<![CDATA[
مقدمة
بورواش كانت اسمًا لمجتمع يقع في أونتاريو، كندا، على بعد حوالي [أدخل المسافة هنا] جنوب سودبوري. اشتهرت بورواش بكونها موقعًا لسجن بورواش الإصلاحي، وهو سجن كبير ذو مستوى أمني منخفض إلى متوسط كان يعمل من عام 1914 إلى عام 1991. لعبت المنطقة دورًا هامًا في تاريخ الإصلاحيات في أونتاريو، وتأثرت بشكل كبير بوجود السجن وتأثيره على المجتمع المحيط.
تاريخ بورواش
تأسست بورواش في الأصل كمجتمع صغير يعتمد على الزراعة وقطع الأشجار. ومع ذلك، تغيرت طبيعة المجتمع بشكل كبير مع بناء سجن بورواش الإصلاحي في أوائل القرن العشرين. تم اختيار الموقع بسبب مساحاته الشاسعة من الأراضي غير المطورة، والتي كانت مثالية لإنشاء مجمع زراعي كبير حيث يمكن للمساجين زراعة المحاصيل وتربية الماشية.
بدأ بناء السجن في عام 1914، وتم تصميمه ليكون مؤسسة إصلاحية مكتفية ذاتيًا. كان من المفترض أن يوفر للمساجين فرصة للتعلم والعمل في مهن مختلفة، مثل الزراعة والبناء والنجارة. تم تصميم السجن أيضًا لتقليل الاكتظاظ في السجون الأخرى في أونتاريو وتوفير بيئة أكثر إصلاحية للمساجين.
مع مرور الوقت، نما سجن بورواش الإصلاحي ليصبح واحدًا من أكبر السجون في كندا. في ذروته، كان يضم أكثر من 800 سجين. أصبح السجن جزءًا لا يتجزأ من مجتمع بورواش، حيث يوفر فرص عمل للعديد من السكان المحليين. اعتمدت المدينة على السجن كمصدر رئيسي للدخل، وازدهرت الشركات المحلية بسبب وجود السجن.
سجن بورواش الإصلاحي
كان سجن بورواش الإصلاحي فريدًا من نوعه من حيث أنه كان يعمل كمجتمع زراعي مكتف ذاتيًا. عمل المساجين في مزارع السجن، حيث قاموا بزراعة المحاصيل وتربية الماشية. تم استخدام المنتجات التي تم إنتاجها في المزارع لإطعام المساجين والموظفين، وتم بيع الفائض في المجتمعات المحيطة.
بالإضافة إلى الزراعة، عمل المساجين أيضًا في مهن أخرى مختلفة داخل السجن. وشمل ذلك البناء والنجارة والسباكة والكهرباء. تم تدريب المساجين على هذه المهن على أمل تزويدهم بمهارات قيمة يمكنهم استخدامها عند إطلاق سراحهم.
كان السجن معروفًا أيضًا ببرامجه التعليمية. تم تزويد المساجين بفرص لإكمال تعليمهم الثانوي، وكذلك الحصول على التدريب المهني. كان الهدف من هذه البرامج هو مساعدة المساجين على أن يصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع عند إطلاق سراحهم.
على الرغم من جهوده الإصلاحية، لم يكن سجن بورواش الإصلاحي خاليًا من المشاكل. كانت هناك العديد من الحوادث المتعلقة بالعنف والهروب والأنشطة غير القانونية الأخرى. ومع ذلك، ظل السجن جزءًا مهمًا من مجتمع بورواش لعقود.
إغلاق سجن بورواش الإصلاحي
في أواخر الثمانينيات، بدأت حكومة أونتاريو في النظر في إغلاق سجن بورواش الإصلاحي. كان السجن يتقادم، وكانت تكلفة تشغيله باهظة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك قلق متزايد بشأن سلامة ورفاهية المساجين والموظفين.
في عام 1991، أعلنت حكومة أونتاريو عن قرارها بإغلاق سجن بورواش الإصلاحي. تم إغلاق السجن رسميًا في عام 1991، وتم نقل المساجين إلى سجون أخرى في جميع أنحاء المقاطعة.
كان لإغلاق السجن تأثير مدمر على مجتمع بورواش. فقد العديد من السكان المحليين وظائفهم، وتضررت الشركات المحلية. كافحت المدينة للتكيف مع غياب السجن، واستغرق الأمر سنوات عديدة للتعافي.
تراث بورواش
على الرغم من إغلاقه، لا يزال سجن بورواش الإصلاحي جزءًا مهمًا من تاريخ بورواش. لا يزال من الممكن رؤية بقايا السجن اليوم، وهي بمثابة تذكير بالدور الذي لعبه السجن في تشكيل المجتمع.
اليوم، بورواش هي مجتمع صغير وهادئ يقع في قلب أونتاريو الشمالية. تشتهر المدينة بجمالها الطبيعي وفرصها الترفيهية في الهواء الطلق. يمكن للزوار الاستمتاع بالصيد وصيد الأسماك والمشي لمسافات طويلة والتخييم في المنطقة المحيطة.
لا يزال مجتمع بورواش يتذكر تاريخه الفريد ويسعى جاهداً للحفاظ على ذاكرة سجن بورواش الإصلاحي. توجد العديد من المبادرات المحلية لتخليد ذكرى السجن ودوره في تاريخ المنطقة.
تأثير السجن على المجتمع المحيط
كان لسجن بورواش الإصلاحي تأثير عميق على المجتمع المحيط به. فبالإضافة إلى توفير فرص العمل، لعب السجن دورًا هامًا في تشكيل الثقافة والهوية المحلية. كان السجن مصدر فخر للعديد من السكان المحليين، الذين رأوا فيه رمزًا لقوة مجتمعهم ومرونته.
ومع ذلك، كان للسجن أيضًا جوانب سلبية. كان السجن مصدر قلق دائم بشأن السلامة والأمن. كان السكان المحليون قلقين بشأن خطر الهروب والجرائم الأخرى التي قد يرتكبها المساجين. بالإضافة إلى ذلك، كان السجن مصدر إحراج لبعض السكان المحليين، الذين رأوا فيه وصمة عار على مجتمعهم.
بشكل عام، كان لسجن بورواش الإصلاحي تأثير مختلط على المجتمع المحيط به. في حين أن السجن قدم العديد من الفوائد، إلا أنه خلق أيضًا عددًا من التحديات. لا يزال إرث السجن محسوسًا في بورواش اليوم.
مستقبل بورواش
مستقبل بورواش غير مؤكد. كافحت المدينة لجذب صناعات جديدة واستبدال الوظائف المفقودة بسبب إغلاق السجن. ومع ذلك، لا يزال مجتمع بورواش مصممًا على البقاء على قيد الحياة والازدهار. تعمل المدينة بجد لجذب شركات جديدة وخلق فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى المدينة إلى تطوير صناعة السياحة من خلال الاستفادة من جمالها الطبيعي وتاريخها الفريد.
مع وجود مجتمع قوي وتاريخ غني، من المؤكد أن بورواش ستستمر في الازدهار لسنوات عديدة قادمة. تتمتع المدينة بالكثير لتقدمه للزوار والسكان على حد سواء.
خاتمة
كانت بورواش مجتمعًا فريدًا ومثيرًا للاهتمام لعب دورًا مهمًا في تاريخ أونتاريو. كان سجن بورواش الإصلاحي جزءًا لا يتجزأ من المجتمع لعقود، وكان لإغلاقه تأثير عميق على المدينة. اليوم، بورواش هي مجتمع صغير وهادئ يقع في قلب أونتاريو الشمالية. تشتهر المدينة بجمالها الطبيعي وفرصها الترفيهية في الهواء الطلق. على الرغم من التحديات التي واجهتها، لا يزال مجتمع بورواش مصممًا على البقاء على قيد الحياة والازدهار.