<![CDATA[
الحياة المبكرة والمسيرة المهنية
ولد ويليام جون أبوت ديفيز في لانداف في عام 1890. تلقى تعليمه في مدرسة لاندوف سينيري (Llandovery) حيث بدأ لعب الرجبي. بعد ترك المدرسة، انضم إلى نادي لندن الويلزي (London Welsh RFC).
بدأ ديفيز مسيرته المهنية في الرجبي في وقت كان فيه اللعب لا يزال هواية نبيلة، قبل أن يتحول إلى رياضة احترافية واسعة النطاق. في تلك الحقبة، كان اللاعبون يمثلون نواديهم ومدنهم وبلدانهم بدافع الشغف والفخر، وغالبًا ما يوازنون بين التزاماتهم الرياضية وحياتهم المهنية. تجسد ديفيز هذه الروح، حيث تفوق في كل من ملعب الرجبي وخارجه.
المسيرة الدولية
لعب ديفيز أول مباراة دولية له مع ويلز ضد إنجلترا في عام 1910. وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي في الفريق الويلزي، واشتهر بمهاراته القيادية وقدرته على اللعب في مراكز مختلفة في الخط الخلفي.
كان عام 1911 عامًا محوريًا في مسيرة ديفيز، حيث قاد ويلز للفوز ببطولة الأمم الخمس (لاحقًا بطولة الأمم الست) وتحقيق أول بطولة جراند سلام لها. كان هذا إنجازًا تاريخيًا للشعب الويلزي، وتم الاحتفال به على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. لقد عزز دور ديفيز كشخصية بارزة في تاريخ الرجبي الويلزي.
لعب ديفيز 11 مباراة دولية مع ويلز بين عامي 1910 و 1914، وسجل ثلاثة محاولات. كما مثل بريطانيا العظمى في جولة في جنوب إفريقيا في عام 1910.
أبرز إنجازاته الدولية:
- قائد منتخب ويلز الفائز ببطولة الأمم الخمس عام 1911.
- اللعب في 11 مباراة دولية مع ويلز.
- تمثيل بريطانيا العظمى في جولة في جنوب إفريقيا.
الحرب العالمية الأولى والخدمة العسكرية
اندلعت الحرب العالمية الأولى في عام 1914، مما أدى إلى توقف مسيرة ديفيز الرياضية. انضم إلى الجيش البريطاني وقاتل بشجاعة في الجبهة الغربية.
خدم ديفيز بتميز خلال الحرب، وحصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) لخدمته. لقد كانت الحرب بمثابة نقطة تحول في حياة ديفيز، حيث غيرت أولوياته ووجهات نظره.
بعد الحرب
بعد الحرب، عاد ديفيز إلى ويلز وشارك في العديد من الأنشطة المجتمعية. لم يعد إلى لعب الرجبي على المستوى الدولي، لكنه ظل مرتبطًا بالرياضة كإداري ومدرب.
تقديراً لمساهماته في الرياضة والمجتمع، حصل ديفيز على وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) في عام 1920. وقد كان هذا بمثابة اعتراف بجهوده وتفانيه في خدمة بلاده.
الإرث والتأثير
يُذكر ديفيز كواحد من أعظم قادة الرجبي في ويلز. لقد كان شخصية محترمة ومحبوبة، وقد ترك إرثًا دائمًا في الرياضة الويلزية.
تأثيره على الرجبي الويلزي:
- قاد ويلز للفوز بأول بطولة جراند سلام لها على الإطلاق.
- ألهم جيلًا من لاعبي الرجبي الويلزيين.
- ساهم في تطوير الرجبي في ويلز كرياضة شعبية.
لا يزال ديفيز يمثل رمزًا للشجاعة والقيادة والروح الرياضية. لقد كان شخصية مؤثرة في تاريخ الرجبي الويلزي، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق هذه الرياضة إلى الأبد.
الحياة الشخصية
تزوج ديفيز من غويندولين ماري هيوز في عام 1921. وأنجبا ثلاثة أطفال. كان ديفيز رجلًا متدينًا ولعب دورًا نشطًا في الكنيسة المحلية. كان أيضًا مهتمًا بالسياسة وعمل كعضو في مجلس مقاطعة غلامورجان.
الوفاة
توفي ويليام جون أبوت “ديف” ديفيز في 26 أبريل 1967، عن عمر يناهز 76 عامًا. تم دفنه في مقبرة لانداف في كارديف.
تكريمه
تم تكريم ديفيز بعدة طرق. تم تسمية شارع باسمه في لانداف. تم إدخاله أيضًا في قاعة مشاهير الرجبي الويلزية في عام 2007.
أسلوبه في اللعب
كان ديفيز لاعبًا متعدد الاستخدامات، قادرًا على اللعب في أي مكان في الخط الخلفي. كان معروفًا بمهاراته في التعامل مع الكرة وقدرته على اختراق خط الدفاع. كان أيضًا مدافعًا قويًا وقائدًا فعالًا.
كان ديفيز يتمتع بأسلوب قيادي فريد، حيث كان يلهم زملائه اللاعبين من خلال مثاله الشخصي. كان يمتلك قدرة فطرية على قراءة المباراة واتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحاسمة. بالإضافة إلى ذلك، كان يتمتع بروح رياضية عالية، وكان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه وخصومه على حد سواء.
خاتمة
كان ويليام جون أبوت “ديف” ديفيز شخصية بارزة في تاريخ الرجبي الويلزي. بصفته قائدًا ولاعبًا، ترك بصمة لا تُمحى على الرياضة والمجتمع. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الرجبي الويلزيين كرمز للشجاعة والقيادة والروح الرياضية.