بناء وتصميم
تم بناء يو إس إس جوشين في الأصل باسم “ماريلاند فيكتوريا” (Maryland Victoria) من قبل شركة ويليام كرامب وأولاده في فيلادلفيا، بنسلفانيا. تم وضع عارضة السفينة في 23 أبريل 1944، وتم إطلاقها في 23 يوليو 1944. تم تغيير اسمها إلى يو إس إس جوشين في 10 أغسطس 1944، وتم تكليفها في 28 نوفمبر 1944، تحت قيادة القائد أ. إي. سميث.
صُممت سفن فئة باي فيلد لتكون ناقلات هجوم قادرة على إنزال القوات والعتاد على الشواطئ. كانت تتميز بسعة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدد كبير من القوات، بالإضافة إلى قوارب الإنزال والمركبات والمعدات الأخرى اللازمة للهجوم البرمائي. بلغ طول يو إس إس جوشين 492 قدمًا، وعرضها 69 قدمًا، وكان لها غاطس يبلغ 26 قدمًا و 6 بوصات. كانت مدعومة بمحركات بخارية رباعية الأسطوانات، مما أتاح لها سرعة قصوى تبلغ 19.5 عقدة. كان طاقمها يتكون من حوالي 536 ضابطًا ورجلًا.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من التدريب الأولي، أبحرت يو إس إس جوشين إلى المحيط الهادئ في أوائل عام 1945. شاركت في العديد من العمليات الرئيسية في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. كان دورها الأساسي هو نقل القوات والمعدات إلى مسارح العمليات المختلفة. شملت مهامها:
- دعم غزو أوكيناوا في أبريل 1945.
- المشاركة في عمليات الاحتلال في اليابان بعد استسلام اليابان في أغسطس 1945.
- نقل الجنود العائدين إلى الولايات المتحدة كجزء من عملية “سجادة السحر”.
خلال فترة خدمتها في الحرب، اكتسبت يو إس إس جوشين نجمتي معركة لخدمتها في أوكيناوا.
خدمة ما بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت يو إس إس جوشين في أداء مهام الدعم. شاركت في عمليات الإخلاء ونقل القوات والمعدات. في عام 1946، تم إيقاف تشغيلها في قاعدة البحرية في نيويورك. تم إدراجها في الاحتياطي البحري الأطلسي.
في عام 1966، تم بيع يو إس إس جوشين إلى شركة مالحة خاصة، حيث تم تحويلها إلى سفينة شحن. استمرت في الخدمة التجارية لسنوات عديدة، قبل أن يتم تفكيكها في عام 1987.
الحياة المبكرة
تم بناء السفينة في الأصل باسم “ماريلاند فيكتوريا” كجزء من برنامج بناء السفن التابع لهيئة النقل البحري خلال الحرب العالمية الثانية. تم تغيير اسمها إلى “جوشين” تكريما لمقاطعة جوشين في ولاية إنديانا، والتي كانت موقعًا رئيسيًا لتدريب البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية.
كانت السفينة مجهزة بشكل جيد لاستيعاب القوات والمعدات. كانت تحتوي على عدد من قوارب الإنزال، بما في ذلك قوارب الإنزال من طراز LCM و LCVP، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر للنقل السريع للقوات إلى الشاطئ. كما كانت مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات للدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية.
المشاركة في معركة أوكيناوا
كانت معركة أوكيناوا واحدة من أشرس المعارك في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت يو إس إس جوشين في إنزال القوات والمعدات على الشاطئ، بالإضافة إلى توفير الدعم الناري للقوات البرية. تعرضت السفينة لهجمات متكررة من قبل طائرات الكاميكازي اليابانية، لكنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة دون خسائر كبيرة.
ساهمت يو إس إس جوشين بشكل كبير في النصر الأمريكي في أوكيناوا، وحصلت على نجمتي معركة لخدمتها في هذه المعركة. يعتبر دورها في إنزال القوات وتوفير الدعم الناري أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في هذه العملية المكلفة.
عملية “سجادة السحر”
بعد استسلام اليابان، شاركت يو إس إس جوشين في عملية “سجادة السحر”، وهي عملية واسعة النطاق لإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن من مسارح العمليات في جميع أنحاء العالم. قامت السفينة برحلات متعددة عبر المحيط الهادئ، حيث قامت بنقل الآلاف من الجنود العائدين إلى الولايات المتحدة. كان لهذه العملية تأثير كبير على عملية إعادة تأهيل الجنود بعد الحرب، وتوفير الدعم اللازم لهم للعودة إلى الحياة المدنية.
بشكل عام، كان دور يو إس إس جوشين في عملية “سجادة السحر” بمثابة مساهمة مهمة في نهاية الحرب العالمية الثانية وإعادة بناء المجتمع الأمريكي. كانت السفينة رمزًا للأمل والعودة إلى الوطن للعديد من الجنود الذين عادوا إلى الوطن بعد سنوات من القتال.
التراث
على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن إرث يو إس إس جوشين لا يزال باقياً. إنها بمثابة تذكير بشجاعة وتفاني الرجال والنساء الذين خدموا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت السفينة بشكل كبير في النصر في المحيط الهادئ، ولا يزال دورها في معركة أوكيناوا وعملية “سجادة السحر” موضع تقدير من قبل المؤرخين والباحثين.
يو إس إس جوشين هي مثال على نوع السفن التي ساعدت في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية. إنها تذكير بأهمية التضحية والعمل الجماعي والشجاعة في أوقات الأزمات. تظل قصتها مصدر إلهام للأجيال القادمة.
خاتمة
كانت يو إس إس جوشين (APA-108) ناقلة هجوم من فئة باي فيلد خدمت في بحرية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في عمليات رئيسية مثل أوكيناوا. بعد الحرب، ساهمت في إعادة الجنود إلى الوطن. تم بيع السفينة لاحقًا في القطاع الخاص. تمثل يو إس إس جوشين رمزًا للشجاعة والتضحية خلال الحرب.