التاريخ والتأسيس
تأسست كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون في عام 1970 نتيجة لعملية دمج بين عدة بلديات صغيرة في منطقة ديتمارشن. كانت هذه العملية جزءًا من إصلاح إداري أوسع يهدف إلى تبسيط الهياكل الإدارية وتحسين الكفاءة في تقديم الخدمات للمواطنين. جمعت هذه الوحدة الإدارية بين قريتين رئيسيتين هما إديلك وسانكت مايكليسدون، بالإضافة إلى عدد من القرى الصغيرة المحيطة بهما.
تم اختيار اسم كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون ليعكس الهوية التاريخية للمنطقة، حيث أن مصطلح “كيرشسبيل” يشير إلى منطقة الكنيسة أو الرعية، مما يدل على الدور المركزي الذي لعبته الكنيسة في تاريخ هذه المجتمعات. أما مصطلح “لاندجميند” فيعني “البلدية الريفية”، مما يعكس الطابع الزراعي للمنطقة.
الجغرافيا والموقع
تقع منطقة كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون في قلب منطقة ديتمارشن، وهي منطقة تتميز بأراضيها المنخفضة ومناظرها الطبيعية الخلابة. تتميز المنطقة بتربتها الخصبة التي تجعلها مثالية للزراعة، كما أنها تقع بالقرب من بحر الشمال، مما يمنحها مناخًا معتدلًا ورطبًا.
تشتهر منطقة ديتمارشن بتاريخها الغني وثقافتها الفريدة. كانت المنطقة في الماضي منطقة مستقلة يحكمها الفلاحون الأحرار، وقد نجحوا في الحفاظ على استقلالهم لعدة قرون. لا تزال هذه الروح الاستقلالية متجذرة في ثقافة المنطقة، ويمكن رؤيتها في العديد من العادات والتقاليد المحلية.
البلديات الأعضاء
ضمت كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون البلديات التالية:
- إديلك (Eddelak): قرية صغيرة تتميز بتاريخها الزراعي العريق.
- أفيرلاخ (Averlak): قرية تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة.
- بيلاو (Behlew): قرية هادئة تتميز بمجتمعها المتماسك.
- براكه (Brake): قرية صغيرة تقع على ضفاف نهر إلب.
- براسبيتيل ( استاذي بيل ): قرية صغيرة معروفة بتاريخها البحري.
- سانكت مايكليسدون (Sankt Michaelisdonn): البلدة الرئيسية ومقر الإدارة.
التركيبة السكانية
بلغ عدد سكان كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون حوالي 5000 نسمة. يتكون السكان بشكل رئيسي من الألمان، مع وجود عدد قليل من الأقليات العرقية الأخرى. تتميز المنطقة بمجتمعها المتماسك وروح التعاون القوية بين السكان.
يعتمد اقتصاد المنطقة بشكل كبير على الزراعة، حيث يعمل العديد من السكان في الزراعة وتربية الماشية. كما يوجد عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في المنطقة، والتي توفر فرص عمل إضافية للسكان. بالإضافة إلى ذلك، تلعب السياحة دورًا متزايد الأهمية في اقتصاد المنطقة، حيث يأتي العديد من السياح لزيارة المنطقة للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة واستكشاف تاريخها الغني.
الحياة الثقافية والاجتماعية
تتميز كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون بحياة ثقافية واجتماعية نشطة. يوجد في المنطقة العديد من الجمعيات والنوادي المحلية التي تنظم فعاليات وأنشطة مختلفة على مدار العام. تشمل هذه الفعاليات المهرجانات المحلية والمعارض الزراعية والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية.
كما يوجد في المنطقة عدد من المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية. تهدف هذه المؤسسات إلى توفير تعليم جيد للشباب وإعدادهم لمستقبل ناجح. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في المنطقة عدد من المكتبات والمراكز الثقافية التي توفر فرصًا للتعلم والترفيه للجميع.
الاقتصاد والبنية التحتية
يعتمد اقتصاد كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون بشكل أساسي على الزراعة. تشتهر المنطقة بتربتها الخصبة التي تسمح بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل، بما في ذلك القمح والشعير والذرة والبطاطس. كما يتم تربية الماشية في المنطقة، وخاصة الأبقار والأغنام.
تتمتع المنطقة ببنية تحتية جيدة، حيث تتوفر شبكة طرق متطورة تربطها بالمناطق الأخرى في ولاية شليسفيغ هولشتاين. كما يوجد في المنطقة عدد من خطوط السكك الحديدية التي توفر وصلات نقل مريحة إلى المدن الكبرى في ألمانيا. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في المنطقة عدد من المطارات الصغيرة التي توفر رحلات جوية إلى الوجهات المحلية والدولية.
السياحة
تلعب السياحة دورًا متزايد الأهمية في اقتصاد كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون. يأتي العديد من السياح لزيارة المنطقة للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة واستكشاف تاريخها الغني. تشمل مناطق الجذب السياحي الرئيسية في المنطقة:
- الكنائس التاريخية: توجد في المنطقة العديد من الكنائس القديمة التي تتميز بتصميمها المعماري الفريد.
- المتاحف المحلية: تعرض هذه المتاحف تاريخ وثقافة المنطقة.
- المناظر الطبيعية الخلابة: تشتهر المنطقة بأراضيها المنخفضة وشواطئها الرملية.
- الفعاليات الثقافية: تقام في المنطقة العديد من الفعاليات الثقافية على مدار العام، بما في ذلك المهرجانات المحلية والمعارض الزراعية.
الحياة السياسية والإدارية
كانت كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون وحدة إدارية تتمتع بحكم ذاتي محدود. كانت مسؤولة عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل توفير التعليم والرعاية الصحية والصرف الصحي. كان يرأس الوحدة الإدارية عمدة منتخب، وكان يتم انتخاب مجلس محلي لتمثيل مصالح السكان.
في عام 2008، تم حل كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون ودمجت بلدياتها في Amt Büsum. كانت هذه الخطوة جزءًا من إصلاح إداري أوسع يهدف إلى تبسيط الهياكل الإدارية وتحسين الكفاءة في تقديم الخدمات للمواطنين.
الاندماج في Amt Büsum
في عام 2008، تم حل Amt Eddelak-Sankt Michaelisdonn ودمجت بلدياته في Amt Büsum. كان هذا الاندماج جزءًا من إصلاحات إدارية أوسع تهدف إلى تبسيط العمليات وتعزيز التعاون بين المجتمعات المحلية.
خاتمة
كانت كيرشسبيلسلاندجميند إديلك-سانكت مايكليسدون وحدة إدارية مهمة في منطقة ديتمارشن. لعبت دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. على الرغم من حلها في عام 2008، إلا أن إرثها لا يزال حيًا في ذاكرة السكان المحليين.