نشأتها وتعليمها
ولدت بيغي والزر في مدينة نيويورك في 9 مارس 1928. تلقت تعليمها في كلية كونيتيكت، حيث تخرجت عام 1949. قبل دخولها معترك النشاط الاجتماعي، عملت تشارين في مجال التدريس والفن.
تأسيس منظمة “أكشن فور تشيلدرنز تيليفيجن”
في عام 1968، أسست بيغي تشارين، مع مجموعة من الأمهات الأخريات، منظمة “أكشن فور تشيلدرنز تيليفيجن” (ACT). كان الدافع وراء تأسيس هذه المنظمة هو القلق المتزايد بشأن جودة البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال، فضلاً عن حجم الإعلانات التي يتعرض لها الأطفال أثناء مشاهدة التلفزيون. كان هدف المنظمة هو الضغط على شركات البث والجهات التنظيمية الفيدرالية لتقديم برامج تلفزيونية أفضل للأطفال وتقليل الإعلانات التجارية الموجهة لهم.
ركزت منظمة ACT على عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك:
- جودة البرامج: سعت المنظمة إلى تحسين جودة البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال، من خلال التشجيع على إنتاج برامج تعليمية وترفيهية هادفة.
- الإعلانات التجارية: طالبت ACT بالحد من الإعلانات التجارية الموجهة للأطفال، وتقليل تأثيرها على سلوكهم وقراراتهم الشرائية.
- الفصل بين البرامج والإعلانات: دعت المنظمة إلى الفصل الواضح بين البرامج التلفزيونية والإعلانات التجارية، لكي يتمكن الأطفال من التمييز بينهما بسهولة.
إنجازات منظمة ACT وتأثيرها
حققت منظمة “أكشن فور تشيلدرنز تيليفيجن” العديد من الإنجازات الهامة خلال فترة نشاطها، والتي امتدت لأكثر من عقدين. من بين هذه الإنجازات:
- وضع معايير جديدة للبرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال: ساهمت ACT في الضغط على لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لوضع معايير جديدة للبرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال، بما في ذلك متطلبات المحتوى التعليمي والحد من الإعلانات التجارية.
- زيادة الوعي العام بقضايا التلفزيون والأطفال: نجحت ACT في زيادة الوعي العام بأهمية جودة البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال، وتأثير الإعلانات التجارية على سلوكهم وصحتهم.
- إلهام حركات مماثلة في جميع أنحاء العالم: ألهمت ACT حركات مماثلة في جميع أنحاء العالم، حيث سعت منظمات أخرى إلى تحسين جودة البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال في بلدانها.
كان لمنظمة ACT تأثير كبير على صناعة التلفزيون، حيث ساهمت في تغيير الطريقة التي يتم بها إنتاج البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال وتسويقها. كما ساهمت في حماية الأطفال من الآثار السلبية المحتملة للتلفزيون.
مواقفها وآراؤها
كانت بيغي تشارين مدافعًا قويًا عن حقوق الأطفال، ومؤمنة بأهمية حماية الأطفال من الآثار السلبية للتلفزيون. كانت تعتقد أن الأطفال يجب أن يتمتعوا ببرامج تلفزيونية تعليمية وترفيهية هادفة، وأن يتم حمايتهم من الإعلانات التجارية المضللة.
كما كانت تشارين منتقدة صريحة لصناعة التلفزيون، واتهمتها بالتركيز على الربح على حساب مصلحة الأطفال. كانت تعتقد أن شركات البث يجب أن تتحمل مسؤولية اجتماعية تجاه الأطفال، وأن تعمل على تقديم برامج تلفزيونية مفيدة ومناسبة لهم.
الجوائز والتكريمات
حصلت بيغي تشارين على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها في مجال حماية الأطفال، بما في ذلك:
- جائزة بيبودي (Peabody Award).
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من أكاديمية فنون وعلوم التلفزيون (Academy of Television Arts & Sciences).
- إدخالها في قاعة مشاهير التلفزيون (Television Hall of Fame).
حياتها الشخصية ووفاتها
تزوجت بيغي تشارين من ستانلي تشارين، وأنجبا طفلين. توفيت تشارين في 22 يناير 2015، عن عمر يناهز 86 عامًا.
إرثها
تعتبر بيغي تشارين شخصية رائدة في مجال حماية الأطفال، وقد تركت إرثًا دائمًا في صناعة التلفزيون. ساهمت في تغيير الطريقة التي يتم بها إنتاج البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال وتسويقها، وساعدت في حماية الأطفال من الآثار السلبية المحتملة للتلفزيون.
تظل منظمة “أكشن فور تشيلدرنز تيليفيجن” (ACT) مثالاً ملهمًا على قوة العمل الجماعي في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. لقد أظهرت تشارين وزملاؤها أن الأفراد العاديين يمكنهم أن يحدثوا فرقًا كبيرًا في حياة الأطفال.
خاتمة
بيغي تشارين كانت ناشطة أمريكية بارزة أسست منظمة “أكشن فور تشيلدرنز تيليفيجن” (ACT) بهدف تحسين جودة البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال والحد من الإعلانات التجارية الموجهة لهم. حققت ACT العديد من الإنجازات الهامة، بما في ذلك وضع معايير جديدة للبرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال وزيادة الوعي العام بقضايا التلفزيون والأطفال. تركت تشارين إرثًا دائمًا في مجال حماية الأطفال، وتعتبر شخصية ملهمة للعديد من النشطاء في جميع أنحاء العالم.