ما هذا الـ…؟ (What The–?!)

نشأة السلسلة وتطورها

ظهرت سلسلة “ما هذا الـ…؟!” لأول مرة في عام 1988 كجزء من خط الإنتاج “مارفل كوميدي”، حيث قدمت قصصًا قصيرة مستقلة غالبًا ما تكون فكاهية وتهدف إلى السخرية من أبطال مارفل وقصصهم المعروفة. استمرت السلسلة لعدد من الإصدارات، وأعادت مارفل إحياءها عدة مرات على مر السنين، مع الحفاظ على روحها الفكاهية والسخرية.

تتميز السلسلة باستخدامها للرسوم الهزلية المبالغ فيها والقصص غير المتوقعة، مما يخلق تجربة قراءة ممتعة ومختلفة لمحبي القصص المصورة. غالبًا ما تتضمن القصص شخصيات مألوفة مثل سبايدر مان، الرجل الحديدي، كابتن أمريكا، وثور، ولكن في سياقات جديدة ومضحكة.

أبرز سمات السلسلة

السخرية الذاتية: تستخدم السلسلة السخرية الذاتية كأداة رئيسية، حيث تسخر من أبطال مارفل الخارقين وقصصهم المعروفة.
القصص القصيرة المنفصلة: تتكون السلسلة من قصص قصيرة منفصلة، مما يجعلها سهلة القراءة ومناسبة للقراء الجدد.
الرسوم الهزلية المبالغ فيها: تعتمد السلسلة على الرسوم الهزلية المبالغ فيها، مما يعزز الجانب الفكاهي للقصص.
الظهور المتكرر للشخصيات: تظهر شخصيات مارفل الخارقة المحبوبة في قصص السلسلة بشكل متكرر، ولكن في مواقف غير متوقعة ومضحكة.

أمثلة على القصص المميزة

تضمنت سلسلة “ما هذا الـ…؟!” العديد من القصص المميزة التي تركت بصمة في قلوب القراء. من بين هذه القصص:

“ماذا لو…”؟: غالبًا ما تستخدم السلسلة سلسلة “ماذا لو…؟” كإطار عمل لقصصها، حيث تستكشف سيناريوهات بديلة ومضحكة.
“الأبطال الخارقون في مواقف الحياة اليومية”: تتناول بعض القصص الأبطال الخارقين في مواقف الحياة اليومية، مثل الذهاب إلى طبيب الأسنان أو التسوق في السوبر ماركت.
“تحولات الشخصيات”: غالبًا ما تشهد الشخصيات تحولات مضحكة أو غير متوقعة، مما يضيف إلى الطابع الكوميدي للسلسلة.

تأثير السلسلة على ثقافة البوب

تركت سلسلة “ما هذا الـ…؟!” تأثيرًا كبيرًا على ثقافة البوب، حيث ساهمت في نشر مفهوم السخرية الذاتية في عالم القصص المصورة. ألهمت السلسلة العديد من الكتاب والفنانين الآخرين، وساهمت في تطوير أسلوب فكاهي جديد في القصص المصورة.

بالإضافة إلى ذلك، ساعدت السلسلة في جذب جمهور أوسع إلى عالم القصص المصورة، حيث قدمت محتوى ممتعًا ومسليًا للقراء من جميع الأعمار. كما ساهمت السلسلة في تغيير نظرة القراء إلى أبطالهم المفضلين، حيث أظهرت جوانبهم الإنسانية والكوميدية.

الشخصيات الرئيسية

على الرغم من أن السلسلة تركز على السخرية من جميع أبطال مارفل، إلا أن بعض الشخصيات تظهر بشكل متكرر أو تلعب أدوارًا رئيسية في بعض القصص. من بين هذه الشخصيات:

سبايدر مان: يظهر سبايدر مان في العديد من القصص، غالبًا ما يكون ضحية للمواقف المضحكة أو السخرية.
الرجل الحديدي: غالبًا ما يظهر الرجل الحديدي في مواقف غريبة أو غير متوقعة، مما يضيف إلى الجانب الفكاهي للسلسلة.
كابتن أمريكا: يظهر كابتن أمريكا في بعض القصص، وغالبًا ما يتم السخرية من شخصيته الجادة والقيادية.
ثور: يظهر ثور في بعض القصص، وغالبًا ما يتم تصويره بطريقة مضحكة ومبالغ فيها.

أسلوب الكتابة والرسومات

يتميز أسلوب الكتابة في سلسلة “ما هذا الـ…؟!” بالذكاء والسخرية، حيث يتم استخدام اللغة بطريقة مضحكة ومبتكرة. تعتمد السلسلة على الحوارات الذكية والنكات السريعة، مما يجعل القراءة ممتعة وسهلة.

تتميز الرسومات في السلسلة بالأسلوب الكرتوني المبالغ فيه، مما يعزز الجانب الفكاهي للقصص. يستخدم الفنانون ألوانًا زاهية وتعبيرات وجه مبالغ فيها، مما يضيف إلى الطابع الكوميدي للسلسلة.

إرث السلسلة

تركت سلسلة “ما هذا الـ…؟!” إرثًا دائمًا في عالم القصص المصورة. ألهمت السلسلة العديد من الكتاب والفنانين الآخرين، وساهمت في تطوير أسلوب فكاهي جديد في القصص المصورة. لا تزال السلسلة تحظى بشعبية كبيرة بين القراء، الذين يقدرون روح الدعابة والسخرية الذاتية التي تميزها.

تعتبر السلسلة مثالًا على كيفية استخدام السخرية والفكاهة لجعل القصص المصورة أكثر متعة وجاذبية. لقد أثبتت السلسلة أن القصص المصورة يمكن أن تكون مضحكة ومسلية، بالإضافة إلى كونها مليئة بالإثارة والمغامرة.

إحياء السلسلة

أعادت مارفل إحياء سلسلة “ما هذا الـ…؟!” عدة مرات على مر السنين، مما يدل على شعبيتها المستمرة. غالبًا ما تتضمن هذه الإصدارات الجديدة قصصًا جديدة وشخصيات جديدة، مع الحفاظ على روح السلسلة الفكاهية والسخرية.

تستمر مارفل في إصدار قصص “ما هذا الـ…؟!” الخاصة، مما يضمن بقاء السلسلة على قيد الحياة. غالبًا ما تظهر هذه القصص في الأحداث الخاصة أو المجموعات، مما يوفر للقراء تجربة قراءة ممتعة ومختلفة.

الفرق بين “ما هذا الـ…؟!” و “ليس بروبر”

على الرغم من أن سلسلة “ما هذا الـ…؟!” تشبه سلسلة “ليس بروبر” في جوهرها، إلا أن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينهما. “ليس بروبر” كانت سلسلة من الستينيات، وكانت تركز على السخرية من أبطال القصص المصورة في ذلك الوقت، في حين أن “ما هذا الـ…؟!” تركز على السخرية من أبطال مارفل الخارقين المعاصرين.

بالإضافة إلى ذلك، تتميز “ما هذا الـ…؟!” بأسلوب فكاهي أكثر حداثة، مع استخدام أساليب الكتابة والرسومات الحديثة. ومع ذلك، تشترك السلسلتان في الهدف نفسه، وهو تقديم محتوى فكاهي ومسلي للقراء.

أهمية السلسلة في عالم القصص المصورة

تلعب سلسلة “ما هذا الـ…؟!” دورًا مهمًا في عالم القصص المصورة. إنها بمثابة تذكير بأن القصص المصورة يمكن أن تكون مضحكة ومسلية، بالإضافة إلى كونها مليئة بالإثارة والمغامرة. تساعد السلسلة في توسيع نطاق جمهور القصص المصورة، حيث تجذب القراء الذين يبحثون عن محتوى خفيف وممتع.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد السلسلة في تغيير نظرة القراء إلى أبطالهم المفضلين، حيث تظهر جوانبهم الإنسانية والكوميدية. تعتبر السلسلة مثالًا على كيفية استخدام السخرية والفكاهة لجعل القصص المصورة أكثر جاذبية للقراء.

التأثير على الصناعة

أثرت سلسلة “ما هذا الـ…؟!” على صناعة القصص المصورة بعدة طرق. ألهمت السلسلة العديد من الكتاب والفنانين الآخرين، وساهمت في تطوير أسلوب فكاهي جديد في القصص المصورة. ساعدت السلسلة في فتح الباب أمام المزيد من القصص المصورة الفكاهية، مما أدى إلى تنوع أكبر في هذا النوع من الأدب.

بالإضافة إلى ذلك، ساعدت السلسلة في تغيير نظرة الصناعة إلى القصص المصورة الفكاهية. في السابق، كان يُنظر إلى القصص المصورة الفكاهية على أنها أقل أهمية من القصص المصورة الجادة. ومع ذلك، أثبتت “ما هذا الـ…؟!” أن القصص المصورة الفكاهية يمكن أن تكون ناجحة وشعبية، مما ساعد في تغيير هذه النظرة.

الجمهور المستهدف

تستهدف سلسلة “ما هذا الـ…؟!” جمهورًا واسعًا من القراء. ومع ذلك، فهي تجذب بشكل خاص القراء الذين يتمتعون بروح الدعابة ويحبون السخرية الذاتية. كما أنها تجذب القراء الذين يحبون أبطال مارفل الخارقين ويريدون رؤية جوانبهم الإنسانية والكوميدية.

بالإضافة إلى ذلك، تجذب السلسلة القراء الجدد الذين يبحثون عن محتوى خفيف وممتع. تعتبر السلسلة نقطة دخول رائعة إلى عالم القصص المصورة، حيث تقدم محتوى سهل القراءة ومسلي.

مقارنة مع السلاسل المشابهة

هناك عدد قليل من السلاسل الأخرى التي تشبه سلسلة “ما هذا الـ…؟!”. من بين هذه السلاسل سلسلة “رابطة العدالة في عالمين مختلفين” من دي سي كوميكس، والتي تتناول أيضًا مواقف كوميدية لأبطال خارقين. ومع ذلك، تختلف “ما هذا الـ…؟!” عن هذه السلاسل في أسلوبها الفكاهي الفريد وسخرية الذاتية.

بشكل عام، تعتبر “ما هذا الـ…؟!” سلسلة فريدة من نوعها في عالم القصص المصورة. إنها تجمع بين السخرية الذاتية والرسومات المبالغ فيها والقصص غير المتوقعة، مما يخلق تجربة قراءة ممتعة ومختلفة للقراء.

خاتمة

في الختام، ما هذا الـ…؟ (What The–?!) هي سلسلة قصص مصورة فريدة وممتعة تقدم نظرة فكاهية على عالم مارفل. بفضل السخرية الذاتية، والقصص القصيرة المنفصلة، والرسومات المبالغ فيها، تمكنت السلسلة من جذب جمهور واسع وتركت بصمة دائمة في عالم القصص المصورة. إنها سلسلة لا غنى عنها لمحبي القصص المصورة الذين يبحثون عن محتوى خفيف ومسلي.

المراجع

“`