النشأة والأسرة
ولدت إليزابيث في ستراتفورد أبون آفون، وهي المدينة التي شهدت ولادة ونشأة جدها ويليام شكسبير. تزوج والداها، سوزانا شكسبير وجون هول، في عام 1607. كان لجون هول مهنة مرموقة كطبيب، وكان معروفًا في المجتمع المحلي. توفي ويليام شكسبير في عام 1616، عندما كانت إليزابيث في الثامنة من عمرها. ورثت إليزابيث، مع والدتها، جزءًا كبيرًا من ممتلكات شكسبير، بما في ذلك منزله المعروف باسم “نيو بليس” (New Place).
تزوجت إليزابيث مرتين. تزوجت أولاً من توماس ناش في عام 1626. كان توماس ناش رجلًا ثريًا وصاحب أراضٍ. ومع ذلك، توفي توماس في عام 1647. بعد ذلك، تزوجت إليزابيث من جون بارنارد في عام 1649. كان جون بارنارد نبيلًا. على الرغم من هذين الزواجين، لم يكن لإليزابيث أي أطفال، مما أدى في النهاية إلى إنهاء خط شكسبير المباشر.
الحفاظ على إرث شكسبير
بعد وفاة ويليام شكسبير، ورثت إليزابيث، مع والدتها، ممتلكاته الثمينة. كان هذا يشمل منزله، “نيو بليس”، والعديد من المستندات والوثائق الشخصية. على الرغم من أهمية هذا الإرث، إلا أن هناك القليل من المعلومات المتاحة حول كيفية تعامل إليزابيث مع هذه الممتلكات. ومع ذلك، فمن الواضح أنها لعبت دورًا في الحفاظ على ذكرى جدها. فقد كانت آخر أحفاد شكسبير الذين يحملون الاسم.
كانت إليزابيث أيضًا شاهدة على التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها إنجلترا في القرن السابع عشر. شهدت البلاد الحرب الأهلية الإنجليزية، والتي تركت أثرًا عميقًا على المجتمع. في هذه الفترة، حافظت إليزابيث على مكانتها في المجتمع المحلي، مستفيدة من ثروتها ونسبها.
الأهمية التاريخية
تكمن أهمية إليزابيث بارنارد في دورها كحفيدة لويليام شكسبير. فقد كانت حلقة الوصل الأخيرة في خط شكسبير المباشر. وعلى الرغم من قلة المعلومات التفصيلية عن حياتها، إلا أن وجودها يذكرنا بالصلة العائلية المباشرة مع أحد أعظم الكتاب في التاريخ. وبدون وجودها، كان من الممكن أن يضيع الكثير من المعلومات المتعلقة بحياة شكسبير وأعماله.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل تاريخ إليزابيث بارنارد مثالًا على الحياة الاجتماعية في إنجلترا خلال القرن السابع عشر. عكست زواجها من رجال من خلفيات مختلفة التغيرات الاجتماعية في ذلك الوقت. كما أنها تجسد أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي، حتى في أوقات الاضطرابات السياسية.
حياة إليزابيث بارنارد بعد وفاة والدتها
بعد وفاة والدتها، سوزانا شكسبير، في عام 1649، ورثت إليزابيث كامل تركة والدتها. وهذا شمل “نيو بليس” وجميع الممتلكات الأخرى. بعد هذا الإرث، أصبحت إليزابيث سيدة بارنارد. لقد أصبح لديها نفوذ أكبر في المجتمع. على الرغم من أنها لم تشارك في الحياة السياسية بشكل مباشر، إلا أن مكانتها الاجتماعية جعلتها شخصية محترمة في منطقة ستراتفورد أبون آفون.
كانت إليزابيث امرأة ثرية. وهذا مكنها من العيش حياة مريحة نسبيًا، على الرغم من الاضطرابات السياسية التي كانت تمر بها إنجلترا. لقد كانت قادرة على الحفاظ على نمط حياتها، والاستمتاع بامتيازات طبقتها الاجتماعية. وقد سمح لها هذا أيضًا بدعم بعض الأعمال الخيرية في مجتمعها.
وفاة إليزابيث بارنارد
توفيت إليزابيث بارنارد في 17 فبراير 1670، في عمر 61 عامًا. ودفنت في كنيسة الثالوث المقدس في ستراتفورد أبون آفون، وهي نفس الكنيسة التي دُفن فيها جدها، ويليام شكسبير. مع وفاتها، انتهى خط شكسبير المباشر. تمثل وفاتها نهاية حقبة في تاريخ شكسبير. على الرغم من ذلك، يظل إرثها، كحفيدة لشكسبير، حيًا.
بعد وفاتها، انتقلت ممتلكات إليزابيث إلى ورثتها الآخرين، بما في ذلك ابنة أخيها، إليزابيث هالي. ومع ذلك، فقد أدى عدم وجود أطفال لإليزابيث إلى تقسيم تركة شكسبير بين أفراد مختلفين من عائلتها. ونتيجة لذلك، فقدت بعض الممتلكات الأصلية لشكسبير بمرور الوقت.
الإرث
على الرغم من أن إليزابيث بارنارد لم تترك الكثير من الأعمال الأدبية الخاصة بها، إلا أن إرثها يكمن في دورها كحفيدة لويليام شكسبير. لقد ساعدت في الحفاظ على إرث جدها، سواء من خلال امتلاك ممتلكاته أو من خلال الحفاظ على اسمه. في الوقت الحاضر، لا تزال مقبرتها في كنيسة الثالوث المقدس في ستراتفورد أبون آفون بمثابة تذكير بصلتها المباشرة بـ “بارد أفون”.
تعتبر قصة حياة إليزابيث بارنارد بمثابة لمحة عن حياة عائلة شكسبير بعد وفاة الشاعر العظيم. على الرغم من أن حياتها كانت في الغالب محاطة بالغموض، إلا أن وجودها يربطنا بشكل مباشر بواحد من أعظم العقول الأدبية في التاريخ. إن دراسة حياتها توفر لنا فرصة لفهم أفضل لتأثير شكسبير على العالم من حوله، حتى بعد مرور عدة قرون.
خاتمة
كانت إليزابيث بارنارد شخصية محورية في تاريخ عائلة شكسبير. بصفتها حفيدة لويليام شكسبير، لعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على إرثه. على الرغم من قلة المعلومات المتاحة عن حياتها الخاصة، إلا أن مكانتها كآخر أحفاد شكسبير الذين يحملون الاسم تضمن لها مكانًا في التاريخ. يمثل زواجها المتكرر وممتلكاتها الثمينة لمحة عن الحياة الاجتماعية في إنجلترا في القرن السابع عشر. توضح قصة حياتها أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والأهمية المستمرة لـ ويليام شكسبير.