مقدمة
بول إدوارد فالدشميت (7 يناير 1920 – 20 أكتوبر 1994) كان قسًا أمريكيًا في الكنيسة الكاثوليكية شغل منصب رئيس جامعة بورتلاند.
نشأته وتعليمه
ولد بول إدوارد فالدشميت في فورت واين بولاية إنديانا في 7 يناير 1920. انضم إلى جماعة الصليب المقدس (CSC) في عام 1937. حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة نوتردام عام 1941، وتابع دراساته اللاهوتية في الجامعة نفسها، وحصل على درجة الماجستير في عام 1945. رُسم كاهنًا في عام 1945.
مسيرته الأكاديمية
بعد رسامته، بدأ فالدشميت مسيرة مهنية طويلة ومتميزة في مجال التعليم. عمل كأستاذ للفلسفة في جامعة نوتردام من عام 1946 إلى عام 1953. ثم انتقل إلى جامعة بورتلاند، حيث شغل منصب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية من عام 1953 إلى عام 1962. في عام 1962، عُين رئيسًا لجامعة بورتلاند، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1978.
خلال فترة رئاسته، شهدت جامعة بورتلاند نموًا وتوسعًا كبيرين. قام فالدشميت بتوسيع البرامج الأكاديمية بالجامعة، وزيادة عدد الطلاب، وتحسين المرافق. كما لعب دورًا فعالًا في جمع الأموال للجامعة، مما ساعد على دعم نموها وتطورها.
بعد انتهاء فترة رئاسته، بقي فالدشميت في جامعة بورتلاند كأستاذ للفلسفة حتى تقاعده في عام 1990. حتى بعد تقاعده، ظل نشطًا في الجامعة والمجتمع المحلي.
إنجازاته ومساهماته
كان فالدشميت شخصية بارزة في التعليم العالي الكاثوليكي. يُذكر لمساهماته العديدة في جامعة بورتلاند، فضلاً عن قيادته في التعليم الكاثوليكي على المستوى الوطني. حصل على العديد من الجوائز والأوسمة طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- جائزة الخدمة المتميزة من الرابطة الوطنية للكليات والجامعات الكاثوليكية
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة نوتردام
- وسام الخدمة المتميزة من ولاية أوريغون
بالإضافة إلى عمله في جامعة بورتلاند، شغل فالدشميت العديد من المناصب القيادية في المنظمات التعليمية والمدنية. وشملت هذه:
- رئيس الرابطة الوطنية للكليات والجامعات الكاثوليكية
- رئيس مجلس إدارة مستشفى سانت فنسنت
- عضو مجلس إدارة غرفة التجارة في بورتلاند
آراؤه الفلسفية
كان فالدشميت فيلسوفًا ملتزمًا بالتقاليد الكاثوليكية. آمن بأهمية التعليم في تطوير الأفراد والمجتمع. كان مدافعًا قويًا عن التعليم الليبرالي، معتقدًا أنه يزود الطلاب بالمهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها للنجاح في الحياة.
كما كان مهتمًا جدًا بقضايا العدالة الاجتماعية. آمن بأن الكنيسة الكاثوليكية لديها دور تلعبه في تعزيز العدالة والمساواة في العالم. كان من دعاة حقوق الفقراء والمهمشين.
وفاته وإرثه
توفي فالدشميت في 20 أكتوبر 1994، في بورتلاند بولاية أوريغون. ترك وراءه إرثًا من الخدمة والقيادة. يُذكر لمساهماته في جامعة بورتلاند، فضلاً عن التزامه بالتعليم والعدالة الاجتماعية.
تم تسمية مبنى فالدشميت للفنون والعلوم في جامعة بورتلاند تكريما له. هذا المبنى هو موطن للعديد من الأقسام الأكاديمية بالجامعة، بما في ذلك قسم الفلسفة.
الحياة الرهبانية
بالإضافة إلى دوره كرئيس للجامعة وأكاديمي، كان فالدشميت عضوًا ملتزمًا في جماعة الصليب المقدس. تجسدت حياته الرهبانية في تفانيه في خدمة الآخرين والتزامه بالصلاة والتأمل. كان يرى أن حياته الرهبانية وعمله الأكاديمي يسيران جنبًا إلى جنب، حيث كان يؤمن بأن التعليم هو وسيلة لخدمة الله والبشرية.
تأثيره على جامعة بورتلاند
كان لفالدشميت تأثير عميق على جامعة بورتلاند. تحت قيادته، نمت الجامعة لتصبح مؤسسة مرموقة معروفة بالتزامها بالتميز الأكاديمي والخدمة. يُنسب إليه الفضل في توسيع نطاق الجامعة وبرامجها، وتحسين مرافقها، وتعزيز ثقافة التميز. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن الطلاب، وكان ملتزمًا بتزويدهم بتعليم شامل يعدهم للنجاح في الحياة.
علاقته بالطلاب
كان فالدشميت محبوبًا من قبل الطلاب في جامعة بورتلاند. كان يُعرف بنهجه الودي والودود، وكان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة أو المشورة. كان يؤمن بأهمية بناء علاقات قوية مع الطلاب، وكان يسعى جاهداً لخلق بيئة جامعية داعمة ورعاية.
مشاركته المجتمعية
كان فالدشميت منخرطًا بعمق في مجتمع بورتلاند. شغل في العديد من المجالس واللجان المدنية، وكان مدافعًا قويًا عن التعليم والعدالة الاجتماعية. كان يُنظر إليه على أنه زعيم محترم في المجتمع، وكان ملتزمًا بجعل بورتلاند مكانًا أفضل للعيش فيه.
أعماله ومؤلفاته
على الرغم من أن فالدشميت لم ينشر العديد من الكتب، إلا أنه كتب العديد من المقالات والخطب حول مواضيع مختلفة تتعلق بالتعليم والفلسفة والعدالة الاجتماعية. غالبًا ما كان يُدعى للتحدث في المؤتمرات والفعاليات، وكانت أفكاره تحظى بتقدير كبير من قبل زملائه.
تكريمه بعد وفاته
بعد وفاته، تم تكريم فالدشميت بعدة طرق. بالإضافة إلى تسمية مبنى الفنون والعلوم في جامعة بورتلاند باسمه، تم إنشاء صندوق تذكاري باسمه لدعم المنح الدراسية للطلاب. كما تم تكريمه من قبل المدينة والمجتمع لخدمته المتميزة للجامعة والمجتمع.
خاتمة
كان بول إي. فالدشميت شخصية بارزة في تاريخ جامعة بورتلاند والتعليم الكاثوليكي في الولايات المتحدة. كرئيس لجامعة بورتلاند، قاد الجامعة خلال فترة نمو وتوسع كبيرين. كان أيضًا فيلسوفًا ملتزمًا بالعدالة الاجتماعية والتعليم، وترك إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة. سيظل اسمه محفوراً في تاريخ جامعة بورتلاند كأحد أعظم قادتها.