القصة
تبدأ القصة بوصول كائن فضائي يدعى بارالاكس إلى عالم الأرض. بارالاكس هو كيان شرير يتغذى على الخوف، وقد هرب من سجنه في عالم أوغو، وهو عالم الفوانيس الخضراء. يتسبب وصوله في تدمير فيلق الفوانيس الخضراء، مما يجبر حارس الفضاء المحتضر أبن سور على اختيار هال جوردان، طيار اختبار متهور، ليكون وريثًا له.
يتم نقل هال إلى أوغو، حيث يلتقي ببقية فيلق الفوانيس الخضراء ويتعلم كيفية استخدام خاتم الطاقة، وهو سلاح قوي يعتمد على قوة الإرادة. يواجه هال صعوبة في البداية في السيطرة على قدراته، لكنه يتعلم في النهاية أن يتقبل الخوف ويتحكم فيه. يتدرب هال تحت إشراف سينسترو، أحد قادة فيلق الفوانيس الخضراء، والذي يتحول في النهاية إلى عدو له.
في هذه الأثناء، يعود بارالاكس إلى الأرض ويهدد بتدميرها. يجب على هال، بمساعدة كارول فيريس (بليك ليفلي)، حبيبته، و دكتور هيكتور هاموند (بيتر سارسجارد)، وهو عالم يمتلك قوى نفسية، أن يتعلم كيفية استخدام قدراته لإنقاذ العالم. يواجه هال في النهاية بارالاكس في معركة ملحمية، ويستخدم قوة إرادته للتغلب على الخوف وهزيمة الشرير.
الشخصيات
- هال جوردان (رايان رينولدز): طيار اختبار متهور يختار ليصبح الرجل الأخضر. يواجه هال صعوبة في البداية في السيطرة على قدراته، لكنه يتعلم في النهاية أن يتقبل الخوف ويتحكم فيه.
- كارول فيريس (بليك ليفلي): زميلة هال في العمل وحبيبته. تدعم كارول هال خلال تحوله إلى الرجل الأخضر وتساعده على هزيمة بارالاكس.
- سينسترو (مارك سترونج): أحد قادة فيلق الفوانيس الخضراء. سينسترو هو معلم هال في البداية، لكنه يتحول في النهاية إلى عدو له.
- دكتور هيكتور هاموند (بيتر سارسجارد): عالم يمتلك قوى نفسية. يصبح هاموند تحت تأثير بارالاكس ويتحول إلى تهديد للبشرية.
- أبن سور: حارس فضاء محتضر يختار هال جوردان ليكون وريثه.
الإنتاج
بدأ تطوير فيلم الرجل الأخضر في عام 2007، مع اختيار مارتن كامبل للإخراج في عام 2009. بدأ التصوير الرئيسي في مارس 2010 وانتهى في أغسطس 2010. تم تصوير الفيلم في عدة مواقع، بما في ذلك لويزيانا وشيكاغو.
استخدم الفيلم مزيجًا من المؤثرات الخاصة العملية والرقمية. تم إنشاء معظم المؤثرات الرقمية بواسطة شركة المؤثرات الخاصة Industrial Light & Magic. كان الفيلم مكلفًا، حيث بلغت ميزانيته حوالي 200 مليون دولار.
الاستقبال
تلقى فيلم الرجل الأخضر مراجعات سلبية بشكل عام من النقاد. انتقد النقاد الفيلم بسبب قصته، والشخصيات، والحوار، والمؤثرات الخاصة. ومع ذلك، أشاد البعض بأداء رايان رينولدز وتصوير الفيلم للكون الخارق.
حقق الفيلم أداءً ضعيفًا في شباك التذاكر، حيث جمع حوالي 219 مليون دولار في جميع أنحاء العالم مقابل ميزانيته البالغة 200 مليون دولار. اعتبر الفيلم خيبة أمل تجارية ونقدية، مما أدى إلى إلغاء خطط لأي تكملة.
التأثير
على الرغم من الاستقبال السلبي، ترك فيلم الرجل الأخضر تأثيرًا على ثقافة البوب. أصبح الفيلم موضوعًا للميمات والسخرية عبر الإنترنت. أدى الفيلم أيضًا إلى زيادة الاهتمام بشخصية الرجل الأخضر، مما أدى إلى ظهوره في مشاريع دي سي كومكس الأخرى، مثل أفلام دوري العدالة.
على الرغم من أن الفيلم لم يحقق النجاح المطلوب، إلا أنه يعتبر تجربة تعليمية للعديد من صناع الأفلام. تعلمت دي سي كومكس دروسًا من فشل الفيلم، مما أدى إلى اتخاذ نهج مختلف في إنتاج أفلامها اللاحقة، مثل فيلم “رجل من فولاذ” و “باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة”، اللذان كانا أكثر نجاحًا على الصعيدين النقدي والتجاري.
خاتمة
فيلم الرجل الأخضر هو فيلم بطل خارق طموح، لكنه يعاني من مشاكل في القصة، والشخصيات، والمؤثرات الخاصة. على الرغم من أدائه الضعيف في شباك التذاكر والاستقبال النقدي السلبي، إلا أنه ترك أثرًا على ثقافة البوب وأثر على النهج الذي اتبعته دي سي كومكس في إنتاج أفلامها اللاحقة. يبقى الفيلم مثالًا على كيف يمكن أن تؤثر التحديات في الإنتاج على تجربة المشاهدة، وكيف يمكن للتعلم من هذه التحديات أن يؤدي إلى مشاريع أكثر نجاحًا في المستقبل.