<![CDATA[
سنواته الأولى وتعليمه
ولد بيتر توماسّن في مدينة أوسلو، النرويج. تلقى تعليمه الأولي في مدارس أوسلو، ثم التحق بجامعة أوسلو لدراسة القانون. تخرج توماسّن في عام 1966 بدرجة الماجستير في القانون، مما أهله لممارسة مهنة المحاماة.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد تخرجه، عمل توماسّن كمحامٍ متدرب في مكتب محاماة في أوسلو. اكتسب خلال هذه الفترة خبرة واسعة في مختلف جوانب القانون، بما في ذلك القانون المدني والقانون الجنائي. في عام 1969، حصل على رخصة لمزاولة مهنة المحاماة بشكل مستقل، وأسس مكتبه الخاص في أوسلو.
دخوله عالم السياسة
انخرط توماسّن في السياسة في بداية السبعينيات، وانضم إلى حزب المحافظين. سرعان ما برز كشخصية واعدة في الحزب، وذلك بفضل قدرته على التواصل مع الجمهور، وأفكاره السياسية الواضحة. في عام 1975، تم انتخابه عضواً في مجلس بلدية أوسلو، حيث شغل هذا المنصب لمدة أربع سنوات.
البرلمان النرويجي (Stortinget)
في عام 1977، تم انتخاب توماسّن عضواً في البرلمان النرويجي (Stortinget) عن دائرة أوسلو. خدم في البرلمان لمدة أربع دورات متتالية، حتى عام 1993. خلال فترة وجوده في البرلمان، شغل العديد من المناصب الهامة، بما في ذلك:
- رئيس لجنة الشؤون الدستورية والقانونية.
- عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع.
- نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب المحافظين.
عرف توماسّن في البرلمان بكونه مدافعاً قوياً عن سيادة القانون، والحريات المدنية، والاقتصاد الحر. كان أيضاً من المؤيدين المتحمسين لتعزيز العلاقات النرويجية مع الدول الأخرى، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.
وزير التجارة والشحن
في عام 1989، تم تعيين توماسّن وزيراً للتجارة والشحن في حكومة يان بي. ساي. شغل هذا المنصب لمدة عام واحد، حتى سقوط الحكومة في عام 1990. خلال فترة ولايته، عمل توماسّن على تعزيز التجارة النرويجية مع الدول الأخرى، وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير. كما قام بعدد من الإصلاحات في قطاع الشحن البحري، بهدف زيادة كفاءته وتنافسيته.
مناصب أخرى
بعد ترك منصبه الوزاري، شغل توماسّن عدداً من المناصب الأخرى، بما في ذلك:
- رئيس مجلس إدارة شركة “ستاتكرافت” (Statkraft)، وهي أكبر شركة لإنتاج الطاقة في النرويج.
- عضو مجلس إدارة بنك “دنب نور” (DNB NOR)، وهو أكبر بنك في النرويج.
- رئيس مجلس أمناء مؤسسة “فريدريكستاد” (Fredrikstad Fortress).
آراؤه السياسية
كان توماسّن شخصية محافظة ليبرالية، يؤمن بأهمية الحرية الفردية، وسيادة القانون، والاقتصاد الحر. كان من المؤيدين المتحمسين لخفض الضرائب، وتقليل دور الدولة في الاقتصاد. كما كان من دعاة الحفاظ على القيم والتقاليد النرويجية، وتعزيز الهوية الوطنية.
كان توماسّن أيضاً من المؤيدين القويين لانضمام النرويج إلى الاتحاد الأوروبي. كان يعتقد أن عضوية الاتحاد الأوروبي ستعود بالفائدة على الاقتصاد النرويجي، وتعزز مكانة النرويج في العالم.
حياته الشخصية
تزوج توماسّن من آن ماري توماسّن، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان معروفاً بحبه للقراءة، والموسيقى، والرياضة. كان أيضاً ناشطاً في عدد من المنظمات الاجتماعية والثقافية.
وفاته
توفي بيتر توماسّن في 8 أكتوبر 2003، عن عمر يناهز 62 عاماً. ترك وراءه إرثاً كبيراً كسياسي محنك، ومدافع قوي عن القيم الليبرالية المحافظة.
إرثه
يعتبر بيتر توماسّن شخصية بارزة في تاريخ حزب المحافظين النرويجي. لعب دوراً هاماً في تشكيل السياسة النرويجية على مدى عقود. يذكر بأنه مدافع قوي عن الحرية الفردية، وسيادة القانون، والاقتصاد الحر. كما يذكر بأنه رجل دولة مخلص، خدم بلاده بإخلاص وتفان.
الجوائز والتكريمات
حصل توماسّن على العديد من الجوائز والتكريمات خلال حياته، بما في ذلك:
- وسام القديس أولاف من رتبة قائد.
- وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
- وسام النجمة القطبية من السويد.
خاتمة
كان بيتر توماسّن سياسياً نرويجياً بارزاً من حزب المحافظين، تميز بدفاعه عن الحرية الفردية والاقتصاد الحر. شغل مناصب هامة في البرلمان والحكومة، وترك بصمة واضحة في الحياة السياسية النرويجية. يظل توماسّن شخصية محترمة ومؤثرة في تاريخ النرويج الحديث.