النشأة والتعليم
ولدت هينريتا هولسمان في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو. حصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية ويلزلي، وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة كولومبيا. كما أنها حاصلة على شهادات فخرية من عدة جامعات مرموقة.
المسيرة المهنية
بدأت فور مسيرتها المهنية في القطاع الخاص، حيث عملت في العديد من الشركات والمنظمات. في أواخر الثمانينيات، انتقلت إلى العمل الحكومي، وشغلت مناصب مختلفة في وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID).
في الفترة من 2005 إلى 2009، شغلت فور منصب مديرة العمليات في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث كانت مسؤولة عن إدارة الموارد والعمليات التشغيلية للوزارة. في هذا الدور، أشرفت على ميزانية الوزارة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وعملت على تحسين الكفاءة والفعالية في جميع أنحاء الوزارة.
في عام 2007، تم تعيين فور كأول امرأة تشغل منصب مديرة وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (USAID). خلال فترة عملها، قادت فور جهود الوكالة في جميع أنحاء العالم، وركزت على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما لعبت دوراً رئيسياً في الاستجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
قبل انضمامها إلى اليونيسف، عملت فور في عدة مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص. شغلت منصب الرئيس التنفيذي لشركة Holsman International، وهي شركة استثمارية وإدارية. كما شغلت منصب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الإفريقي.
العمل في اليونيسف
في يناير 2018، تولت فور منصب المدير التنفيذي لليونيسف، خلفاً لأنطوني ليك. خلال فترة عملها، ركزت على تعزيز حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، والعمل على القضاء على الفقر وسوء التغذية والمرض والتمييز. قادت فور اليونيسف خلال فترة مليئة بالتحديات، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، التي أثرت بشكل كبير على الأطفال والأسر في جميع أنحاء العالم.
تحت قيادة فور، وسعت اليونيسف نطاق عملها ليشمل مجالات جديدة، مثل الصحة النفسية للأطفال والشباب، والتغير المناخي، والتعليم في حالات الطوارئ. كما ركزت على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف تحقيق نتائج أفضل للأطفال.
خلال فترة ولايتها، دعت فور باستمرار إلى زيادة الاستثمار في صحة الأطفال وتعليمهم وحمايتهم. كما سلطت الضوء على أهمية معالجة التفاوتات والظلم الذي يواجهه الأطفال الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع والذين يعانون من الفقر والذين يعانون من الإعاقة.
من أبرز إنجازات فور خلال فترة ولايتها:
- قيادة استجابة اليونيسف لجائحة كوفيد-19، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للأطفال والأسر.
- توسيع نطاق برامج اليونيسف لتشمل مجالات جديدة مثل الصحة النفسية والتغير المناخي.
- تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
- الدعوة إلى زيادة الاستثمار في صحة الأطفال وتعليمهم وحمايتهم.
الجوائز والتكريمات
حصلت هينريتا فور على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً لعملها في مجال التنمية الدولية وحقوق الأطفال. وتشمل هذه الجوائز:
- جائزة الإنجاز المتميز من كلية ويلزلي.
- جائزة الإنجاز من جمعية العلاقات الخارجية.
- العديد من الدرجات الفخرية من الجامعات.
الحياة الشخصية
هينريتا فور متزوجة ولديها أربعة أطفال. وهي معروفة بالتزامها بالقضايا الإنسانية وشغفها بتحسين حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
الإرث والتأثير
تركت هينريتا فور إرثاً مهماً في مجال التنمية الدولية وحقوق الأطفال. وقد ألهمت قيادتها وجهودها الكثيرين للعمل من أجل عالم أفضل للأطفال. من خلال عملها في اليونيسف، ساهمت في تعزيز مكانة المنظمة كجهة رائدة في مجال حماية حقوق الأطفال. كما لعبت دوراً حاسماً في زيادة الوعي بأهمية صحة الأطفال وتعليمهم وحمايتهم، خاصة في الفترات الصعبة مثل جائحة كوفيد-19. يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها شخصية قيادية مؤثرة، وقادرة على جمع الناس حول القضايا المهمة.
خاتمة
هينريتا فور هي شخصية بارزة في مجال الصحة العامة والتنمية الدولية، وقد تركت بصمة واضحة على عمل اليونيسف والجهود العالمية لتحسين حياة الأطفال. من خلال مسيرتها المهنية المتميزة، أثبتت تفانيها والتزامها بتحقيق التغيير الإيجابي في العالم. إن إسهاماتها في مجال حماية حقوق الأطفال والتنمية المستدامة ستستمر في التأثير على الأجيال القادمة.