نشأته وبداياته
ولد بهجت المحيسن في عام 1927، وترعرع في الأردن. تلقى تعليمه الأولي في المدارس المحلية، ثم انخرط في السلك العسكري في سن مبكرة. أظهر المحيسن منذ شبابه شغفًا بالقيادة والانضباط، مما مهد طريقه نحو مسيرة عسكرية ناجحة. بدأ حياته المهنية في القوات المسلحة الأردنية، حيث تلقى تدريباً عسكريًا مكثفًا، وتدرج في الرتب العسكرية بفضل تفانيه ومهاراته القيادية.
مسيرته العسكرية
بدأ المحيسن مسيرته العسكرية كضابط مشاة، وسرعان ما أثبت قدرته على القيادة والتحمل في أصعب الظروف. شغل العديد من المناصب القيادية في مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك قيادة الكتائب والألوية. كان له دور فعال في تطوير الخطط العسكرية والتدريب، وساهم في رفع كفاءة القوات المسلحة الأردنية. من أبرز محطات حياته المهنية:
- قيادة الكتائب: شغل المحيسن منصب قائد كتيبة مشاة، حيث أظهر قدرات قيادية متميزة في إدارة القوات وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.
- قيادة الألوية: تولى قيادة ألوية مشاة، وعمل على تطوير قدرات هذه الألوية ورفع مستوى جاهزيتها القتالية.
- المناصب القيادية العليا: شغل مناصب قيادية عليا في الجيش الأردني، مما منحه فرصة للمساهمة في وضع الاستراتيجيات العسكرية وتطوير الخطط الدفاعية.
تميز المحيسن بشخصيته القيادية القوية، وقدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة في المواقف الصعبة. كان يتمتع باحترام كبير من قبل مرؤوسيه وزملائه، وكان يُنظر إليه كقدوة حسنة في الانضباط والالتزام بالواجب. خلال مسيرته العسكرية، شارك في العديد من التدريبات العسكرية والعمليات، مما أكسبه خبرة واسعة في مختلف جوانب العمل العسكري.
إنجازاته ومساهماته
ترك بهجت المحيسن بصمة واضحة في تاريخ القوات المسلحة الأردنية. ساهم في تحديث وتطوير العديد من جوانب العمل العسكري، بما في ذلك:
- التدريب والتأهيل: عمل على تطوير برامج التدريب العسكري، ورفع مستوى تأهيل الضباط والجنود.
- التخطيط الاستراتيجي: ساهم في وضع الخطط الاستراتيجية للدفاع عن الأردن، وتأمين حدوده.
- رفع الكفاءة القتالية: عمل على رفع مستوى الكفاءة القتالية للقوات المسلحة الأردنية، من خلال توفير المعدات الحديثة وتدريب القوات على استخدامها.
- تطوير القيادة العسكرية: ساهم في تطوير أساليب القيادة العسكرية، وتعزيز روح الفريق والتعاون بين القوات.
بفضل جهوده، أصبحت القوات المسلحة الأردنية قوة إقليمية قوية ومجهزة بأحدث المعدات، وقادرة على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة. كان المحيسن يؤمن بأهمية الانضباط والتدريب المستمر، وكان يشجع على تطوير القدرات الشخصية والمهنية لجميع أفراد القوات المسلحة.
تكريمه وتقديره
حصل بهجت المحيسن على العديد من الأوسمة والميداليات العسكرية تقديرًا لخدماته الجليلة وتفانيه في خدمة الوطن. تم تكريمه من قبل القيادة الأردنية والشخصيات البارزة في المجتمع، تقديراً لإسهاماته في بناء وتطوير القوات المسلحة الأردنية. يعتبر المحيسن رمزًا للقيادة العسكرية الأردنية، وإرثه يتجسد في الأجيال المتعاقبة من العسكريين الأردنيين.
إرثه
رحل بهجت المحيسن عن عالمنا في 10 أبريل 2007، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من القيادة والتميز العسكري. تذكر القوات المسلحة الأردنية إسهاماته بكل فخر واعتزاز. يعتبر نموذجًا للقيادة الناجحة والتفاني في خدمة الوطن. يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الأردن كأحد أبرز القادة العسكريين الذين ساهموا في بناء أردن قوي ومزدهر.
خاتمة
بهجت المحيسن كان ضابطًا عسكريًا أردنيًا بارزًا، ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ القوات المسلحة الأردنية. من خلال مسيرته المهنية الحافلة، شغل مناصب قيادية عليا، وساهم في تطوير القوات المسلحة الأردنية ورفع كفاءتها القتالية. يعتبر إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة من العسكريين، ورمزًا للقيادة والتفاني في خدمة الوطن. رحل عن عالمنا، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب الأردنيين.