مقدمة
آي إن إس طبر (F44) (تترجم إلى “فأس المعركة”) هي الثالثة من فئة الفرقاطات تالوار التابعة للبحرية الهندية. تم تكليف الفرقاطة في 19 أبريل 2004.
التصميم والبناء
تم تصميم فئة تالوار، التي تنتمي إليها آي إن إس طبر، في الأصل من قبل مكتب التصميم الشمالي (NPKB) في روسيا. ومع ذلك، تم تعديل التصميم بشكل كبير لتلبية الاحتياجات الخاصة للبحرية الهندية. تم بناء السفينة في حوض بناء السفن البلطيقي في سانت بطرسبرغ، روسيا.
تتميز الفرقاطات من فئة تالوار بقدرات متقدمة في مجالات الحرب الجوية والسطحية وتحت سطح البحر. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار، مما يجعلها منصة قتالية متعددة الاستخدامات.
يبلغ طول السفينة 124.8 مترًا، وعرضها 15.2 مترًا، وغاطسها 4.2 مترًا. تبلغ إزاحتها القصوى 4035 طنًا. يعمل نظام الدفع CODOG (مركب ديزل أو غاز) على تشغيل السفينة، مما يوفر لها سرعة قصوى تبلغ 30 عقدة (56 كم/ساعة).
التسليح وأجهزة الاستشعار
تعتبر آي إن إس طبر منصة قتالية قوية بفضل تسليحها الشامل. تشمل بعض أنظمة الأسلحة الرئيسية ما يلي:
- صواريخ براهموس المضادة للسفن: تمتلك السفينة ثمانية قاذفات لصواريخ براهموس، وهي صواريخ كروز أسرع من الصوت يمكنها الاشتباك مع الأهداف السطحية على مدى يصل إلى 300 كيلومتر.
- نظام الدفاع الجوي Shtil-1: يوفر نظام Shtil-1 دفاعًا جويًا قصير المدى ضد الطائرات والصواريخ المضادة للسفن.
- مدفع A-190E عيار 100 ملم: يُستخدم المدفع A-190E للدعم النيراني السطحي والاشتباك مع الأهداف السطحية.
- نظام الأسلحة القريب (CIWS): يوفر CIWS دفاعًا أخيرًا ضد الصواريخ المضادة للسفن والطائرات الأخرى.
- قاذفات طوربيدات RPK-8: تُستخدم قاذفات طوربيدات RPK-8 لمكافحة الغواصات.
- قاذفات صواريخ مضادة للغواصات: يمكن للسفينة إطلاق صواريخ مضادة للغواصات للاشتباك مع الغواصات على مسافة بعيدة.
بالإضافة إلى الأسلحة، تم تجهيز آي إن إس طبر بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار المتطورة، بما في ذلك:
- رادار البحث الجوي والسطحي: يوفر هذا الرادار اكتشافًا وتتبعًا للأهداف الجوية والسطحية.
- سونار: يُستخدم السونار لاكتشاف وتتبع الغواصات.
- نظام الحرب الإلكترونية: يستخدم نظام الحرب الإلكترونية لاعتراض وتعطيل إشارات العدو.
- نظام إدارة القتال: يدمج نظام إدارة القتال جميع أجهزة الاستشعار والأسلحة في السفينة لتوفير صورة عملياتية شاملة.
العمليات البارزة
شاركت آي إن إس طبر في العديد من العمليات البارزة منذ دخولها الخدمة في عام 2004. بعض هذه العمليات تشمل:
- عملية Sukoon (2006): شاركت آي إن إس طبر في عملية Sukoon، وهي عملية إجلاء للمواطنين الهنود من لبنان خلال حرب لبنان 2006.
- عملية حماية الممرات المائية: شاركت السفينة في جهود لمكافحة القرصنة في خليج عدن والمناطق المحيطة به.
- مناورات بحرية مختلفة: شاركت آي إن إس طبر في العديد من المناورات البحرية الثنائية والمتعددة الأطراف مع دول أخرى.
في عام 2021، بينما كانت تعمل في خليج عدن، تعرضت آي إن إس طبر لهجوم من قبل زورق قرصنة. ردت السفينة بإطلاق النار على الزورق، مما أدى إلى اشتعاله وغرقه. لم يصب أي من أفراد طاقم آي إن إس طبر في الحادث.
التحديثات المستقبلية
من المتوقع أن تخضع آي إن إس طبر لعدد من التحديثات في المستقبل. قد تشمل هذه التحديثات:
- ترقية أنظمة الأسلحة: قد يتم ترقية أنظمة الأسلحة الخاصة بالسفينة بصواريخ وأجهزة استشعار جديدة.
- تحديث نظام إدارة القتال: قد يتم تحديث نظام إدارة القتال لتحسين قدراته.
- تحديث نظام الدفع: قد يتم تحديث نظام الدفع لتحسين الكفاءة والموثوقية.
تهدف هذه التحديثات إلى ضمان بقاء آي إن إس طبر منصة قتالية قادرة في السنوات القادمة.
دورها في البحرية الهندية
تلعب آي إن إس طبر دورًا حيويًا في البحرية الهندية. إنها قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك:
- الدفاع الجوي: توفير الدفاع الجوي للقوات البحرية الأخرى والسفن التجارية.
- الحرب السطحية: الاشتباك مع سفن العدو.
- مكافحة الغواصات: حماية القوات البحرية الأخرى والسفن التجارية من الغواصات.
- عمليات المراقبة: إجراء عمليات المراقبة لجمع المعلومات الاستخبارية.
- المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث: تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
تعتبر آي إن إس طبر رصيدًا قيمًا للبحرية الهندية وتساعد على ضمان الأمن البحري للهند.
خاتمة
آي إن إس طبر (F44) هي فرقاطة قتالية قوية ومتعددة الاستخدامات تخدم في البحرية الهندية منذ عام 2004. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة وأجهزة الاستشعار المتطورة، مما يجعلها قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام. شاركت السفينة في العديد من العمليات البارزة، بما في ذلك عملية Sukoon وجهود مكافحة القرصنة في خليج عدن. من المتوقع أن تخضع آي إن إس طبر لعدد من التحديثات في المستقبل لضمان بقائها منصة قتالية قادرة في السنوات القادمة.