حياته المبكرة وتعليمه
ولد بيني بيغن في القدس في 1 مارس 1943، وهو ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن وعليزة بيغن. تلقى تعليمه في مدرسة هرتسليا العبرية الثانوية في تل أبيب. بعد ذلك، درس الجيولوجيا في الجامعة العبرية في القدس، وحصل على درجة الدكتوراه في عام 1978.
الخدمة العسكرية
خدم بيغن في جيش الدفاع الإسرائيلي كجندي في لواء المظليين. شارك في حرب الأيام الستة عام 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب يوم الغفران عام 1973.
مسيرته السياسية
بدأ بيغن مسيرته السياسية في حزب الليكود. انتُخب للكنيست لأول مرة في عام 1988، وشغل هذا المنصب حتى عام 1999. خلال فترة وجوده في الكنيست، شغل منصب رئيس لجنة الدولة للمراقبة، وعضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع.
في عام 2009، عاد بيغن إلى الكنيست، وشغل منصب وزير بدون حقيبة وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو. استقال من منصبه في عام 2013، وقرر عدم الترشح للانتخابات مرة أخرى.
مواقفه السياسية
يعتبر بيغن من الصقور في حزب الليكود. يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية، ويدعم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما أنه منتقد صريح لعملية السلام مع الفلسطينيين.
مواقف رئيسية:
- معارضة إقامة دولة فلسطينية.
- دعم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
- انتقاد عملية السلام مع الفلسطينيين.
- دعم الحفاظ على القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
- التركيز على الأمن القومي الإسرائيلي.
حياته الشخصية
بيغن متزوج من ميريام، ولديهما ستة أطفال. يعيش في القدس. هو معروف بتواضعه ونزاهته، ويحظى باحترام واسع النطاق في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
أعماله ومساهماته
بصفته جيولوجيًا، ساهم بيغن في العديد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالجيولوجيا في إسرائيل والمنطقة. ركزت أبحاثه بشكل خاص على علم الرواسب وجيومورفولوجيا الصحراء. كما نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات مرموقة.
أما في المجال السياسي، فقد لعب بيغن دورًا هامًا في صياغة السياسات الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بالأمن القومي والمسائل المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة. كان له تأثير كبير على الخطاب السياسي في إسرائيل، حيث يعتبر صوتًا محافظًا قويًا.
الجدل والانتقادات
على الرغم من كونه شخصية محترمة بشكل عام، فقد واجه بيغن بعض الجدل والانتقادات خلال مسيرته السياسية. تعرض لانتقادات بسبب مواقفه المتشددة بشأن القضية الفلسطينية، وكذلك بسبب دعمه للاستيطان في الضفة الغربية. كما اتُهم في بعض الأحيان بالتعصب وعدم المرونة في مواقفه السياسية.
ومع ذلك، يرى أنصاره أنه شخصية مبدئية وصادقة، وأنه يدافع عن مصالح إسرائيل وأمنها بحزم. يعتبرونه مدافعًا قويًا عن القيم الوطنية والتاريخية لإسرائيل.
إرثه
يعتبر بيني بيغن شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية، وله تأثير كبير على الخطاب السياسي في إسرائيل. سيظل يذكر لمواقفه المبدئية ودفاعه القوي عن مصالح إسرائيل.
إرثه يتضمن:
- كونه صوتًا محافظًا قويًا في السياسة الإسرائيلية.
- مساهماته في الأمن القومي الإسرائيلي.
- دوره في صياغة السياسات الإسرائيلية.
- أعماله في مجال الجيولوجيا.
خاتمة
بيني بيغن شخصية إسرائيلية بارزة جمعت بين العمل السياسي والأكاديمي. كجيولوجي، قدم مساهمات علمية قيمة، وكسياسي، لعب دورًا هامًا في تشكيل السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي والقضية الفلسطينية. على الرغم من مواقفه المثيرة للجدل في بعض الأحيان، إلا أنه يظل شخصية محترمة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، ويُذكر بدفاعه القوي عن مصالح إسرائيل وقيمها الوطنية.