<![CDATA[
نشأتها وتعليمها
ولدت إيرين ماري بيويك وارد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في 23 فبراير 1895. تلقت تعليمها في مدرسة ميلر الثانوية في كيلفيدون هول، إسكس. وعلى الرغم من أن تفاصيل حياتها المبكرة ليست واسعة الانتشار، إلا أنه من الواضح أن خلفيتها التعليمية ساهمت في تطوير شخصيتها القوية وقدراتها القيادية.
دخولها المعترك السياسي
بدأت وارد مسيرتها السياسية في فترة ما بين الحربين العالميتين، وهي فترة شهدت تحولات كبيرة في المشهد السياسي والاجتماعي في بريطانيا. انخرطت في حزب المحافظين، وسرعان ما برزت كشخصية واعدة. لعبت دورًا نشطًا في العمل السياسي المحلي قبل أن تخوض الانتخابات البرلمانية.
العمل البرلماني
انتُخبت إيرين وارد لأول مرة في البرلمان عام 1931، ممثلة عن دائرة إيزينغتون الانتخابية. خسرت مقعدها في عام 1945، ولكنها عادت إلى البرلمان في عام 1950، ممثلة عن دائرة تينيموث الانتخابية، وظلت في هذا المنصب حتى تقاعدت في عام 1974. خلال فترة عملها الطويلة في البرلمان، اكتسبت وارد سمعة طيبة كمدافعة قوية عن مصالح ناخبيها، ومناصرة لحقوق المرأة، ومشاركة فعالة في مجموعة واسعة من القضايا.
أهم إنجازاتها البرلمانية:
- الدفاع عن حقوق المرأة: كانت إيرين وارد من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة في البرلمان. عملت على تحسين فرص حصول المرأة على التعليم والتدريب، وعلى المساواة في الأجور والفرص الوظيفية. كما دافعت عن حقوق المرأة في مجالات أخرى مثل الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
- تمثيل مصالح ناخبيها: كانت وارد ملتزمة بتمثيل مصالح ناخبيها في شمال شرق إنجلترا. عملت على جذب الاستثمارات إلى المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين البنية التحتية. كما دافعت عن مصالح الصناعات المحلية، مثل صناعة بناء السفن وصيد الأسماك.
- المشاركة في مجموعة واسعة من القضايا: شاركت وارد في مجموعة واسعة من القضايا البرلمانية، بما في ذلك قضايا التعليم، والصحة، والضمان الاجتماعي، والشؤون الخارجية. كانت معروفة بآرائها المستنيرة ومساهماتها القيمة في المناقشات البرلمانية.
قضايا المرأة
كانت إيرين وارد مناصرة قوية لحقوق المرأة طوال حياتها المهنية. دافعت عن المساواة في الأجور، وتحسين فرص العمل، وتوفير الرعاية المناسبة للأمهات والأطفال. غالبًا ما كانت تتحدث في البرلمان حول التحديات التي تواجهها النساء في المجتمع، وكانت تعمل باستمرار على إيجاد حلول لهذه التحديات.
أمثلة على جهودها في دعم قضايا المرأة:
- دعم مشروع قانون تكافؤ الأجور: كانت وارد من المؤيدين المتحمسين لمشروع قانون تكافؤ الأجور، الذي يهدف إلى ضمان حصول المرأة على نفس الأجر الذي يحصل عليه الرجل مقابل العمل المتساوي.
- الدعوة إلى توفير المزيد من فرص التدريب المهني للنساء: كانت وارد تؤمن بأن التدريب المهني هو مفتاح حصول المرأة على فرص عمل أفضل. دعت الحكومة إلى توفير المزيد من فرص التدريب المهني للنساء في مجموعة متنوعة من المجالات.
- المطالبة بتحسين خدمات رعاية الأمومة والطفولة: كانت وارد تدرك أهمية توفير خدمات رعاية جيدة للأمهات والأطفال. دعت الحكومة إلى زيادة الاستثمار في هذه الخدمات، وضمان حصول جميع الأمهات والأطفال على الرعاية التي يحتاجونها.
شمال شرق إنجلترا
كانت وارد مدافعة قوية عن منطقة شمال شرق إنجلترا، المنطقة التي مثلتها في البرلمان لسنوات عديدة. عملت بلا كلل لجذب الاستثمارات إلى المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين البنية التحتية. كانت تؤمن بأن شمال شرق إنجلترا لديها الكثير لتقدمه، وكانت مصممة على مساعدتها على تحقيق كامل إمكاناتها.
أمثلة على جهودها في دعم شمال شرق إنجلترا:
- الدعوة إلى استثمار أكبر في صناعة بناء السفن: كانت وارد تدرك أهمية صناعة بناء السفن للاقتصاد في شمال شرق إنجلترا. دعت الحكومة إلى زيادة الاستثمار في هذه الصناعة، وضمان بقائها قادرة على المنافسة في السوق العالمية.
- المطالبة بتحسين البنية التحتية للنقل في المنطقة: كانت وارد تؤمن بأن البنية التحتية الجيدة للنقل ضرورية لنمو الاقتصاد في شمال شرق إنجلترا. دعت الحكومة إلى الاستثمار في تحسين الطرق والسكك الحديدية والمطارات في المنطقة.
- دعم جهود الترويج للسياحة في المنطقة: كانت وارد تؤمن بأن شمال شرق إنجلترا لديها الكثير لتقدمه للسياح. دعمت جهود الترويج للسياحة في المنطقة، وساعدت في جذب المزيد من الزوار.
البارونة وارد من شمال تاينسايد
تقديرًا لخدماتها الطويلة والمتميزة في السياسة، تم منح إيرين وارد لقب بارونة وارد من شمال تاينسايد في عام 1975. كان هذا التكريم بمثابة اعتراف بإسهاماتها الكبيرة في الحياة العامة في بريطانيا.
حياتها الشخصية
تزوجت إيرين وارد من السير أليكندر روبرتسون في عام 1923، وتوفي زوجها في عام 1970. لم يكن لديهم أطفال. كانت وارد امرأة قوية ومستقلة، تتمتع بحس فكاهة وشخصية جذابة. كانت تحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل زملائها وأصدقائها.
وفاتها وإرثها
توفيت إيرين وارد في 26 أبريل 1980 عن عمر يناهز 85 عامًا. تركت وراءها إرثًا كبيرًا كسياسية بارزة ومدافعة عن حقوق المرأة وممثلة قوية لشمال شرق إنجلترا. سيتم تذكرها لالتزامها بخدمة الآخرين، وعملها الدؤوب، وتفانيها في خدمة مجتمعها وبلدها.
خاتمة
كانت إيرين وارد شخصية بارزة في السياسة البريطانية في القرن العشرين. من خلال عملها الدؤوب في البرلمان، تركت بصمة واضحة في الدفاع عن حقوق المرأة، وتمثيل مصالح ناخبيها في شمال شرق إنجلترا، والمشاركة في مجموعة واسعة من القضايا الوطنية. كانت إيرين وارد مثالاً للمرأة القوية والمستقلة التي تسعى جاهدة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع. سيظل إرثها مصدر إلهام للأجيال القادمة من السياسيين والناشطين.