تاريخ بوكيتي
تأسست بوكيتي في عام 1937 من قبل السير راسل ماكاي، الذي كان مفتونًا بالنباتات وبدأ في إنشاء حديقة نباتية خاصة على أرضه. قام ماكاي بجمع النباتات من جميع أنحاء العالم، وقام بزراعتها في بوكيتي، مما خلق مجموعة نباتية فريدة ومتنوعة. في عام 1961، تم التبرع بالحديقة إلى صندوق الحفاظ على طبيعة نيوزيلندا، مما ضمن حماية الحديقة للأجيال القادمة. منذ ذلك الحين، توسعت بوكيتي لتشمل مساحة تزيد عن 360 هكتارًا، وهي الآن واحدة من أهم الحدائق النباتية في نيوزيلندا.
التنوع النباتي في بوكيتي
تعتبر بوكيتي موطنًا لمجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك الآلاف من أنواع النباتات المختلفة. تشتهر الحديقة بشكل خاص بمجموعتها من نباتات رودودندرون والأزاليات، والتي تزهر بألوان زاهية خلال فصل الربيع. بالإضافة إلى ذلك، تضم بوكيتي مجموعة كبيرة من الأشجار والشجيرات الأصلية، بما في ذلك أشجار الكوري والريمي، والتي يمكن أن يصل عمرها إلى مئات السنين. توفر الغابات المطيرة الأصلية في بوكيتي موطنًا لمجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الطيور والحشرات والزواحف.
مسارات المشي لمسافات طويلة في بوكيتي
توفر بوكيتي للزوار مجموعة متنوعة من مسارات المشي لمسافات طويلة، والتي تناسب جميع مستويات اللياقة البدنية. تتراوح هذه المسارات من مسارات سهلة ومسطحة، إلى مسارات أكثر تحديًا تتطلب بعض التسلق. تتضمن بعض المسارات الأكثر شعبية:
- مسار الغابة المطيرة: مسار سهل عبر الغابات المطيرة الأصلية، يوفر فرصة للتعرف على النباتات والحيوانات المحلية.
- مسار شلالات بوكيتي: مسار أكثر تحديًا يمر عبر سلسلة من الشلالات الجميلة.
- مسار قمة بوكيتي: مسار طويل يتطلب بعض التسلق، ولكنه يوفر إطلالات خلابة على المناظر الطبيعية المحيطة.
الأنشطة والفعاليات في بوكيتي
بالإضافة إلى المشي لمسافات طويلة، تقدم بوكيتي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الأخرى للزوار. وتشمل هذه:
- جولات إرشادية: تتوفر جولات إرشادية بقيادة خبراء في النباتات والبيئة، والتي توفر للزوار معلومات مفصلة عن الحديقة والنباتات والحيوانات المحلية.
- ورش عمل: تقام ورش عمل حول مواضيع مختلفة، مثل البستنة والحفاظ على البيئة.
- المعارض: تقام معارض فنية ومهرجانات على مدار العام.
- الفعاليات التعليمية: تقدم بوكيتي برامج تعليمية للأطفال والطلاب، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
الحفاظ على البيئة في بوكيتي
تلتزم بوكيتي بالحفاظ على البيئة وحماية التنوع البيولوجي. تقوم الحديقة بتنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات للحفاظ على البيئة، بما في ذلك:
- إدارة الغابات: يتم إدارة الغابات في بوكيتي بعناية للحفاظ على التنوع البيولوجي وتقليل التأثير البيئي.
- إزالة الأنواع الغازية: يتم إزالة الأنواع الغازية من الحديقة لحماية النباتات والحيوانات الأصلية.
- التعليم والتوعية: تعمل بوكيتي على زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال برامج التعليم والتوعية.
أفضل وقت للزيارة
أفضل وقت لزيارة بوكيتي هو خلال فصلي الربيع والصيف، عندما تكون النباتات في أوج ازدهارها. ومع ذلك، يمكن زيارة الحديقة على مدار العام، حيث تقدم مناظر طبيعية خلابة في كل موسم. خلال الربيع، تضيء الحدائق بألوان زاهية من رودودندرون والأزاليات، بينما توفر الأشجار والشجيرات في الخريف ألوانًا رائعة. في الشتاء، يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي عبر المناظر الطبيعية الهادئة والمغطاة بالثلوج.
نصائح للزوار
لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك لبوكيتي، إليك بعض النصائح:
- ارتداء ملابس وأحذية مناسبة: تأكد من ارتداء ملابس مريحة وأحذية مناسبة للمشي لمسافات طويلة.
- إحضار واقي من الشمس والقبعات: يمكن أن تكون الشمس قوية في نيوزيلندا، لذا تأكد من إحضار واقي من الشمس والقبعات لحماية نفسك.
- إحضار طعام وشراب: تتوفر بعض المقاهي في الحديقة، ولكن من الجيد إحضار طعام وشراب خاص بك.
- التحقق من أحوال الطقس: قبل الزيارة، تحقق من أحوال الطقس والتأكد من أن الظروف مناسبة للمشي لمسافات طويلة.
- الاستمتاع بالطبيعة: خصص وقتًا للاستمتاع بجمال الطبيعة والتعرف على التنوع البيولوجي الغني في بوكيتي.
خاتمة
بوكيتي هي جوهرة طبيعية في نيوزيلندا، تقدم للزوار تجربة لا تُنسى في قلب الطبيعة. من خلال مجموعتها النباتية الرائعة ومسارات المشي لمسافات طويلة الخلابة، توفر بوكيتي فرصة للتعرف على التنوع البيولوجي الغني في المنطقة والتمتع بجمال المناظر الطبيعية الخلابة. سواء كنت من محبي النباتات، أو من عشاق الطبيعة، أو تبحث عن مكان للاسترخاء والتجدد، فإن بوكيتي هي وجهة لا غنى عنها.