العضلة التربية الرأسية (Splenius Capitis)
العضلة التربية الرأسية هي عضلة كبيرة تقع في الجزء العلوي من الرقبة.أصلها في الجزء السفلي من الرباط القذالي (nuchal ligament) والفقرات العنقية السابعة إلى الثالثة. إدخالها هو في العملية الخشائية للعظم الصدغي (mastoid process of the temporal bone) والجزء الخلفي من الخط القذالي العلوي. تعمل هذه العضلة على إطالة الرأس والرقبة، بالإضافة إلى المساعدة في ثني الرأس جانبًا ودويره نحو نفس الجانب. إذا عملت العضلات على كلا الجانبين معًا، فإنها تساعد في تمديد الرأس والرقبة.
- الأصل: الجزء السفلي من الرباط القذالي والفقرات العنقية السابعة إلى الثالثة.
- الإدخال: العملية الخشائية للعظم الصدغي والجزء الخلفي من الخط القذالي العلوي.
- الوظيفة: إطالة الرأس والرقبة، والثني الجانبي للرأس والرقبة، والدوران نحو نفس الجانب.
العضلة التربية الرقبية (Splenius Cervicis)
العضلة التربية الرقبية هي عضلة أصغر تقع أسفل العضلة التربية الرأسية. أصلها في النواتئ الشوكية للفقرات الصدرية الثلاثة إلى الستة العلوية. إدخالها هو في النواتئ الخلفية للفقرات العنقية العليا (من الفقرة الأطلس إلى الفقرة الرقبية الثالثة). تساعد هذه العضلة في إطالة الرقبة، والثني الجانبي للرقبة، والدوران نحو نفس الجانب. تعمل العضلة مع العضلة التربية الرأسية لإحداث مجموعة متنوعة من الحركات في الرأس والرقبة.
- الأصل: النواتئ الشوكية للفقرات الصدرية الثلاثة إلى الستة العلوية.
- الإدخال: النواتئ الخلفية للفقرات العنقية العليا (من الفقرة الأطلس إلى الفقرة الرقبية الثالثة).
- الوظيفة: إطالة الرقبة، والثني الجانبي للرقبة، والدوران نحو نفس الجانب.
آلية عمل عضلات التربية
تتعاون عضلات التربية مع عضلات أخرى في الرقبة والظهر العلوي لإحداث مجموعة متنوعة من الحركات. على سبيل المثال، عند النظر إلى اليمين، تنقبض العضلة التربية الرأسية والرقبية في الجانب الأيمن، في حين تسترخي العضلات في الجانب الأيسر. هذه الحركة تسمح لنا بتدوير الرأس. إذا عملت عضلات التربية على كلا الجانبين معًا، فإنها تساعد في إطالة الرقبة والحفاظ على الوضعية المستقيمة.
تلعب عضلات التربية دورًا مهمًا في الحفاظ على الوضعية الجيدة. من خلال المساعدة في دعم الرأس والرقبة، تمنع هذه العضلات الرأس من الميل إلى الأمام. ضعف هذه العضلات يمكن أن يؤدي إلى وضعية سيئة ومشاكل في الرقبة والظهر.
أهمية عضلات التربية في الصحة
تعتبر عضلات التربية ضرورية لصحة الرقبة والظهر. يمكن أن يؤدي ضعف هذه العضلات أو إصابتها إلى مجموعة متنوعة من المشاكل. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب الإجهاد العضلي أو الإلتواء في عضلات التربية ألمًا وتيبسًا في الرقبة. يمكن أن يؤدي ضعف هذه العضلات إلى وضعية سيئة، مما قد يؤدي إلى الصداع وآلام الرقبة والظهر. من الضروري الحفاظ على قوة هذه العضلات من خلال التمارين المنتظمة والتمدد.
الأسباب الشائعة لألم عضلات التربية
هناك عدة أسباب لألم عضلات التربية، بما في ذلك:
- الإفراط في الاستخدام: يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الرقبة والكتفين، كما هو الحال عند الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر، إلى إجهاد عضلات التربية.
- الإصابة: يمكن أن تتضرر عضلات التربية بسبب الإصابة، مثل السقوط أو الحوادث الرياضية.
- الوضعية السيئة: يمكن أن تؤدي الوضعية السيئة إلى إجهاد عضلات التربية وتسبب الألم.
- الإجهاد: يمكن أن يتسبب الإجهاد في توتر عضلات الرقبة، مما يؤدي إلى ألم.
تشخيص مشاكل عضلات التربية
لتشخيص مشاكل عضلات التربية، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وتقييم الأعراض. قد يطرح الطبيب أسئلة حول تاريخك الطبي ونمط حياتك. في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات تصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد الأسباب الأخرى للألم.
علاج مشاكل عضلات التربية
يعتمد علاج مشاكل عضلات التربية على سبب المشكلة وشدتها. قد تشمل خيارات العلاج:
- الراحة: قد يكون من الضروري إراحة الرقبة وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم الألم.
- العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية عضلات التربية وتحسين المرونة وتخفيف الألم.
- الأدوية: قد يصف الطبيب مسكنات الألم أو مرخيات العضلات لتخفيف الألم والتشنجات.
- الحقن: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بحقن الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الألم والالتهاب.
تمارين لتقوية عضلات التربية
هناك العديد من التمارين التي يمكن أن تساعد في تقوية عضلات التربية. بعض هذه التمارين تشمل:
- تمارين الإطالة: يمكن أن تساعد تمارين الإطالة في تحسين مرونة عضلات التربية وتخفيف التوتر.
- تمارين تقوية الرقبة: يمكن أن تساعد تمارين تقوية الرقبة في تقوية عضلات التربية والحفاظ على الوضعية الجيدة.
- تمارين الإرخاء: يمكن أن تساعد تمارين الإرخاء، مثل اليوجا والتأمل، في تقليل التوتر وتخفيف الألم.
نصائح للحفاظ على صحة عضلات التربية
هناك بعض النصائح التي يمكنك اتخاذها للحفاظ على صحة عضلات التربية:
- الحفاظ على الوضعية الجيدة: اجلس واقفًا بشكل مستقيم، وحافظ على كتفيك مرتاحين، وتجنب إمالة الرأس إلى الأمام.
- أخذ فترات راحة: إذا كنت تجلس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر، خذ فترات راحة منتظمة للمشي والتمدد.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقوية عضلات التربية والحفاظ على مرونتها.
- إدارة الإجهاد: يمكن أن يساعد الإجهاد في توتر عضلات الرقبة، لذا ابحث عن طرق لإدارة الإجهاد، مثل اليوجا أو التأمل.
خاتمة
عضلات التربية ضرورية لحركات الرأس والرقبة والحفاظ على الوضعية الجيدة. تتكون هذه العضلات من العضلة التربية الرأسية والعضلة التربية الرقبية، وتعمل مع عضلات أخرى لدعم الرأس وتحريكه. من الضروري الحفاظ على قوة هذه العضلات من خلال التمارين المنتظمة والتمدد لتجنب المشاكل الصحية المرتبطة بها.