تاريخ بورثغين
يعود تاريخ بورثغين إلى العصور الوسطى، حيث كانت في الأصل قرية صيد صغيرة. ومع ذلك، فإن تاريخها الحديث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصناعة المحاجر. في القرن التاسع عشر، ازدهرت بورثغين كميناء لتصدير حجر الرصف والطوب الذي تم استخراجه من المحاجر القريبة. تم بناء الميناء في أوائل القرن التاسع عشر لتسهيل شحن هذه المواد إلى مدن في جميع أنحاء بريطانيا وخارجها.
أصبحت المحاجر المحيطة ببورثغين مصدرًا رئيسيًا لحجر الرصف عالي الجودة، والذي كان يستخدم على نطاق واسع في بناء الطرق والأرصفة في المدن الصناعية المتنامية. تميز الميناء برصيفه العميق الذي يسمح للسفن الكبيرة بالرسو لتحميل البضائع. بالإضافة إلى حجر الرصف، تم تصدير الطوب أيضًا، والذي تم إنتاجه في مصانع الطوب المحلية.
شهدت بورثغين فترة ازدهار خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حيث كان الميناء يعج بالنشاط والسفن. ومع ذلك، مع تراجع صناعة المحاجر في منتصف القرن العشرين، بدأ الميناء يفقد أهميته الاقتصادية. توقفت عمليات المحاجر الكبيرة، وأغلق مصنع الطوب، مما أدى إلى انخفاض عدد السكان وتدهور البنية التحتية.
ميناء بورثغين
يعتبر ميناء بورثغين معلمًا تاريخيًا هامًا يعكس تاريخ القرية الصناعي. يتميز الميناء بجدرانه الحجرية القوية ورصيفه العميق، الذي لا يزال يحتفظ بالكثير من شكله الأصلي. على الرغم من تراجع أهميته التجارية، لا يزال الميناء يستخدم من قبل قوارب الصيد الصغيرة والقوارب الترفيهية.
يمكن للزوار التجول على طول رصيف الميناء والاستمتاع بالمناظر الخلابة للساحل. توجد أيضًا بقايا الأفران القديمة التي كانت تستخدم في حرق الطوب، مما يوفر لمحة عن الماضي الصناعي للقرية. تم ترميم بعض المباني القديمة في الميناء وتحويلها إلى مطاعم ومقاهي ومحلات تجارية، مما يساهم في إحياء المنطقة.
- الأهمية التاريخية: يعكس الميناء تاريخ صناعة المحاجر في ويلز.
- المناظر الطبيعية: يوفر الميناء مناظر خلابة للساحل.
- المرافق السياحية: توجد العديد من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية في الميناء.
المحاجر المحيطة ببورثغين
كانت المحاجر المحيطة ببورثغين شريان الحياة الاقتصادي للقرية. تم استخراج حجر الرصف والطوب من هذه المحاجر ونقلهما عبر ميناء بورثغين إلى وجهات مختلفة. يمكن للزوار استكشاف بقايا هذه المحاجر، والتي تقع على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من القرية.
تعتبر المحاجر القديمة الآن جزءًا من المناظر الطبيعية الساحلية، وتوفر مسارات للمشي لمسافات طويلة مع إطلالات بانورامية على البحر. يمكن للزوار رؤية التكوينات الصخرية المثيرة للاهتمام التي تشكلت نتيجة لعمليات الاستخراج المكثفة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المحاجر موطنًا للعديد من أنواع الطيور والنباتات، مما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية.
من بين المحاجر البارزة:
- محجر حجر الرصف: كان هذا المحجر ينتج حجر رصف عالي الجودة استخدم في بناء الطرق والأرصفة.
- محجر الطوب: تم استخدام الطوب المنتج في هذا المحجر في بناء المباني في جميع أنحاء المنطقة.
السياحة في بورثغين
تعتبر بورثغين وجهة سياحية شهيرة بفضل مناظرها الساحلية الخلابة ومينائها التاريخي. يمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الأنشطة، بما في ذلك المشي لمسافات طويلة على طول الساحل، واستكشاف المحاجر القديمة، وتناول الطعام في المطاعم المحلية، وزيارة المعالم السياحية القريبة.
تشمل الأنشطة السياحية الشائعة في بورثغين:
- المشي لمسافات طويلة: توجد العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة على طول الساحل، والتي توفر إطلالات خلابة على البحر والمناظر الطبيعية المحيطة.
- زيارة الميناء: يمكن للزوار التجول على طول رصيف الميناء واستكشاف المباني القديمة.
- تناول الطعام في المطاعم المحلية: توجد العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات المحلية الطازجة.
- زيارة المعالم السياحية القريبة: تقع بورثغين بالقرب من العديد من المعالم السياحية الأخرى في مقاطعة بيمبروكشاير، مثل مدينة سانت ديفيدز وقلعة بيمبروك.
الحياة البرية في بورثغين
تعتبر بورثغين موطنًا لمجموعة متنوعة من الحياة البرية، بما في ذلك الطيور البحرية والفقمات والدلافين. يمكن للزوار مراقبة هذه الحيوانات في بيئتها الطبيعية، سواء من الساحل أو من القوارب.
تشمل أنواع الطيور البحرية التي يمكن رؤيتها في بورثغين:
- النورس: يمكن رؤية العديد من أنواع النورس في المنطقة.
- الخرشنة: توجد مستعمرات من الخرشنة في الجزر القريبة.
- الغلموت: يمكن رؤية الغلموت وهي تغوص في الماء بحثًا عن الطعام.
تعتبر الفقمات أيضًا من السكان المحليين في المنطقة، ويمكن رؤيتها وهي تستريح على الصخور أو تسبح في الماء. في بعض الأحيان، يمكن رؤية الدلافين وهي تلعب في البحر قبالة سواحل بورثغين.
الأحداث والفعاليات في بورثغين
تستضيف بورثغين العديد من الأحداث والفعاليات على مدار العام، بما في ذلك المهرجانات والمعارض الفنية والفعاليات الرياضية. يمكن للزوار الاطلاع على قائمة الأحداث القادمة قبل زيارتهم للتأكد من أنهم لا يفوتون أي فعاليات مثيرة للاهتمام.
تشمل الأحداث والفعاليات البارزة في بورثغين:
- مهرجان المأكولات البحرية: يقام هذا المهرجان سنويًا للاحتفال بالمأكولات البحرية المحلية الطازجة.
- معرض الفنون والحرف: يعرض هذا المعرض أعمال الفنانين والحرفيين المحليين.
- سباق القوارب: يقام هذا السباق في الميناء ويجذب المتسابقين من جميع أنحاء المنطقة.
كيفية الوصول إلى بورثغين
يمكن الوصول إلى بورثغين بالسيارة أو الحافلة أو القطار. تقع القرية على بعد حوالي 15 دقيقة بالسيارة من مدينة سانت ديفيدز، وحوالي 30 دقيقة بالسيارة من مدينة فيشفارد. توجد أيضًا خدمة حافلات منتظمة تربط بورثغين بالمدن والقرى الأخرى في المنطقة.
إذا كنت مسافرًا بالقطار، فإن أقرب محطة قطار هي هافرفوردويست، والتي تقع على بعد حوالي 45 دقيقة بالسيارة من بورثغين. من هافرفوردويست، يمكنك استئجار سيارة أو ركوب الحافلة إلى بورثغين.
أماكن الإقامة في بورثغين
توجد العديد من أماكن الإقامة في بورثغين، بما في ذلك الفنادق وبيوت الضيافة والشقق الفندقية. يمكن للزوار اختيار الإقامة التي تناسب ميزانيتهم واحتياجاتهم.
تشمل بعض أماكن الإقامة الشائعة في بورثغين:
- فندق بورثغين: يوفر هذا الفندق إطلالات خلابة على الميناء والبحر.
- بيت ضيافة كليف: يقع هذا البيت الضيافة على قمة منحدر ويطل على البحر.
- شقق هاربور: توفر هذه الشقق إقامة مريحة ومجهزة تجهيزًا كاملاً.
نصائح للزوار
إذا كنت تخطط لزيارة بورثغين، فإليك بعض النصائح التي قد تجدها مفيدة:
- ارتدِ ملابس مناسبة للطقس: يمكن أن يكون الطقس في بورثغين غير متوقع، لذا تأكد من ارتداء ملابس مناسبة للطقس.
- أحضر حذاءً مريحًا للمشي: توجد العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة في المنطقة، لذا تأكد من إحضار حذاء مريح للمشي.
- احجز أماكن الإقامة مسبقًا: يمكن أن تكون أماكن الإقامة في بورثغين محدودة، خاصة خلال موسم الذروة، لذا تأكد من حجز أماكن الإقامة مسبقًا.
- جرب المأكولات المحلية: تشتهر بورثغين بمأكولاتها البحرية الطازجة، لذا تأكد من تجربة بعض الأطباق المحلية.
خاتمة
بورثغين هي قرية ساحلية ويلزية ساحرة تجمع بين التاريخ الغني والجمال الطبيعي الخلاب. من مينائها التاريخي إلى المحاجر القديمة والمناظر الساحلية المذهلة، تقدم بورثغين تجربة فريدة للزوار. سواء كنت مهتمًا بالتاريخ أو الطبيعة أو مجرد الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الخلابة، فإن بورثغين لديها ما تقدمه للجميع. تراجع صناعة المحاجر لم يقلل من سحر هذه القرية، بل أضاف إلى قصتها المميزة. اليوم، تجذب بورثغين السياح من جميع أنحاء العالم الذين يأتون للاستمتاع بجمالها وهدوئها. إنها حقًا جوهرة خفية على الساحل الويلزي.