بايويكيت: الروح المألوفة
يشير “بايويكيت” في المقام الأول إلى روح مألوفة، وهو ما يُعرف في الفولكلور الغربي بالروح التي يُعتقد أنها ترافق السحرة والساحرات. اشتهر هذا الاسم بشكل خاص من خلال تقارير محاكمة ساحرة إنجليزية في القرن السابع عشر.
النشأة التاريخية: ظهر اسم بايويكيت لأول مرة في عام 1644 خلال محاكمة السيدة إميلي مونتاجو، التي اتُهمت بممارسة السحر في إنجلترا. خلال المحاكمة، ادعت مونتاجو أن لديها روحًا مألوفة باسم بايويكيت. وصفته بأنه قط أسود صغير، وكان يُعتقد أنه يخدمها في أعمالها السحرية. كان هذا الاعتقاد جزءًا من الاعتقاد السائد في تلك الفترة بأن السحرة لديهم أرواح مألوفة تساعدهم في ممارسة السحر والتأثير على العالم من حولهم. غالبًا ما كانت هذه الأرواح تتخذ شكل حيوانات، مثل القطط والكلاب والضفادع.
الأهمية الثقافية: أصبحت قصة بايويكيت جزءًا من الأدب والفلكلور الغربي. يمثل بايويكيت مثالاً على الروح المألوفة، وهو عنصر أساسي في عالم السحر والشعوذة. في كثير من الأحيان، يُنظر إلى هذه الأرواح على أنها شريرة أو مرتبطة بالشيطان، وتُستخدم في الأعمال الشريرة. ساهمت هذه القصة في تشكيل تصورات عامة عن السحر والسحرة، والتي استمرت عبر القرون.
في الثقافة الشعبية: استمر ذكر بايويكيت في الظهور في الثقافة الشعبية، بما في ذلك الأدب والأفلام والألعاب. يظهر كرمز للسحر والغموض، وغالبًا ما يُستخدم لخلق جو من التشويق والإثارة.
بايويكيت: الفيلم
يشير اسم بايويكيت أيضًا إلى فيلم رعب أمريكي صدر عام 2017، من إخراج آدم إيجيبت مورتيمر.
ملخص الفيلم: يتبع الفيلم قصة مراهقة تُدعى ليلا، تذهب في رحلة تخييم في الغابة مع والدتها وصديقتها. بعد موت والدتها، تنطلق ليلا في حالة من اليأس والحزن، فتقرر استدعاء روح شريرة للانتقام. لكن الأمور تخرج عن السيطرة عندما يصبح الكيان الذي استدعته أقوى مما توقعت، وتبدأ في مطاردة ليلا وتهديد حياتها.
العناصر السينمائية: يعتمد الفيلم على عناصر الرعب النفسي والتشويق. يستخدم المخرج المناظر الطبيعية القاتمة للغابة لخلق جو من القلق والتوتر. بالإضافة إلى ذلك، يركز الفيلم على التوتر النفسي الذي تعيشه ليلا، وصراعها الداخلي مع الحزن والرغبة في الانتقام.
الاستقبال النقدي: تلقى الفيلم آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء الممثلة الرئيسية وجودة التصوير، بينما انتقد آخرون القصة واعتبروها غير مبتكرة. ومع ذلك، يعتبر الفيلم مثالًا على أفلام الرعب المستقلة التي تحاول استكشاف مواضيع نفسية عميقة.
الأهمية: يمثل فيلم بايويكيت مثالًا على كيفية استمرار استخدام الاسم في الثقافة الشعبية. يستخدم الفيلم الاسم لإنشاء رابط مع مواضيع السحر والأرواح الشريرة، مما يزيد من الإثارة والتشويق.
أوجه التشابه والاختلاف
بالرغم من أن الاسم “بايويكيت” يشير إلى كيانين مختلفين، إلا أن هناك بعض أوجه التشابه بينهما:
- العلاقة بالغموض: يرتبط كل من الروح المألوفة والفيلم بمواضيع الغموض والخوارق. يثير كلاهما فضول الجمهور ويدعوه إلى التفكير في العالم الآخر والأشياء غير المرئية.
- الخوف والتشويق: يستخدم كلاهما عناصر الخوف والتشويق لإثارة المشاعر لدى الجمهور. في حالة الروح المألوفة، يُستغل الخوف من السحر والشعوذة، بينما في الفيلم، يُستخدم الخوف من الأرواح الشريرة والعنف.
- الارتباط بالثقافة الشعبية: أصبح كلاهما جزءًا من الثقافة الشعبية. الروح المألوفة جزء من الفلكلور الغربي، بينما الفيلم هو مثال على أفلام الرعب الحديثة.
تختلف الرؤيتان في طبيعة التعبير. الروح المألوفة هي كيان أسطوري، بينما الفيلم هو عمل فني خيالي.
خاتمة
اسم بايويكيت له تاريخ غني ومتنوع. من خلال ارتباطه بالروح المألوفة في محاكمة السحرة في القرن السابع عشر، إلى استخدامه في فيلم رعب حديث، يمثل الاسم رمزًا للغموض والخوف والتشويق. سواء أكان يتعلق الأمر بروح شريرة أو فيلم مثير، فإن اسم بايويكيت يثير دائمًا فضول الجمهور ويدعوهم إلى استكشاف العالم الخفي للأشياء غير المرئية.