المشتل الوطني في كانبرا، أستراليا (National Arboretum Canberra)
يقع المشتل الوطني في كانبرا، عاصمة أستراليا، ويعد واحدًا من أحدث المشاتل الوطنية وأكثرها طموحًا. بدأ التخطيط لهذا المشتل في أوائل القرن الحادي والعشرين، بعد أن دمر حريق غابات ضخم مساحات واسعة من غابات الصنوبر التي كانت موجودة في المنطقة. كان الهدف من إنشاء المشتل هو إعادة تشجير المنطقة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتقديم مساحة عامة للتعليم والترفيه. افتتح المشتل رسميًا في عام 2013.
يغطي المشتل مساحة واسعة تزيد عن 250 هكتارًا، ويضم مجموعة متنوعة من الأشجار والنباتات من جميع أنحاء العالم. يضم المشتل أكثر من 90 غابة مختلفة، كل منها مخصص لنوع معين من الأشجار أو منطقة جغرافية معينة. تشمل هذه الغابات غابات من أستراليا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، يضم المشتل العديد من الحدائق المتخصصة، مثل حديقة بونساي، وحديقة الأعشاب، وحديقة الزهور.
إلى جانب دوره في الحفاظ على الأشجار، يلعب المشتل دورًا هامًا في التعليم والبحث. يوفر المشتل برامج تعليمية للطلاب والزوار من جميع الأعمار، ويستضيف العديد من الفعاليات والورش التدريبية على مدار العام. كما يدعم المشتل الأبحاث المتعلقة بالأشجار والغابات، من خلال التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى.
يعد المشتل الوطني في كانبرا معلمًا سياحيًا رئيسيًا، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. يوفر المشتل إطلالات خلابة على المدينة، بالإضافة إلى فرص للمشي، وركوب الدراجات، والنزهات. يضم المشتل أيضًا العديد من المطاعم والمقاهي والمتاجر التي تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات.
المشتل التذكاري الوطني في ألوواس، المملكة المتحدة (National Memorial Arboretum, Alrewas, UK)
يقع المشتل التذكاري الوطني في ألوواس، في مقاطعة ستافوردشاير بالمملكة المتحدة. يختلف هذا المشتل عن غيره من المشاتل الوطنية في أنه مخصص لتكريم تضحيات الرجال والنساء الذين خدموا في القوات المسلحة البريطانية، وكذلك لتخليد ذكرى المدنيين الذين فقدوا أرواحهم في الحروب والصراعات. تأسس المشتل في عام 1997، وافتتح رسميًا في عام 2001.
يغطي المشتل مساحة تزيد عن 150 فدانًا، ويضم أكثر من 300 نصب تذكاري ونصب تذكارية مختلفة. تمثل هذه النصب التذكارية مختلف الوحدات العسكرية، والمنظمات، والمناسبات التاريخية. تشمل النصب التذكارية نصبًا تذكاريًا للحرب العالمية الأولى، ونصبًا تذكاريًا للحرب العالمية الثانية، ونصبًا تذكاريًا لضحايا الهجمات الإرهابية. بالإضافة إلى ذلك، يضم المشتل العديد من الأشجار المزروعة كنوع من التكريم والذكرى.
بالإضافة إلى دوره التذكاري، يلعب المشتل دورًا هامًا في التعليم والتوعية. يوفر المشتل برامج تعليمية للطلاب والزوار، ويهدف إلى زيادة الوعي بأهمية السلام والمصالحة. يستضيف المشتل أيضًا العديد من الفعاليات والاحتفالات على مدار العام، بما في ذلك مراسم إحياء الذكرى والاحتفالات الوطنية.
يعد المشتل التذكاري الوطني مكانًا مهمًا للزيارة، ويجذب الزوار من جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم. يوفر المشتل مساحة هادئة للتأمل والذكرى، بالإضافة إلى فرصة للتعرف على تاريخ بريطانيا العسكري. يضم المشتل أيضًا مركزًا للزوار، ومقهى، ومتجرًا للهدايا.
ويستونبيرت، حديقة الأشجار الوطنية (Westonbirt, The National Arboretum)
ويستونبيرت هي حديقة أشجار وطنية تقع بالقرب من تيتبري في جلوسيسترشاير، إنجلترا. تأسست في عام 1829، وهي واحدة من أقدم وأكبر الحدائق الوطنية للأشجار في المملكة المتحدة. تضم الحديقة مجموعة رائعة من الأشجار من جميع أنحاء العالم، مع أكثر من 15000 شجرة، بما في ذلك العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
تمتد ويستونبيرت على مساحة 600 فدان (240 هكتارًا)، وهي مقسمة إلى مناطق مختلفة، بما في ذلك “المجموعة الأصلية”، و”غابة ويلسون”، و”وادي سيلف”. يمكن للزوار استكشاف مسارات المشي عبر الغابات، والتعرف على أنواع الأشجار المختلفة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. تشتهر الحديقة بألوانها الرائعة في الخريف، حيث تتحول أوراق الأشجار إلى مجموعة متنوعة من الألوان الزاهية.
بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على الأشجار، تلعب ويستونبيرت دورًا هامًا في التعليم والبحث. تقدم الحديقة برامج تعليمية وورش عمل للطلاب والزوار من جميع الأعمار. كما تجري الحديقة أبحاثًا حول إدارة الغابات، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتغير المناخ. ويستونبيرت هي أيضًا موطن لمجموعة متنوعة من الحيوانات البرية، بما في ذلك الطيور والسناجب والظباء.
تعد ويستونبيرت مكانًا شهيرًا للزيارة على مدار العام، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تقدم الحديقة مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك المشي، وركوب الدراجات، والنزهات، والمشاركة في الفعاليات الخاصة. تضم الحديقة أيضًا متجرًا للهدايا ومقهى.
أهمية المشاتل الوطنية
تلعب المشاتل الوطنية دورًا حاسمًا في الحفاظ على البيئة والتوعية بأهمية الأشجار والغابات. تشمل أهميتها ما يلي:
- الحفاظ على التنوع البيولوجي: تساعد المشاتل في الحفاظ على مجموعة واسعة من أنواع الأشجار، بما في ذلك الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
- البحث العلمي: توفر المشاتل بيئة مناسبة للبحث العلمي، مما يساعد على فهم أفضل للأشجار والغابات، وكيفية إدارتها وحمايتها.
- التعليم والتوعية: توفر المشاتل برامج تعليمية للطلاب والزوار، مما يساعد على زيادة الوعي بأهمية الأشجار والغابات، وأهمية الحفاظ على البيئة.
- الترفيه: توفر المشاتل مساحات عامة للترفيه والاستمتاع بالطبيعة، مما يساعد على تحسين نوعية حياة الناس.
- الحد من تغير المناخ: تساعد الأشجار والغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يساهم في الحد من تغير المناخ.
خاتمة
تعد المشاتل الوطنية أماكن ذات أهمية كبيرة، فهي لا تقتصر على مجرد عرض الأشجار، بل تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والتعليم، والبحث، والترفيه. سواء كانت المشاتل مخصصة للحفاظ على الأشجار، أو لتخليد الذكرى، أو لتقديم مساحة عامة، فإنها تساهم في تعزيز الوعي بأهمية البيئة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.