مقدمة
الفيلم الاستعراضي الجامعي (بالإنجليزية: Varsity Show) هو فيلم موسيقي أمريكي صدر عام 1937 من إخراج ويليام كيلي. الفيلم من بطولة ديك باول، وروبي كيهلر، وفريد وارينج، وتضم مجموعة من الممثلين الثانويين. تدور أحداث الفيلم في جامعة خيالية، ويركز على إنتاج عرض موسيقي ضخم.
ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم في حرم جامعة ميدويستن، حيث يستعد الطلاب لإنتاج عرضهم السنوي الكبير، وهو “الفيلم الاستعراضي الجامعي”. إدي بوريل (ديك باول)، وهو كاتب أغاني موهوب وطالب نشيط، يتولى مهمة إخراج العرض هذا العام. ومع ذلك، يواجه إدي العديد من التحديات، بما في ذلك ضيق الوقت والميزانية، بالإضافة إلى التدخل المستمر من العميد هارولد فورد (والتر كاتليت)، وهو شخصية متغطرسة تسعى للسيطرة على كل جانب من جوانب العرض.
يواجه إدي أيضًا منافسة من سكوتي سيمبسون (روبي كيهلر)، وهي مغنية وراقصة طموحة تحلم بأن تصبح نجمة. في البداية، تتصادم شخصيات إدي وسكوتي، لكنهما سرعان ما ينجذبان إلى بعضهما البعض، ويشكلان فريقًا قويًا يعمل بجد لتحقيق نجاح العرض.
مع اقتراب موعد العرض، تزداد الضغوط على إدي وفريقه. يتعين عليهم التعامل مع المشاكل التقنية، والخلافات بين الممثلين، ومحاولات العميد فورد المستمرة لتقويض جهودهم. ومع ذلك، يظل إدي مصممًا على إنجاح العرض، ويستوحي الإلهام من حبه لسكوتي وشغفه بالموسيقى.
في ليلة الافتتاح، يواجه إدي وفريقه تحديًا أخيرًا عندما يهدد الطقس العاصف بإلغاء العرض. ومع ذلك، يرفض إدي الاستسلام، ويقرر المضي قدمًا في العرض مهما حدث. في النهاية، يكون العرض ناجحًا للغاية، ويحظى بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء. يتغلب إدي وسكوتي على خلافاتهما ويعترفان بحبهما لبعضهما البعض، ويتزوجان في نهاية الفيلم.
الشخصيات الرئيسية
- إدي بوريل (ديك باول): طالب موهوب في الجامعة، وكاتب أغاني طموح، ومخرج العرض الجامعي. يتميز بشخصيته القيادية وحبه للموسيقى.
- سكوتي سيمبسون (روبي كيهلر): مغنية وراقصة طموحة تحلم بأن تصبح نجمة. تتميز بصوتها الجميل وحركاتها الراقصة المذهلة.
- العميد هارولد فورد (والتر كاتليت): شخصية متغطرسة تسعى للسيطرة على كل جانب من جوانب العرض الجامعي. يمثل العقبة الرئيسية أمام إدي وفريقه.
- فريد وارينج وأوركسترا فريد وارينج: يظهرون بأنفسهم في الفيلم ويقدمون عروضًا موسيقية متنوعة.
الإنتاج
تم إنتاج الفيلم الاستعراضي الجامعي بواسطة شركة وارنر براذرز، وتم تصويره في مواقع مختلفة في كاليفورنيا. استغرق التصوير عدة أشهر، وشمل عددًا كبيرًا من الممثلين والطاقم الفني.
تميز الفيلم بتصميماته الإنتاجية المتقنة وأغانيه الجذابة وعروضه الراقصة المذهلة. كان الفيلم ناجحًا تجاريًا عند إصداره، وحقق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر.
الأغاني
يضم الفيلم الاستعراضي الجامعي العديد من الأغاني الأصلية التي كتبها مؤلفون مشهورون مثل آل دوبين وهاري وارن. تشمل الأغاني الأكثر شهرة في الفيلم ما يلي:
- “Have You Got Any Castles, Baby?”
- “Could You Love a Crook?”
- “Varsity Show”
- “We’re Working Our Way Through College”
أصبحت العديد من هذه الأغاني شائعة للغاية، وتم تسجيلها من قبل العديد من الفنانين الآخرين على مر السنين.
الاستقبال النقدي
تلقى الفيلم الاستعراضي الجامعي آراء متباينة من النقاد عند إصداره. أشاد بعض النقاد بالفيلم بسبب موسيقاه الجذابة وعروضه الراقصة المذهلة، بينما انتقده آخرون بسبب قصته السطحية وشخصياته النمطية.
على الرغم من ذلك، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأصبح من الأفلام الكلاسيكية المحبوبة لدى الجمهور. يعتبر الفيلم الاستعراضي الجامعي مثالًا جيدًا على الأفلام الموسيقية التي كانت شائعة في هوليوود في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.
الأهمية الثقافية
يعتبر الفيلم الاستعراضي الجامعي وثيقة تاريخية مهمة تعكس ثقافة الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير. يصور الفيلم حياة الطلاب وأنشطتهم واهتماماتهم، ويعكس روح العصر.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الفيلم مثالًا جيدًا على الأفلام الموسيقية التي كانت شائعة في هوليوود في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي. ساهم الفيلم في ترسيخ مكانة الأفلام الموسيقية كنوع سينمائي مهم ومحبوب لدى الجمهور.
تأثير الفيلم
أثر الفيلم الاستعراضي الجامعي على العديد من الأفلام الموسيقية اللاحقة. استوحى العديد من المخرجين والمنتجين من الفيلم في إنتاج أفلام مماثلة تدور أحداثها في الجامعات وتركز على إنتاج العروض الموسيقية.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم الفيلم في إطلاق مسيرة العديد من الممثلين والممثلات الذين ظهروا فيه، مثل ديك باول وروبي كيهلر. أصبح هؤلاء الممثلون من نجوم هوليوود المشهورين، وشاركوا في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الناجحة.
الجوائز والترشيحات
لم يحصل الفيلم الاستعراضي الجامعي على أي جوائز أو ترشيحات مهمة. ومع ذلك، فقد حقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأصبح من الأفلام الكلاسيكية المحبوبة لدى الجمهور.
نسخ الفيلم المحفوظة
توجد العديد من النسخ المحفوظة من الفيلم الاستعراضي الجامعي في أرشيفات مختلفة حول العالم. يمكن العثور على هذه النسخ في مكتبة الكونغرس، وأرشيف الفيلم البريطاني، وأرشيف الفيلم الوطني في كندا.
خاتمة
الفيلم الاستعراضي الجامعي هو فيلم موسيقي أمريكي صدر عام 1937، ويروي قصة إنتاج عرض موسيقي ضخم في جامعة خيالية. الفيلم من بطولة ديك باول وروبي كيهلر، ويتميز بموسيقاه الجذابة وعروضه الراقصة المذهلة. على الرغم من تلقيه آراء متباينة من النقاد عند إصداره، حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأصبح من الأفلام الكلاسيكية المحبوبة لدى الجمهور. يعتبر الفيلم وثيقة تاريخية مهمة تعكس ثقافة الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير، ومثالًا جيدًا على الأفلام الموسيقية التي كانت شائعة في هوليوود في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.