التاريخ المبكر والتكوين
بدأت قصة مرتفعات أسترا في عام 2007 عندما التقى المؤسسان، إيثان موريس (غناء وغيتار) وكلوي ريفيرا (طبول)، في حفلة موسيقية محلية في هيوستن. اكتشف الاثنان شغفًا مشتركًا بالموسيقى وقررا تشكيل فرقة. انضم إليهما لاحقًا سامويل لي (غيتار باس)، الذي جلب معه خلفية في موسيقى الجاز والبلوز، مما أضاف عمقًا إلى صوت الفرقة. اكتمل التشكيلة الأصلية بـأوليفيا براون (كيبورد وسينث)، التي أضفت عناصر تجريبية وإلكترونية إلى موسيقاهم.
في البداية، كانت الفرقة تعزف في الحانات الصغيرة والنوادي المحلية في هيوستن، حيث اكتسبت قاعدة جماهيرية مخلصة. تميزت عروضهم الحية بطاقتها العالية وتفاعلهم القوي مع الجمهور. بدأوا في كتابة وتسجيل أغانيهم الخاصة، مستوحين من فرق الروك البديل مثل Radiohead وMuse وThe Smashing Pumpkins.
الصعود إلى الشهرة والألبومات الأولى
في عام 2010، أصدرت مرتفعات أسترا أول ألبوم استوديو لهم، بعنوان “صدى النجوم”. تلقى الألبوم استحسان النقاد وحقق نجاحًا تجاريًا معقولًا، مما ساعد الفرقة على الوصول إلى جمهور أوسع. تميز الألبوم بمزيج من الأغاني القوية واللحنية مع كلمات معبرة تتناول مواضيع مثل الحب والفقدان والوجودية.
بعد نجاح ألبومهم الأول، بدأت الفرقة في القيام بجولة مكثفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وشاركت المسرح مع فرق روك بديلة أخرى صاعدة. اكتسبوا سمعة طيبة كفرقة حية مثيرة، مما ساعدهم على جذب المزيد من المعجبين. في عام 2013، أصدروا ألبومهم الثاني، “مدينة الأضواء الخافتة”، الذي استمر في استكشاف موضوعات مماثلة ولكن بأسلوب موسيقي أكثر نضجًا وتجريبية.
الانتقال إلى لوس أنجلوس والتطور الموسيقي
في عام 2015، قررت مرتفعات أسترا الانتقال إلى لوس أنجلوس، بحثًا عن فرص جديدة في صناعة الموسيقى. كان الانتقال بمثابة تحدٍ، حيث اضطروا إلى إعادة بناء قاعدتهم الجماهيرية وإثبات أنفسهم في مشهد موسيقي تنافسي للغاية. ومع ذلك، استمرت الفرقة في العمل الجاد وتطوير موسيقاها.
بدأوا في دمج عناصر من موسيقى البوب والإلكترونية في موسيقاهم، مما أدى إلى صوت أكثر حداثة وقابلية للاستماع. في عام 2017، أصدروا ألبومهم الثالث، “ألوان النيون”، الذي عكس هذا التطور الموسيقي. حقق الألبوم نجاحًا كبيرًا، حيث تصدر قوائم موسيقى الروك البديلة المستقلة وحصل على تغطية إعلامية واسعة.
الأعمال الأخيرة والتأثير
واصلت مرتفعات أسترا إصدار الموسيقى والقيام بجولات حول العالم. في عام 2020، أصدروا ألبومهم الرابع، “رقصات الظلال”، الذي يعتبره الكثيرون أفضل أعمالهم حتى الآن. يتميز الألبوم بمزيج من الأغاني العاطفية والأغاني الراقصة، مع كلمات تتناول مواضيع مثل الأمل والمرونة في مواجهة الشدائد.
تعتبر مرتفعات أسترا واحدة من الفرق الرائدة في مشهد موسيقى الروك البديل المستقل اليوم. لقد أثرت موسيقاهم على العديد من الفنانين الآخرين، وقد اكتسبوا قاعدة جماهيرية مخلصة في جميع أنحاء العالم. تتميز موسيقاهم باللحنية القوية والكلمات المعبرة والعروض الحية المفعمة بالطاقة.
- إيثان موريس: المغني الرئيسي وعازف الغيتار، يتميز بصوته القوي وأسلوبه المميز في كتابة الأغاني.
- كلوي ريفيرا: عازفة الطبول، توفر إيقاعات قوية وديناميكية لموسيقى الفرقة.
- سامويل لي: عازف غيتار الباس، يضيف عمقًا وثراءً إلى صوت الفرقة.
- أوليفيا براون: عازفة الكيبورد والسنيث، تجلب عناصر تجريبية وإلكترونية إلى موسيقاهم.
الأسلوب الموسيقي والمواضيع
تتميز موسيقى مرتفعات أسترا بمزيج من الروك البديل والإيندي والبوب والإلكترونية. إنهم معروفون بأغانيهم القوية واللحنية، وكلماتهم المعبرة، وعروضهم الحية المفعمة بالطاقة. تتناول كلمات أغانيهم مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الحب والفقدان والوجودية والأمل والمرونة.
تأثرت الفرقة بمجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك Radiohead وMuse وThe Smashing Pumpkins وColdplay وDepeche Mode. لقد طوروا صوتًا فريدًا يميزهم عن الفرق الأخرى في هذا النوع.
الجوائز والتكريم
تلقت مرتفعات أسترا العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياتهم المهنية، بما في ذلك:
- جائزة أفضل فرقة روك بديلة مستقلة في حفل توزيع جوائز الموسيقى المستقلة لعام 2018.
- جائزة أفضل ألبوم روك بديل لعام 2020 عن ألبوم “رقصات الظلال” في حفل توزيع جوائز موسيقى الروك البديلة.
- تم ترشيحهم لجائزة جرامي لأفضل أداء روك في عام 2021.
الأنشطة الخيرية
بالإضافة إلى موسيقاهم، تشارك مرتفعات أسترا أيضًا في العديد من الأنشطة الخيرية. لقد تبرعوا بأموال للمنظمات التي تدعم التعليم والفنون وحماية البيئة. كما أنهم يستخدمون منصتهم لرفع مستوى الوعي حول القضايا الاجتماعية المهمة.
مستقبل مرتفعات أسترا
تتمتع مرتفعات أسترا بمستقبل مشرق. إنهم يواصلون إصدار الموسيقى والقيام بجولات حول العالم. لديهم قاعدة جماهيرية مخلصة، ومن المتوقع أن يستمروا في النمو في شعبيتهم في السنوات القادمة. إنهم فرقة موهوبة ومبتكرة، ومن المؤكد أنهم سيستمرون في إحداث تأثير كبير في مشهد موسيقى الروك البديل المستقل.
خاتمة
مرتفعات أسترا فرقة روك بديل بارزة تأسست في هيوستن، تكساس، وتعمل حاليًا في لوس أنجلوس. تميزت مسيرتهم الفنية بالنجاح المستمر، والتطور الموسيقي، والمساهمة الفعالة في مشهد الروك البديل المستقل. من خلال ألبوماتهم المتنوعة وعروضهم الحية المفعمة بالطاقة، استطاعوا جذب قاعدة جماهيرية واسعة ومخلصة. بالإضافة إلى ذلك، يشاركون في الأنشطة الخيرية ويسعون للتأثير الإيجابي في المجتمع. مع استمرارهم في النمو والابتكار، من المتوقع أن يظلوا قوة مؤثرة في عالم الموسيقى.