التاريخ المبكر
تشكل السرب رقم 92 في 1 سبتمبر 1917 في لندن كجزء من الفيلق الجوي الملكي. تم تجهيزه بطائرات رويال ايركرافت فاكتوري BE.2، وتم نشره في فرنسا في أبريل 1918. خلال الفترة المتبقية من الحرب العالمية الأولى، طار السرب في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك الاستطلاع والتصوير الجوي والقصف. حقق السرب نجاحًا كبيرًا، حيث أسقط 29 طائرة معادية.
بعد الحرب، تم حل السرب رقم 92 في 31 ديسمبر 1919. ومع ذلك، تم إعادة تشكيله في 10 أكتوبر 1939 في مطار تانجمر، هذه المرة كسرب مقاتل. تم تجهيزه بطائرات بريستول بلينهايم، وفي يونيو 1940، تم استبدالها بطائرات سوبرمارين سبيتفاير.
الحرب العالمية الثانية
خلال معركة بريطانيا، كان السرب رقم 92 متمركزًا في مطار بيججين هيل وشارك بشكل مكثف في القتال ضد الطائرات الألمانية. حقق السرب نجاحًا كبيرًا، حيث أسقط العديد من الطائرات المعادية. في وقت لاحق من الحرب، شارك السرب في عمليات في شمال إفريقيا وإيطاليا.
في عام 1942، تم إرسال السرب إلى شمال إفريقيا كجزء من مجموعة المقاتلات رقم 244. شارك السرب في معركة العلمين الثانية، بالإضافة إلى توفير غطاء جوي للقوات البرية. في عام 1943، انتقل السرب إلى إيطاليا، حيث شارك في حملة صقلية وحملة إيطاليا.
ما بعد الحرب
بعد الحرب العالمية الثانية، تم حل السرب رقم 92 مرة أخرى في 30 ديسمبر 1946. ومع ذلك، تم إعادة تشكيله في 31 يناير 1947 في مطار بيججين هيل كسرب مقاتل يعمل بطائرات غلوستر ميتيور النفاثة.
في عام 1951، تم نقل السرب إلى ألمانيا الغربية كجزء من القوات الجوية البريطانية في ألمانيا. تم تجهيزه بطائرات هوكر هنتر، ولعب دورًا مهمًا في الدفاع عن أوروبا الغربية ضد أي هجوم سوفيتي محتمل.
في عام 1969، أصبح السرب هو فريق الألعاب البهلوانية التابع لسلاح الجو الملكي، والمعروف باسم “الماس الأزرق”. استمر الفريق حتى نهاية عام 1992، عندما تم حل السرب مرة أخرى.
في 1 سبتمبر 1992، تم تغيير تسمية سرب الطائرات القتالية التابع لسلاح الجو الملكي، والذي كان موجودًا في مطار تشينوك، ليصبح السرب رقم 92، والذي كان يشكل جزءًا من مدرسة الأسلحة الجوية. تم تجهيزه بطائرات هوك T1، وكان السرب مسؤولاً عن تدريب طياري المقاتلات التابعين لسلاح الجو الملكي.
الدور الحالي
اليوم، السرب رقم 92 هو سرب تكتيكات وتدريب يقع في قاعدة سلاح الجو الملكي وايتون. وهو مسؤول عن تدريب طياري المقاتلات التابعين لسلاح الجو الملكي، بالإضافة إلى تطوير تكتيكات وتقنيات جديدة.
يلعب السرب رقم 92 دورًا حيويًا في ضمان أن يكون سلاح الجو الملكي قادرًا على الحفاظ على ميزة تكنولوجية على خصومه المحتملين. يساهم السرب أيضًا في الأمن العام من خلال توفير التدريب والخبرة المتخصصة لوحدات أخرى تابعة لسلاح الجو الملكي.
الطائرات التي تم تشغيلها
- رويال ايركرافت فاكتوري BE.2
- بريستول بلينهايم
- سوبرمارين سبيتفاير
- غلوستر ميتيور
- هوكر هنتر
- هوك T1
قواعد السرب
- لندن
- تانجمر
- بيججين هيل
- ألمانيا الغربية
- تشينوك
- قاعدة سلاح الجو الملكي وايتون
الشعار
شعار السرب هو نمر يرتفع، مخلبه الأيمن مرفوع. يرمز الشعار إلى شراسة وتصميم السرب.
الأوسمة
حصل السرب رقم 92 على العديد من الأوسمة طوال تاريخه، بما في ذلك:
- شارة خدمة الحرب العالمية الأولى
- شارة خدمة الحرب العالمية الثانية
- شارة خدمة كوريا
- شارة خدمة الخليج
الأداء المتميز
شارك السرب رقم 92 في العديد من العمليات البارزة طوال تاريخه، بما في ذلك:
- معركة بريطانيا
- معركة العلمين الثانية
- حملة صقلية
- حملة إيطاليا
- حرب كوريا
- حرب الخليج
الإرث
السرب رقم 92 هو سرب ذو تاريخ طويل ومتميز. لقد لعب دورًا مهمًا في العديد من الصراعات، وحقق نجاحًا كبيرًا في ساحة المعركة. اليوم، السرب هو وحدة تكتيكات وتدريب حيوية تضمن أن يكون سلاح الجو الملكي قادرًا على الحفاظ على ميزة تكنولوجية على خصومه المحتملين.
خاتمة
السرب رقم 92 في سلاح الجو الملكي هو وحدة تاريخية لعبت دورًا حيويًا في الدفاع عن المملكة المتحدة وحلفائها. من خدمته في الحربين العالميتين إلى دوره الحالي كسرب تكتيكات وتدريب، أثبت السرب رقم 92 أنه قوة لا يستهان بها. بفضل تاريخه الطويل المليء بالشجاعة والتفاني، سيستمر السرب في خدمة سلاح الجو الملكي لسنوات قادمة.