التلفزيون
ظهر ليكس لوثر في العديد من المسلسلات التلفزيونية على مر السنين. ربما تكون أبرزها هي سلسلة الرسوم المتحركة “سوبرمان: السلسلة” (Superman: The Animated Series) في التسعينيات، والتي قدمت نسخة مقنعة من الشخصية، والتي تميزت بصوت كلاينت وودوارد. في هذه السلسلة، تم تصوير لوثر على أنه رجل أعمال ثري وقوي يستخدم ثروته ونفوذه لمحاربة سوبرمان. كما ظهر في سلسلة الرسوم المتحركة “دوري العدالة” (Justice League) و“دوري العدالة غير المحدود” (Justice League Unlimited)، حيث لعب دورًا أكثر تعقيدًا كعضو في دوري العدالة في بعض الأحيان.
في المسلسل التلفزيوني “سمولفيل” (Smallville)، الذي يركز على سنوات مراهقة كلارك كينت، صور مايكل روزنباوم ليكس لوثر على أنه صديق لـ كلارك قبل أن يصبحا أعداء. قدم المسلسل نظرة ثاقبة لعلاقة الصداقة المتنامية بينهما، مما سمح للجمهور برؤية تحول لوثر إلى شرير. كان أداء روزنباوم لـ ليكس لوثر من أكثر جوانب المسلسل إشادة، حيث نجح في تصوير ذكاء لوثر وكاريزمته ومركزه في وقت مبكر. كما ظهرت الشخصية في مسلسلات تلفزيونية أخرى مثل “سوبر غيرل” (Supergirl)، و“باتمان: السلسلة المتحركة” (Batman: The Animated Series)، ومسلسلات أخرى من عالم دي سي.
الأفلام
ظهر ليكس لوثر في العديد من الأفلام، غالبًا ما صوّر على أنه خصم سوبرمان الرئيسي. في سلسلة أفلام سوبرمان الأصلية بطولة كريستوفر ريف، لعب جين هاكمان دور لوثر، وقدم نسخة مرحة وساخرة من الشرير. كان هاكمان قادرًا على التقاط ذكاء لوثر وغطرسته بطريقة لا تُنسى، مما جعله خصمًا محبوبًا. في فيلم “سوبرمان: العودة” (Superman Returns)، أعاد كيفن سبيسي إحياء الدور، وقدم نسخة أكثر حداثة وشريرة من الشخصية، مع التركيز على جانبها النفسي. كان أداء سبيسي جديرًا بالثناء، ولكن جدلًا لاحقًا يحيط بـ سبيسي طمس هذا الدور.
في عالم دي سي السينمائي، لعب جيسي آيزنبرغ دور ليكس لوثر في فيلمي “باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة” (Batman v Superman: Dawn of Justice) و “دوري العدالة” (Justice League). كان آيزنبرغ قد اتخذ مقاربة مختلفة للشخصية، حيث صوّر لوثر على أنه شاب غريب الأطوار وغير متوقع، مما أثار آراء متباينة من النقاد والمعجبين. ظهر لوثر أيضًا في العديد من أفلام الرسوم المتحركة المستوحاة من عالم دي سي، بما في ذلك “سوبرمان ضد النخبة” (Superman vs. The Elite) و “ليغو سوبرمان ضد ليكس لوثر” (Lego Superman vs. Lex Luthor).
ألعاب الفيديو
ظهر ليكس لوثر في عدد كبير من ألعاب الفيديو المستوحاة من عالم دي سي، وغالبًا ما يكون خصمًا رئيسيًا. في ألعاب مثل “سوبرمان” (Superman) على نينتندو 64، تم تقديمه كعدو نهائي. في سلسلة ألعاب “باتمان: أركام” (Batman: Arkham)، ظهر لوثر في إشارة أو كاميو. لعب لوثر دورًا بارزًا في ألعاب مثل “دي سي يونيفرس أونلاين” (DC Universe Online)، حيث كان اللاعبون قادرين على التفاعل معه كحليف أو عدو، اعتمادًا على اختيارهم. كما ظهر في ألعاب قتال مثل “مورتال كومبات ضد دي سي يونيفرس” (Mortal Kombat vs. DC Universe) و“إن جاستس” (Injustice)، كشخصية قابلة للعب أو كجزء من القصة.
الكتب المصورة
بالإضافة إلى ظهوره في الكتب المصورة الرئيسية عن سوبرمان، ظهر ليكس لوثر في العديد من القصص المصورة الأخرى، مما يدل على شعبيته وتأثيره الدائمين. ظهر في القصص المصورة ذات الصلة بـ باتمان ودوري العدالة، وكذلك في المطبوعات المستقلة مثل “ليكس لوثر: مان أوف ستيل” (Lex Luthor: Man of Steel)، والتي ركزت على خلفية الشخصية ودوافعها. سمح هذا لـ لوثر بالظهور كشخصية معقدة وغامضة، تتجاوز دوره البسيط كشرير.
الوسائط الأخرى
بعيدًا عن الكتب المصورة والتلفزيون والأفلام وألعاب الفيديو، ظهر ليكس لوثر أيضًا في مجموعة متنوعة من الوسائط الأخرى. ظهرت الشخصية في كتب وروايات ورسوم متحركة وإعلانات تجارية. سمح هذا الانتشار الواسع لـ لوثر بالوصول إلى جمهور أوسع وتعزيز مكانته كأحد أكثر الشخصيات الشريرة شهرة في الثقافة الشعبية. ساهمت قدرة لوثر على التكيف مع وسائط مختلفة في طول عمره كشخصية.
خاتمة
يستمر ليكس لوثر في التأثير على المشاهدين في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال ظهوره المتكرر في مختلف وسائل الإعلام. بفضل ذكائه الحاد، وثروته الهائلة، وخططه الشريرة، أصبح لوثر رمزًا للشر، ويتحدى سوبرمان باستمرار. من خلال التلفزيون والأفلام وألعاب الفيديو والكتب المصورة، استمر ليكس لوثر في التطور والتكيف، مما يضمن استمرار إرثه لسنوات قادمة. استمرار شعبية هذه الشخصية هو دليل على تأثيرها الدائم على الثقافة الشعبية.