ملخص القصة
تدور أحداث المسرحية حول أوليفر دن، وهو محتال وسيم وجذاب يصطاد النساء الثريات الساذجات ويتزوجهن ثم يسممهن للحصول على ثرواتهن. يلتقي بأديلايد ميلز، وهي امرأة خجولة وبسيطة تمتلك ثروة كبيرة ورثتها عن والدها. ينجذب أوليفر إلى ثروة أديلايد ويقرر أن يجعلها ضحيته التالية. يبدأ في مغازلتها والتودد إليها، وسرعان ما تقع أديلايد في حبه.
يتزوج أوليفر وأديلايد، ويبدو أن كل شيء يسير على ما يرام. لكن أديلايد ليست بالبساطة التي تبدو عليها. إنها امرأة ذكية وملاحظة، وسرعان ما تبدأ في الشك في أوليفر. تبدأ في التحقيق في ماضيه وتكتشف أنه متزوج بالفعل من عدة نساء أخريات، وأن كل واحدة منهن ماتت في ظروف غامضة.
تدرك أديلايد أنها في خطر، وتقرر أن تفعل شيئًا حيال ذلك. تبدأ في التخطيط للانتقام من أوليفر. تتظاهر بأنها مريضة، وتبدأ في إعطائه جرعات صغيرة من السم. في الوقت نفسه، تقوم بجمع الأدلة التي تثبت جرائمه.
في النهاية، تكشف أديلايد عن حقيقة أوليفر أمام الجميع. يتم القبض عليه ومحاكمته، ويُحكم عليه بالإعدام. تنتقم أديلايد من أوليفر، لكنها أيضًا تدمر حياتها.
الشخصيات الرئيسية
- أوليفر دن: محتال وسيم وجذاب يصطاد النساء الثريات.
- أديلايد ميلز: امرأة خجولة وبسيطة تمتلك ثروة كبيرة.
المواضيع الرئيسية
تتناول المسرحية العديد من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك:
- الخداع: المسرحية تدور حول الخداع والكذب. يستخدم أوليفر الخداع للحصول على ما يريد، وتستخدم أديلايد الخداع للانتقام منه.
- المرأة: المسرحية تصور المرأة على أنها قوية وقادرة على حماية نفسها.
- العدالة: المسرحية تستكشف مفهوم العدالة وكيف يمكن تحقيقها.
- الحب: على الرغم من أن المسرحية تدور حول الخداع والانتقام، إلا أنها أيضًا قصة حب. أوليفر وأديلايد يقعان في الحب، لكن حبهما مشوب بالكذب والخداع.
الأسلوب الأدبي
تتميز المسرحية بأسلوبها الأدبي المثير والمشوق. تستخدم الكاتبة كارولين ليتش اللغة بطريقة فعالة لخلق جو من التوتر والغموض. تعتمد المسرحية على الحوار القوي والشخصيات المعقدة لجذب الجمهور.
التحليل النفسي
يمكن تحليل شخصيات المسرحية من منظور نفسي. أوليفر دن هو شخصية نرجسية تعاني من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. إنه يعتقد أنه متفوق على الآخرين ويستحق أن يحصل على ما يريد، بغض النظر عن العواقب. أديلايد ميلز هي شخصية تعاني من تدني احترام الذات. إنها تشعر بأنها غير جذابة وغير ذكية، وهذا يجعلها عرضة للخداع.
تطور العلاقة بين أوليفر وأديلايد يعكس ديناميكيات معقدة بين شخصين يعانيان من مشاكل نفسية. أوليفر يستغل ضعف أديلايد لتحقيق أهدافه، وأديلايد تستخدم أوليفر لتعزيز احترامها لذاتها.
الاقتباسات
تم اقتباس مسرحية “محاولة” في العديد من الأعمال الفنية الأخرى، بما في ذلك:
- فيلم “محاولة” (2008): فيلم من إخراج جون داهل وبطولة زوي ديشانيل وكريس باين.
الجوائز والترشيحات
فازت مسرحية “محاولة” بالعديد من الجوائز والترشيحات، بما في ذلك:
- جائزة أفضل مسرحية جديدة في حفل توزيع جوائز لورانس أوليفييه (2007).
- ترشيح لجائزة توني لأفضل مسرحية (2008).
الآراء النقدية
تلقت مسرحية “محاولة” آراء نقدية متباينة. أشاد بعض النقاد بالمسرحية لقصتها المثيرة وشخصياتها المعقدة، بينما انتقدها آخرون لكونها مبتذلة وغير أصلية. ومع ذلك، اتفق معظم النقاد على أن المسرحية هي عمل فني مثير للاهتمام ومثير للتفكير.
تأثير المسرحية
كان لمسرحية “محاولة” تأثير كبير على المسرح الحديث. ساهمت المسرحية في إحياء الاهتمام بالمسرحيات الرومانسية، وألهمت العديد من الكتاب المسرحيين الآخرين. كما ساهمت المسرحية في زيادة الوعي بقضايا المرأة والعدالة الاجتماعية.
أهمية المسرحية
تعتبر مسرحية “محاولة” عملًا فنيًا مهمًا لعدة أسباب. أولاً، المسرحية تقدم قصة مثيرة وشخصيات معقدة تجذب الجمهور. ثانيًا، المسرحية تتناول مواضيع مهمة مثل الخداع والمرأة والعدالة. ثالثًا، المسرحية ساهمت في إحياء الاهتمام بالمسرحيات الرومانسية وألهمت العديد من الكتاب المسرحيين الآخرين.
بشكل عام، مسرحية “محاولة” هي عمل فني قيم يستحق المشاهدة والقراءة.
خاتمة
تعتبر مسرحية “محاولة” لكارولين ليتش تحفة فنية تجمع بين الرومانسية والتشويق والإثارة. تدور أحداثها في العصر الإدواردي في لندن، وتستكشف موضوعات الخداع والانتقام والمرأة القوية. من خلال شخصياتها المعقدة وحوارها القوي، تقدم المسرحية نظرة ثاقبة على الطبيعة البشرية والصراعات التي نواجهها في العلاقات. سواء كنت من محبي المسرح أو تبحث عن قصة آسرة، فإن “محاولة” هي مسرحية تستحق المشاهدة.