مقدمة
إنجيل لوقا 9 هو الفصل التاسع من إنجيل لوقا في العهد الجديد من الكتاب المقدس المسيحي. يسجل هذا الفصل أحداثًا مهمة في خدمة يسوع المسيح، بما في ذلك إرسال التلاميذ الاثني عشر، وإطعام الجموع بمعجزة، وإعلان بطرس بأن يسوع هو المسيح، والتجلي، وتعليمات يسوع عن التلمذة الحقيقية. يعتبر هذا الفصل حاسمًا لفهم رسالة يسوع وسلطانه.
إرسالية التلاميذ الاثني عشر (Luke 9:1-6)
يبدأ الفصل بإرسال يسوع لتلاميذه الاثني عشر. منحهم يسوع سلطة وقوة على جميع الشياطين وشفاء الأمراض. أمرهم أن يذهبوا ليبشروا بملكوت الله ويشفوا المرضى.
“ودعا الاثني عشر تلميذاً وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين وشفاء أمراض. وأرسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى.” (لوقا 9: 1-2)
أعطى يسوع تعليمات محددة للتلاميذ. أمرهم بألا يأخذوا شيئًا للرحلة، لا عصا ولا مزود ولا خبز ولا فضة، ولا أن يكون لديهم قميصان. قال لهم: “وأي بيت دخلتموه، فاقيموا هناك ومن هناك اخرجوا.” وأضاف: “وكل من لا يقبلكم، فاخرجوا من تلك المدينة وانفضوا الغبار عن أرجلكم شهادة عليهم.”
- أهمية الإرسالية: تظهر هذه الإرسالية أهمية دور التلاميذ في نشر رسالة يسوع.
- السلطة والقوة: منح يسوع تلاميذه السلطة والقوة، مما يؤكد على أن خدمتهم كانت بتفويض إلهي.
- التواضع والاعتماد على الله: أمرهم يسوع بعدم أخذ أي شيء معهم، مما يدل على ضرورة التواضع والاعتماد الكامل على الله في خدمتهم.
هيرودس رئيس الربع (Luke 9:7-9)
سمع هيرودس رئيس الربع بكل ما فعله يسوع، وتحير لأنه كان يُقال إن يوحنا المعمدان قد قام من الأموات، أو أن إيليا قد ظهر، أو أن أحد الأنبياء القدماء قد قام.
“فسمع هيرودس رئيس الربع بجميع ما فعل، وتحير لأن قوماً كانوا يقولون إن يوحنا قد قام من الأموات، وآخرين إن إيليا ظهر، وآخرين إن نبياً من القدماء قام.” (لوقا 9: 7-8)
أراد هيرودس أن يرى يسوع. يكشف هذا عن اهتمام هيرودس بيسوع، ولكن ربما كان مدفوعًا بالفضول والقلق أكثر من الإيمان الحقيقي.
- تحير هيرودس: يعكس تحير هيرودس عدم فهمه لهوية يسوع الحقيقية.
- الفضول والقلق: رغبة هيرودس في رؤية يسوع قد تكون مدفوعة بالفضول أو القلق بشأن تأثير يسوع.
إطعام الخمسة آلاف (Luke 9:10-17)
عاد الرسل وأخبروا يسوع بكل ما فعلوه. أخذهم يسوع وانصرف بهم على انفراد إلى مكان خلاء يقال له بيت صيدا. عندما علم الجموع بذلك، تبعوه. استقبلهم يسوع وكلمهم عن ملكوت الله وشفى الذين كانوا محتاجين إلى الشفاء.
“ولما رجع الرسل أخبروه بجميع ما فعلوا. فأخذهم وانصرف بهم على انفراد إلى موضع خلاء يقال له بيت صيدا. والجموع إذ علموا تبعوه. فقبلهم وكلمهم عن ملكوت الله، والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم.” (لوقا 9: 10-11)
عندما بدأ النهار يميل، اقترب التلاميذ من يسوع وقالوا له: “اصرف الجمع ليذهبوا إلى القرى المحيطة والمزارع فيبيتوا ويجدوا طعاماً، لأننا ههنا في مكان خلاء.” أجاب يسوع: “أعطوهم أنتم ليأكلوا.” قالوا: “ليس عندنا أكثر من خمسة أرغفة وسمكتين، إلا أن نذهب ونبتاع طعاماً لهذا الشعب كله.” كان هناك حوالي خمسة آلاف رجل.
أمر يسوع تلاميذه أن يجلسوا الناس جماعات جماعات، كل جماعة تتكون من حوالي خمسين شخصًا. ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع عينيه إلى السماء، وبارك عليهن، وكسرهن، وأعطاهن للتلاميذ ليقدموهن للجموع. فأكل الجميع وشبعوا، ثم رُفعت من الفضلات اثنتا عشرة قفة ممتلئة.
- الرحمة والاهتمام: يظهر يسوع رحمته واهتمامه بالجموع من خلال شفائهم وتعليمهم.
- معجزة إطعام الجموع: هذه المعجزة تظهر قوة يسوع الإلهية وقدرته على تلبية احتياجات الناس.
- دور التلاميذ: استخدم يسوع تلاميذه في توزيع الطعام، مما يوضح أهمية الخدمة والتعاون في عمل الله.
اعتراف بطرس (Luke 9:18-20)
بينما كان يسوع يصلي على انفراد، سأل تلاميذه: “من تقول الجموع إني أنا؟” أجابوا: “يوحنا المعمدان، وآخرون إيليا، وآخرون إن نبياً من القدماء قام.” ثم سألهم: “وأنتم، من تقولون إني أنا؟” فأجاب بطرس: “المسيح الله.”
“وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه، فسألهم قائلاً: من تقول الجموع إني أنا؟ فأجابوا وقالوا: يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون إن نبياً من القدماء قام. فقال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال: المسيح الله.” (لوقا 9: 18-20)
وبعد ذلك أنذرهم يسوع بشدة ألا يخبروا أحدًا بذلك، وأضاف أنه ينبغي لابن الإنسان أن يتألم كثيرًا ويُرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل، وفي اليوم الثالث يقوم.
- أهمية الاعتراف: اعتراف بطرس بأن يسوع هو المسيح الله هو اعتراف أساسي للإيمان المسيحي.
- تحذير يسوع: تحذير يسوع للتلاميذ يكشف عن توقيته الإلهي في الكشف عن هويته ومصيره.
- التألم والقيامة: إعلان يسوع عن تألمه وموته وقيامته يوضح خطة الله للخلاص.
تعليمات عن التلمذة الحقيقية (Luke 9:21-27)
قال يسوع للجميع: “إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني. فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يخسر نفسه من أجلي فهو يخلصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو أهلكها؟ فإن من استحى بي وبكلامي، يستحي به ابن الإنسان متى جاء في مجده ومجد الآب والملائكة القديسين. حقاً أقول لكم: إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله.”
“وقال للجميع: إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني. فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يخسر نفسه من أجلي فهو يخلصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو أهلكها؟ فإن من استحى بي وبكلامي، يستحي به ابن الإنسان متى جاء في مجده ومجد الآب والملائكة القديسين. وحقاً أقول لكم: إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله.” (لوقا 9: 23-27)
يوضح يسوع هنا شروط التلمذة الحقيقية: إنكار الذات، وحمل الصليب، واتباعه. ويؤكد على أهمية الأبدية والقيمة الحقيقية للحياة الروحية.
- إنكار الذات: التلمذة تتطلب إنكار الذات ووضع يسوع في المقام الأول.
- حمل الصليب: يعني حمل الصليب استعدادًا لتحمل المشقات والتضحيات من أجل يسوع.
- اتباع يسوع: يعني اتباع يسوع الاقتداء به في حياتنا اليومية.
التجلي (Luke 9:28-36)
بعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام، أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلي. وفيما هو يصلي تغيرت هيئة وجهه، وصار لباسه أبيض لامعًا. وإذا رجلان يتكلمان معه، وهما موسى وإيليا، اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيداً أن يكمله في أورشليم. وأما بطرس واللذان معه فكانوا مثقلين بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه. وعندما فارقه الرجلان، قال بطرس ليسوع: “يا معلم، جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاثة مظال: واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليا.” وهو لا يعلم ما يقول. وفيما هو يقول هذا، جاءت سحابة وظللتهم. فخافوا عندما دخلوا السحابة. وجاء صوت من السحابة قائلاً: “هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا.” ولما كان الصوت، وُجد يسوع وحده. فسكتوا ولم يخبروا أحدًا في تلك الأيام بشيء مما رأوا.
“وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام، أخذ بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلي. وفيما هو يصلي تغيرت هيئة وجهه، وصار لباسه أبيض لامعاً. وإذا رجلان يتكلمان معه، وهما موسى وإيليا، اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيداً أن يكمله في أورشليم. وأما بطرس واللذان معه فكانوا مثقلين بالنوم. فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه. وعندما فارقه الرجلان، قال بطرس ليسوع: يا معلم، جيد أن نكون ههنا. فلنصنع ثلاثة مظال: واحدة لك، وواحدة لموسى، وواحدة لإيليا. وهو لا يعلم ما يقول. وفيما هو يقول هذا، جاءت سحابة وظللتهم. فخافوا عندما دخلوا السحابة. وجاء صوت من السحابة قائلاً: هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا. ولما كان الصوت، وجد يسوع وحده. فسكتوا ولم يخبروا أحداً في تلك الأيام بشيء مما رأوا.” (لوقا 9: 28-36)
التجلي هو حدث مهم يظهر فيه مجد يسوع الإلهي لثلاثة من تلاميذه. ظهور موسى وإيليا يؤكد على استمرارية العهد القديم والعهد الجديد، وشهادة الله الآب تعلن عن هوية يسوع كابنه الحبيب.
- إظهار مجد يسوع: يكشف التجلي عن مجد يسوع الإلهي.
- موسى وإيليا: يمثل ظهورهما الشريعة والأنبياء، مما يؤكد على أن يسوع هو تحقيق كليهما.
- شهادة الله الآب: تؤكد شهادة الله الآب على هوية يسوع كسلطة نهائية.
شفاء الصبي المصاب بالصرع (Luke 9:37-43)
وفي اليوم التالي، عندما نزلوا من الجبل، استقبلهم جمع كثير. وإذا رجل من الجمع صرخ قائلاً: “يا معلم، أسألك أن تنظر إلى ابني، فإنه وحيد لي. وها روح يأخذه فيصرخ بغتة، فيصرعه مزبداً، وبالجهد يفارقه مرضضاً إياه. وطلبت من تلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا.” فأجاب يسوع وقال: “أيها الجيل غير المؤمن والملتوي، إلى متى أكون معكم وأحتملكم؟ قدم ابنك إلى هنا.” وبينما هو آت، مزقه الشيطان وصرعه. فانتهر يسوع الروح النجس، وشفى الصبي وسلمه إلى أبيه. فبهت الجميع من عظمة الله. وإذ كان الجميع يتعجبون من كل ما فعل يسوع، قال لتلاميذه:
“وفي اليوم التالي، عندما نزلوا من الجبل، استقبله جمع كثير. وإذا رجل من الجمع صرخ قائلاً: يا معلم، أسألك أن تنظر إلى ابني، فإنه وحيد لي. وها روح يأخذه فيصرخ بغتة، فيصرعه مزبداً، وبالجهد يفارقه مرضضاً إياه. وطلبت من تلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير المؤمن والملتوي، إلى متى أكون معكم وأحتملكم؟ قدم ابنك إلى هنا. وبينما هو آت، مزقه الشيطان وصرعه. فانتهر يسوع الروح النجس، وشفى الصبي وسلمه إلى أبيه. فبهت الجميع من عظمة الله. وإذ كان الجميع يتعجبون من كل ما فعل يسوع، قال لتلاميذه:” (لوقا 9: 37-43)
يظهر يسوع قوته على الأرواح الشريرة من خلال شفاء الصبي المصاب بالصرع. كما ينتقد يسوع قلة إيمان تلاميذه.
- قوة يسوع على الأرواح الشريرة: يظهر شفاء الصبي قوة يسوع على قوى الظلام.
- قلة إيمان التلاميذ: ينتقد يسوع قلة إيمان تلاميذه وعدم قدرتهم على شفاء الصبي.
- عظمة الله: يبهت الجميع من عظمة الله التي ظهرت في عمل يسوع.
التنبؤ الثاني بالآلام (Luke 9:44-45)
“ضعوا أنتم هذا الكلام في آذانكم: إن ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس.” أما هم فلم يفهموا هذا الكلام، وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه، وخافوا أن يسألوه عن هذا الكلام.
“ضعوا أنتم هذا الكلام في آذانكم: إن ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس. أما هم فلم يفهموا هذا الكلام، وكان مخفى عنهم لكي لا يفهموه، وخافوا أن يسألوه عن هذا الكلام.” (لوقا 9: 44-45)
يكرر يسوع هنا نبوءته عن آلامه وموته، لكن التلاميذ لا يفهمون ذلك. هذا يدل على صعوبة فهمهم لرسالة يسوع الحقيقية.
- نبوءة الآلام: يكرر يسوع نبوءته عن آلامه وموته.
- عدم فهم التلاميذ: يدل عدم فهم التلاميذ على صعوبة فهمهم لرسالة يسوع.
من هو الأعظم؟ (Luke 9:46-48)
ثم دخلت مشاجرة بينهم من عسى أن يكون الأعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلوبهم، وأخذ ولداً وأقامه بجانبه، وقال لهم: “من قبل هذا الولد باسمي يقبلني، ومن قبلني يقبل الذي أرسلني. لأن الأصغر فيكم جميعاً هو يكون عظيماً.”
“ثم دخلت مشاجرة بينهم من عسى أن يكون الأعظم فيهم. فعلم يسوع فكر قلوبهم، وأخذ ولداً وأقامه بجانبه، وقال لهم: من قبل هذا الولد باسمي يقبلني، ومن قبلني يقبل الذي أرسلني. لأن الأصغر فيكم جميعاً هو يكون عظيماً.” (لوقا 9: 46-48)
يعلم يسوع تلاميذه عن التواضع الحقيقي وأهمية خدمة الآخرين. العظمة الحقيقية تكمن في التواضع والخدمة.
- التواضع والخدمة: يعلم يسوع تلاميذه عن التواضع الحقيقي وأهمية خدمة الآخرين.
- العظمة الحقيقية: تكمن العظمة الحقيقية في التواضع والخدمة.
من ليس ضدنا فهو معنا (Luke 9:49-50)
فأجاب يوحنا وقال: “يا معلم، رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمنعناه، لأنه ليس يتبع معنا.” فقال له يسوع: “لا تمنعوه، لأن من ليس ضدنا فهو معنا.”
“فأجاب يوحنا وقال: يا معلم، رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمنعناه، لأنه ليس يتبع معنا. فقال له يسوع: لا تمنعوه، لأن من ليس ضدنا فهو معنا.” (لوقا 9: 49-50)
يعلم يسوع تلاميذه عن التسامح وقبول الآخرين الذين يعملون باسمه، حتى لو لم يكونوا جزءًا من مجموعتهم المباشرة.
- التسامح والقبول: يعلم يسوع تلاميذه عن التسامح وقبول الآخرين الذين يعملون باسمه.
- الوحدة في العمل: يشجع يسوع على الوحدة في العمل من أجل ملكوت الله.
السامريون لا يقبلون يسوع (Luke 9:51-56)
ولما تمت الأيام لارتفاعه، ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم. وأرسل رسلاً قدامه. فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين لكي يعدوا له. فلم يقبلوه، لأن وجهه كان متجهاً نحو أورشليم. فلما رأى ذلك يعقوب ويوحنا، قالا: “يا رب، أتريد أن نقول فتنزل نار من السماء فتفنيهم، كما فعل إيليا أيضاً؟” فالتفت وانتهرهما وقال: “لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص.” فمضوا إلى قرية أخرى.
“ولما تمت الأيام لارتفاعه، ثبت وجهه لينطلق إلى أورشليم. وأرسل رسلاً قدامه. فذهبوا ودخلوا قرية للسامريين لكي يعدوا له. فلم يقبلوه، لأن وجهه كان متجهاً نحو أورشليم. فلما رأى ذلك يعقوب ويوحنا، قالا: يا رب، أتريد أن نقول فتنزل نار من السماء فتفنيهم، كما فعل إيليا أيضاً؟ فالتفت وانتهرهما وقال: لستما تعلمان من أي روح أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس بل ليخلص. فمضوا إلى قرية أخرى.” (لوقا 9: 51-56)
يظهر هذا الحادث رفض السامريين ليسوع بسبب انحيازه إلى أورشليم، ويعلم يسوع تلاميذه عن الرحمة وعدم الانتقام.
- رفض السامريين: يظهر هذا الحادث رفض السامريين ليسوع.
- الرحمة وعدم الانتقام: يعلم يسوع تلاميذه عن الرحمة وعدم الانتقام.
تكاليف التلمذة (Luke 9:57-62)
وفيما هم سائرون في الطريق، قال له واحد: “يا سيد، أتبعك أينما تمضي.” فقال له يسوع: “للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه.” وقال لآخر: “اتبعني.” فقال: “يا سيد، ائذن لي أن أمضي أولاً فأدفن أبي.” فقال له يسوع: “دع الموتى يدفنون موتاهم، وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله.” وقال آخر أيضاً: “أتبعك يا سيد، ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي.” فقال له يسوع: “ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله.”
“وفيما هم سائرون في الطريق، قال له واحد: يا سيد، أتبعك أينما تمضي. فقال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه. وقال لآخر: اتبعني. فقال: يا سيد، ائذن لي أن أمضي أولاً فأدفن أبي. فقال له يسوع: دع الموتى يدفنون موتاهم، وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر أيضاً: أتبعك يا سيد، ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي. فقال له يسوع: ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله.” (لوقا 9: 57-62)
يوضح يسوع هنا تكاليف التلمذة: التخلي عن الراحة المادية، وإعطاء الأولوية لملكوت الله على الالتزامات العائلية، والتركيز الكامل على الخدمة.
- التخلي عن الراحة المادية: يجب أن يكون التلميذ مستعدًا للتخلي عن الراحة المادية من أجل اتباع يسوع.
- الأولوية لملكوت الله: يجب إعطاء الأولوية لملكوت الله على الالتزامات العائلية.
- التركيز الكامل على الخدمة: يجب أن يركز التلميذ بشكل كامل على الخدمة.
خاتمة
إنجيل لوقا 9 يقدم لنا صورة شاملة عن خدمة يسوع المسيح وسلطانه وتعليماته. من خلال إرسال التلاميذ الاثني عشر، وإطعام الجموع، وإعلان بطرس، والتجلي، وتعليمات يسوع عن التلمذة، نرى قوة يسوع ورحمته وتحدياته. يؤكد هذا الفصل على أهمية الإيمان والتواضع والخدمة والتضحية في اتباع يسوع المسيح.