيرة ديفيد بوي المهنية. ساعدت الجولة في ترسيخ مكانة الفرقة في المشهد الموسيقي، وتعزيز سمعتها بسبب عروضها الموسيقية الفريدة. على الرغم من أن الفرقة لم تحظ بنجاح تجاري كبير، فقد تركت بصمة لا تمحى في قلوب معجبيها. علاوة على ذلك، ساعدت الجولة في تحضير المسرح لمشاريع بوي المستقبلية، مما سمح له بالاستمرار في استكشاف مجالات إبداعية جديدة والتعاون مع فنانين مختلفين.
الخلافات والمشاكل
واجهت الفرقة بعض المشاكل خلال الجولة، بما في ذلك بعض الصعوبات الفنية والمشاكل في بيع التذاكر. أدت بعض العروض إلى جدل، بسبب طبيعتها التجريبية. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الفرقة لبعض الانتقادات من قبل النقاد وبعض المعجبين الذين لم يكونوا معتادين على نهج بوي الموسيقي الجديد. على الرغم من هذه المشاكل، استمرت الفرقة في تقديم عروض قوية والالتزام برؤيتها الفنية.
إرث آلة القصدير
على الرغم من قصر عمرها، تركت آلة القصدير إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى. ساعدت الجولة على توسيع آفاق بوي الموسيقية وسمحت له بالتعاون مع فنانين جدد. شكلت الفرقة مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين وأثرت على عدة أنواع موسيقية. أثبتت جولة آلة القصدير أنها لحظة محورية في تاريخ موسيقى الروك، حيث احتفل بها كل من المعجبين والنقاد على حد سواء.
خاتمة
كانت جولة آلة القصدير تجربة موسيقية فريدة من نوعها، تميزت بالطاقة والإبداع والروح التجريبية. على الرغم من مواجهة بعض التحديات، تركت الجولة بصمة كبيرة على مسيرة الفرقة ومسيرة ديفيد بوي، وتركت تأثيرًا دائمًا على عالم الموسيقى. أثبتت الجولة أنها لحظة محورية في تاريخ موسيقى الروك، حيث لا تزال تحظى بالإعجاب والتقدير من قبل المعجبين والنقاد على حد سواء.