نشأتها وبداياتها الفنية
ولدت كلشيفته فراهاني في عائلة فنية؛ فوالدها هو المخرج والممثل الإيراني المعروف بهزاد فراهاني، ووالدتها هي فائزة رحماني. بدأت فراهاني مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث ظهرت في العديد من المسرحيات والأفلام المحلية. في سن الرابعة عشرة، حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طهران السينمائي عن دورها في فيلم “شجرة الكمثرى” للمخرج داريوش مهرجويي.
مسيرتها السينمائية في إيران
خلال مسيرتها الفنية في إيران، شاركت كلشيفته فراهاني في العديد من الأفلام التي نالت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. من بين أبرز هذه الأفلام:
- “الرأس الأخضر” (The Green Head): فيلم درامي اجتماعي تناول قضايا الشباب والمجتمع الإيراني.
- “ميم مثل الأم” (M like Mother): فيلم مؤثر عن علاقة أم بابنها المصاب، وقد لاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا في إيران وخارجها.
- “درباره إلي” (About Elly): فيلم للمخرج أصغر فرهادي، يعتبر من أهم الأفلام الإيرانية في العقد الأخير، وحقق نجاحًا عالميًا كبيرًا.
تميزت فراهاني في هذه الأفلام بقدرتها على تجسيد شخصيات معقدة ومختلفة، مما جعلها واحدة من أكثر الممثلات الإيرانيات طلبًا.
الانتقال إلى السينما العالمية
في عام 2008، شاركت كلشيفته فراهاني في فيلم “Body of Lies” للمخرج ريدلي سكوت، إلى جانب ليوناردو دي كابريو وراسل كرو. هذا الفيلم كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية، حيث فتح لها الأبواب نحو السينما العالمية. بعد هذا الفيلم، واجهت فراهاني صعوبات في إيران بسبب ظهورها في الفيلم دون حجاب، مما أدى إلى منعها من السفر خارج البلاد.
في عام 2009، قررت فراهاني مغادرة إيران والاستقرار في فرنسا، حيث واصلت مسيرتها الفنية بنجاح كبير.
أعمالها السينمائية العالمية
بعد انتقالها إلى فرنسا، شاركت كلشيفته فراهاني في العديد من الأفلام العالمية التي نالت استحسان النقاد والجمهور. من بين أبرز هذه الأفلام:
- “Syngué Sabour – Pierre de patience” (حجر الصبر): فيلم درامي فرنسي أفغاني، لعبت فيه فراهاني دور البطولة، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في المهرجانات السينمائية.
- “Chicken with Plums” (دجاج بالخوخ): فيلم فرنسي كوميدي درامي، شاركت فيه فراهاني بدور ثانوي، وحقق الفيلم نجاحًا تجاريًا جيدًا.
- “Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales” (قراصنة الكاريبي: الرجال الأموات لا يحكون حكايات): فيلم مغامرات أمريكي، شاركت فيه فراهاني بدور صغير، ويعتبر من الأفلام التجارية الناجحة التي شاركت فيها.
- “Extraction” (استخراج): فيلم أكشن أمريكي، شاركت فيه فراهاني بدور رئيسي، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على منصة نتفليكس.
بالإضافة إلى هذه الأفلام، شاركت فراهاني في العديد من الأفلام الفرنسية والأوروبية الأخرى، مما جعلها واحدة من أبرز الممثلات الإيرانيات في السينما العالمية.
أعمالها المسرحية
إلى جانب السينما، شاركت كلشيفته فراهاني في العديد من الأعمال المسرحية في فرنسا. تعتبر فراهاني المسرح جزءًا هامًا من مسيرتها الفنية، حيث يتيح لها فرصة التعبير عن نفسها بشكل أعمق والتواصل المباشر مع الجمهور.
نشاطها الحقوقي والاجتماعي
تعرف كلشيفته فراهاني بنشاطها الحقوقي والاجتماعي، حيث تدافع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، وتنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في إيران. شاركت فراهاني في العديد من الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى دعم حقوق المرأة وحقوق الأقليات في إيران والعالم.
الجوائز والتكريمات
حصلت كلشيفته فراهاني على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية، من بينها:
- جائزة أفضل ممثلة في مهرجان طهران السينمائي عن دورها في فيلم “شجرة الكمثرى”.
- جائزة أفضل ممثلة في مهرجان الفيلم الآسيوي عن دورها في فيلم “حجر الصبر”.
- ترشيح لجائزة سيزار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم “حجر الصبر”.
حياتها الشخصية
تزوجت كلشيفته فراهاني مرتين. تزوجت أولاً من أمين ماهر في عام 2003، وانفصلا في عام 2011. ثم تزوجت من ماثيو سيلف في عام 2015، وانفصلا أيضًا.
تأثيرها وإرثها الفني
تعتبر كلشيفته فراهاني رمزًا للمرأة الإيرانية القوية والمستقلة، وقدوة للشباب الإيراني الطموح. بفضل موهبتها وإصرارها، تمكنت فراهاني من تحقيق النجاح في السينما العالمية، وكسر الصورة النمطية عن المرأة الإيرانية في الإعلام الغربي.
تستمر فراهاني في تقديم أعمال فنية متميزة، وتطمح إلى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.
خاتمة
كلشيفته فراهاني هي ممثلة إيرانية فرنسية موهوبة، حققت شهرة عالمية بفضل أدائها المتميز في الأفلام السينمائية والمسرحيات. بدأت مسيرتها الفنية في إيران، ثم انتقلت إلى فرنسا لمواصلة تحقيق أحلامها. تشتهر فراهاني بنشاطها الحقوقي والاجتماعي، وتعتبر رمزًا للمرأة الإيرانية القوية والمستقلة.