<![CDATA[
تاريخ الدائرة
تم إنشاء دائرة جنوب أنتريم بموجب قانون حكومة أيرلندا لعام 1920، والذي قسم أيرلندا إلى أيرلندا الشمالية وأيرلندا الجنوبية. كان الغرض من هذا القانون هو منح الحكم الذاتي لأجزاء مختلفة من الجزيرة، على الرغم من أن أيرلندا الجنوبية لم تعمل أبدًا على هذا النحو بسبب حرب الاستقلال الأيرلندية.
تم تصميم الدوائر الانتخابية في أيرلندا الشمالية لضمان تمثيل الأغلبية البروتستانتية الوحدوية. كانت جنوب أنتريم منطقة ذات أغلبية بروتستانتية، وبالتالي تم تصميم الدائرة لضمان انتخاب مرشح وحدوي. كانت الدائرة ترسل في البداية أربعة أعضاء إلى البرلمان، قبل أن يتم تخفيضها إلى ثلاثة في عام 1929.
شهدت الدائرة سيطرة قوية من قبل الحزب الوحدوي الأولمبي طوال فترة وجودها. ومع ذلك، كانت هناك تحديات من قبل أحزاب أخرى، مثل الحزب الوطني والعمال، بالإضافة إلى مرشحين مستقلين.
التمثيل البرلماني
كانت جنوب أنتريم ممثلة في برلمان أيرلندا الشمالية من عام 1921 إلى عام 1972. على مر السنين، شغل العديد من السياسيين البارزين مقاعد في الدائرة. فيما يلي قائمة ببعض أبرز الممثلين:
- السير جون ميلن باريت: شغل مقعدًا من عام 1921 حتى عام 1929. كان باريت شخصية بارزة في الحزب الوحدوي الأولمبي ولعب دورًا مهمًا في السياسة الأيرلندية الشمالية المبكرة.
- جورج بویل حنا: مثّل الدائرة من عام 1921 إلى عام 1925.
- توماس هنري كامبل: شغل مقعدًا من عام 1921 إلى عام 1929. كان كامبل محاميًا وسياسيًا بارزًا.
- روبرت كول: شغل مقعدًا من عام 1925 إلى عام 1929.
- جون هنري ستيرون: كان عضوًا في البرلمان من عام 1929 إلى عام 1969. يعتبر ستيرون من الشخصيات البارزة في السياسة الوحدوية.
- ويليام بيل لون: شغل مقعدًا من عام 1929 إلى عام 1945.
- روبرت دودز: شغل مقعدًا من عام 1929 إلى عام 1938.
- ويليام تويت ماكلين: شغل مقعدًا من عام 1938 إلى عام 1945.
- جورج كونراد هايس: شغل مقعدًا من عام 1945 إلى عام 1958.
- سير نอร์مان سترونج: شغل مقعدًا من عام 1945 إلى عام 1969 وكان رئيسًا لمجلس العموم في أيرلندا الشمالية.
- سيمون ألكسندر إيرفين: شغل مقعدًا من عام 1958 إلى عام 1969.
- جيمس هنري كريج: شغل مقعدًا من عام 1969 إلى عام 1972.
- ويليام كامبل: شغل مقعدًا من عام 1969 إلى عام 1972.
التركيبة السكانية
كانت التركيبة السكانية لجنوب أنتريم في الغالب من البروتستانت الوحدويين. لعب هذا التركيب الديموغرافي دورًا حاسمًا في تشكيل النتائج السياسية للدائرة، مما يضمن بشكل عام فوز المرشحين الوحدويين في الانتخابات.
على الرغم من أن المنطقة كانت ذات أغلبية بروتستانتية، إلا أنها ضمت أيضًا عددًا كبيرًا من الكاثوليك القوميين. أدى هذا التنوع الديني والسياسي في بعض الأحيان إلى توترات، خاصة خلال فترة الاضطرابات.
الأحداث الهامة
شهدت جنوب أنتريم العديد من الأحداث الهامة خلال فترة وجودها كدائرة انتخابية. وشملت هذه:
- الاضطرابات: شهدت المنطقة أعمال عنف واضطرابات كبيرة خلال فترة الاضطرابات. أثرت هذه الأحداث على السياسة والمجتمع في جنوب أنتريم بشكل كبير.
- حل برلمان أيرلندا الشمالية: تم حل برلمان أيرلندا الشمالية في عام 1972، مما أدى إلى نهاية دائرة جنوب أنتريم. تم استبدال البرلمان بجمعية أيرلندا الشمالية، والتي تستخدم نظام تمثيل نسبي مختلف.
تأثير الدائرة
على الرغم من أن دائرة جنوب أنتريم لم تعد موجودة، إلا أن لها تأثيرًا دائمًا على السياسة في أيرلندا الشمالية. مثلت الدائرة منطقة ذات أهمية تاريخية وثقافية كبيرة. تمثل تجربتها انعكاسًا للتحديات والانقسامات التي ميزت تاريخ أيرلندا الشمالية.
إن تاريخ الدائرة الانتخابية هو تذكير بأهمية التمثيل السياسي وكيف يمكن للحدود الانتخابية أن تشكل النتائج السياسية. إنها تقدم نظرة ثاقبة للتطورات السياسية والاجتماعية التي شكلت أيرلندا الشمالية.
إرث الدائرة
إن إرث دائرة جنوب أنتريم معقد ومتعدد الأوجه. تمثل الدائرة فترة من التاريخ الأيرلندي الشمالي تميزت بالانقسامات السياسية والطائفية. ومع ذلك، فإنها تمثل أيضًا فترة من التنمية والتقدم.
من خلال فهم تاريخ الدائرة، يمكننا أن نكتسب فهمًا أفضل للتحديات التي تواجه أيرلندا الشمالية اليوم. يمكننا أيضًا أن نتعلم من أخطاء الماضي والعمل من أجل مستقبل أكثر سلامًا وازدهارًا.
خاتمة
كانت دائرة جنوب أنتريم دائرة انتخابية مهمة في برلمان أيرلندا الشمالية. مثلت المنطقة من عام 1921 إلى عام 1972، وشهدت العديد من الأحداث الهامة خلال فترة وجودها. على الرغم من أن الدائرة لم تعد موجودة، إلا أن لها تأثيرًا دائمًا على السياسة في أيرلندا الشمالية. من خلال فهم تاريخ الدائرة، يمكننا أن نكتسب فهمًا أفضل للتحديات التي تواجه أيرلندا الشمالية اليوم والعمل من أجل مستقبل أفضل.